وسوف تكون المؤشرات الصادرة عن الدراسة الأولى من نوعها كمؤشرات محلية ترصد استخدامات منصات التواصل الاجتماعي المختلفة في الأردن.
وقالت الوزارة إنها "جمعت خلال الأشهر الثلاثة الماضية عبر استبيان عام البيانات المطلوبة وقامت بتجميعها وتحليلها والوصول إلى النتائج الأولية حول استخدامات مختلف منصات التواصل الاجتماعي بين أوساط الأردنيين؛ لأنها تعمل حاليا على تنقيح الأرقام والنتائج تمهيدا لإصدارها بشكلها النهائي في شهر أيار (مايو) المقبل".
وأوضحت الوزارة أن النتائج النهائية للدراسة المسحية سوف تشمل مجموعة من منصات التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية واستخداما في العالم الرقمي ومنها : الفيسبوك، إكس، سنابشات، لينكدان، وإنستغرام.
ويأتي إصدار نتائج هذه الدراسة المسحية في وقت تفتقر فيه السوق المحلية لأرقام محلية تتعلق بعدد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في الأردن والاعتماد دائما على أرقام وإحصاءات تنشرها جهات ومؤسسات عالمية متخصصة.
وأكدت الوزارة أهمية إجراء هذه الدراسة المسحية وما ستخرجه من مؤشرات وأرقام للمساعدة في معرفة توجهات وسلوكيات الناس في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، التي باتت تؤثر في حياة الناس وسلوكياتهم في شتى المجالات، ولا سيما في مجالات الإعلام والتسويق والتواصل الاجتماعي.
وتسيطر منصات التواصل الاجتماعي على مساحة واسعة من استخدامات الناس لشبكة الإنترنت حول العالم وفي الأردن، إذ يتزايد الإقبال على تحميل واستخدام تطبيقاتها المختلفة وبشكل كبير لأغراض التواصل الاجتماعي والإعلام والتسويق، في وقت تظهر فيه الأرقام الرسمية أن عدد مستخدمي الإنترنت في الأردن يتجاوز اليوم 10.5 مليون مستخدم.
إلى ذلك، قالت الوزارة إن "الدراسة المسحية الأولى من نوعها لاستخدامات السوشال ميديا في الأردن ستشمل مؤشرات أخرى منها توزيع المستخدمين حسب الجنس والفئات العمرية، كما أنها ترصد معدلات أوقات الاستخدام الشهرية لمواقع التواصل الاجتماعي".
وأكدت أن النتائج ستشمل أيضا مؤشرات حول ما إذا كان المستخدم يمتلك أكثر من حساب على منصة اجتماعية أو على عدد منها، وفيما إذا كان تعرض لتنمر أو هجمات إلكترونية وما إذا كان يحتاط في استخدام هذه المنصات وخاصة من خلال التغيير المستمر لكلمات السر وتفعيل خاصية المصادقة الثنائية.
وأشارت إلى أن النتائج ستشمل مؤشرات حول قلق المستخدمين بشأن استخدام بياناتهم الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي، واقتراحات الناس لتحسين تجربة استخدامهم لمنصات التواصل الاجتماعي في الأردن، ونتائج حول فئات الأطفال الذين يمتلكون هواتف أو ألواحا ذكية في منازلهم، وفيما إذا كان الأباء يمتلكون طرقا وأدوات حول حسابات أبنائهم على منصات التواصل الاجتماعي، ومؤشرات حول استخدام الألعاب الإلكترونية.
وكانت الحكومة عبر وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة قد بدات قبل أكثر من ثلاثة أشهر بإجراءات تنفيذ مسح يرصد إحصائيات مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي في الأردن، ونشرت لهذا الغرض استبيانا عممته على الناس عبر موقعها الرسمي على الإنترنت وصفحاتها الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتظهر أرقام عالمية، أن إجمالي عدد مستخدمي مختلف منصات التواصل الاجتماعي حول العالم يقدر بنحو 5 مليارات مستخدم يشكلون أكثر من 60 % من سكان العالم.