خاص
في خطوة غير متوقعة، قامت وزارة الداخلية بتعديل تعليماتها لترخيص بيع المشروبات الروحية بالقارورة في العام 2024، وذلك بتشجيعها على الترويج لها عبر حسابات المحلات في مواقع التواصل الاجتماعي، وبينما تعيش البلاد أزمات متعددة، يبدو أن الحكومة تفضل أن ينسى المواطنون مشاكلهم وهمومهم الشخصية والمحلية وحتى أحداث غزة، وسمحت لهم بأن يصلهم الوسكي ويشربونه بأمان في بيوتهم، حتى لا يكترثون لأمر سقوط صاروخ أو غيره، ليضعون رؤوسهم في القنينة ويرقصون عليها حتى الصباح، مبتهجين بالغناء "يا سعد".
واجهت هذه الخطوة انتقادات حادة من قبل بعض المواطنين، حيث عبر أحدهم قائلاً: "حسبي الله في هيك تعليمات، جاءت في غير وقتها لتلهي الناس"، مشيراً إلى الاستغراب من أن الجوامع تغلق في وقت متأخر من الليل بينما يمكن الحصول على المشروبات الروحية في أي وقت.
ومن جانب آخر، عبّر مواطن آخر عن شكره للرئيس قائلاً: "شكراً يا دولة الرئيس على القادم الأجمل الذي وعدتنا فيه طلع القادم "أسكر".
ومن بين التساؤلات التي أثارها هذا القرار، يتساءل بعض المواطنين عن الجهة التي دفعت بهذه القضية إلى الواجهة في هذا التوقيت، وهل توجد مصالح خفية لمسؤولين وراءها، وهل هناك احتياج حقيقي لهذا الإجراء في ظل وجود حروب ومشاكل محلية تحتاج إلى حلول فورية.
تبقى هذه الخطوة قيد التساؤل والمناقشة، في ظل التحديات التي تواجه البلاد، وتباين الآراء بين مؤيد ومعارض، وسط استمرار النقاش حول دوافع وآثار هذا القرار على المجتمع والبلاد بشكل عام، في ظل انتشار المخدرات.