في لحظة تجسدت فيها الحزن واليأس، كشفت والدة الشاب عطية، المصابة بمرض السرطان، عن قرار مفجع تلقته العائلة، إنه قرار الإبعاد الذي أصدرته الجهات الرسمية بحق ابنها اللاجئ السوري، الذي عاش في المملكة لمدة 12 عاماً.
بينما تتألم والدته من آثار المرض، يعتبر عطية معيلًا وركيزة أساسية لها، لكن القرار القاسي صدر بحقه، ولم يكن سببه سوى نيته في المشاركة بالوقفات الاحتجاجية المناصرة لأهل غزة.
ومع ذلك، تصر والدته على براءة ابنها، مؤكدةً أنه ليس لديه أي نية غير سليمة تجاه البلد الذي استضافه ودعمه.
يشكل عطية نموذجًا للشاب الخلوق والمسالم، حيث درس في جامعة اليرموك تخصص الصحافة والإعلام، وهو مجال يشجع على التعبير الحر والمسؤول، ومن خلال دوره كمعيل لوالدته، يظهر عطية كمنبع للدعم والقوة في وجه المحن.
تطالب والدته بإطلاق سراح ابنها، فهو ليس مجرد شاب لاجئ، بل هو قلب يحتضن الوطن بحب ووفاء، يُعلم عطية الكثيرين درسًا في الإنسانية والتضامن، حيث لم يؤذ أحدًا في يوم من الأيام، بل كان دائمًا على استعداد لمساعدة الآخرين ودعمهم.
لذا، تتوجه العائلة وجميع الذين يعرفون قصة عطية بنداء إلى الجهات المختصة للنظر في هذا القرار بعين الرحمة والعدل، وإعادة الشاب الخلوق إلى حضن عائلته، حيث ينتظرهم الكثير من الحب والدعم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.