عندما خرج وزير خارجية قطر وقال أن حماس انتهت وانه لا يوجد مقاومة بعد اليوم كان كلام حق ربما من شخص ليس على حق، ولكن اليوم وبعد ثلاث ايام من العدوان على غزة وسقوط 20 شهيد والعديد من الجرحى ولم تكلف نفسها حماس أن ترمي صاروخاً واحداً أو حتى فتيش أو فراقيع من تعت العيد يجب أن يعرف الجميع أن ذلك الشخص كان مُحقاً وصادق ! هل تذكرون عندما كان عرفات رحمه الله يقوم بعمل تهدئة مع الإسرائيلين ماذا كانو يقولوا عنه ؟ هل تذكرون الباصات والقنابل البشرية التي كان تفجر في تل أبيب وحيفا الدزنكوف في الوقت الذي كان يقوم فيه ياسر عرفات بمفاوضات مع اسرائيل للقيام لعمل هدنة ووقف اطلاق النار أو توقيع بعض الإتفاقيات؟ هل تذكرون كيف كانو يصفونه ؟ ثم بعد ذلك عندما شنو حرباً على أبو مازن مهندس أوسلو وحكومة دايتون التي تتعاون مع الإحتلال والتنسيق الأمني! علينا أن نفهم ما هو الهدف الحقيقي من وراء تلك العمليات العسكرية والمقاومة التي كانت تقوم بها حماس الآن بعد وصولها للسلطة وكرسي الحكم!قبل يومين قال أحمد يوسف أحد ممثلي حماس أنه في حال شنت اسرائيل عدواناً على غزة سيكون الأمر بيد الأجنحة العسكرية التابعة لحماس وستُقرر طبيعة الرد!! وعلقنا عليه وقلنا أن الرد قد يكون رد عسكري أو رد خطابي وتصريحات وبيع كلام .. وها هي غزة تحت العدوان والجميع يرى ما هو طبيعة رد مقاومة حماس !! هو عبارة عن تصريحات وتهديد في الهوا منهم من يقول 'لا تختبروا صبرنا' يعني بعد 20 شهيد ولسة م اختبروش صبركوا ؟ ومنهم من يقول'نحمل اسرائيل المسئولية' طيب ايش انتو بدكو تعملوا؟ ومنهم من يدعو وزراء خارجية العرب للتدخل لوقف العدوان وهنية يُجري اتصالاته بالجانب المصري يطلب منه التوسط لدى اسرائيل لكي توقف العدوان !!الأخطر من كل ذلك هو التصريح الأخير لحكومة حماس وهو أنهم يرسلون رسالة لإسرائيل يقولون أننا لن نُرسي الهدنة حتى يتم وقف قصف غزة؟!! الله أكبر! السؤال يعني لو وقفت اسرائيل القصف اليوم بعد م قتلت 20 شخص راح تعملوا هدنة؟ طيب والشهدا اللي ماتو؟ كيف بدخو تاخدو تارهم ؟ والتهديد المستمر اللي بتتعرض اله غزة؟ والحصار اللي عايشاه غزة؟ وفلسطين؟ والقدس؟ والأقصى؟ والأسرى؟ كل هادي مش محتاجة منكو انكو تقصفوا وتقاوموا؟ هل أصبحت المقاومة مجرد 'ردة فعل' ' سيب وسيب' 'اترك واترك' !! أليس ما تحاول الوصول له حماس الآن هو تنسيق أمني من خلال فرض تهدئة على كل الفصائل الفلسطينية في غزة؟ وسحب أسلحة كتائب شهداء الأقصى في غزة واعتقال المقاومين وتهديهم أليس ذلك نوع من أنواع التنسيق الأمنى ؟! اليوم يتم التنسيق الأمنى عبر وسيط مصر أو قطري أو حتى أجنبي غربي ولكن غداً سيكون عبر طاولة المفاوضات واللقاءات المباشرة السرية وبعدها العلنية .. فهكذا بدأ المفاوضات الفلسطينية بقيادة فتح ويجب أن تنتهي هكذا مع حماس، كنا نقول نريد أن نرى حماس عندما يصبح عمرها 40 سنة نفس عمر حركة فتح وعطيها فرصة في الحكم 15 سنة لكي يسقط القناع عنها كما سقط عن فتح! لكن للأسف سقط القناع في الثلث الاول من الـ15 سنة فلا داعي أن تبقى لـ10 سنوات أخرى.
سقط القناع عن القناع يا حماس
أخبار البلد -