حبس المراقبون ومعهم المساهمون أنفاسهم عندما سمعوا عن وجود صفقة كبيرة تمت على أسهم أحد المستثمرين الأجانب وهو بالمناسبة إستثمار فرنسي وهم يتساءلون ويستفسرون عن هذه الصفقة المفاجئة المباغتة التي يتم الحديث عنها في ذلك الوقت ولكنه تنفسوا الصعداء عندما علموا أن 11.4 مليون سهم كانت مملوكة للمستثمر الأجنبي قد انتقلت بالكامل إلى شركات أردنية قررت الدخول معاً لشراء الكمية الكبيرة والضخمة للمستثمر الفرنسي والتي تشكل أكثر من 5% من رأس مال البنك والتي تبلغ 200 مليون دينار /سهم .
المعلومات التي كشفها مركز الإيداع مساء يوم عملية الشراء والتي جاءت قبل إغلاق جلسة التداول في السوق كشفت أن المشترين هم شركات أردنية حيث تبين أن شركة صوت الكنار للإستثمار وشركة حورية المحيط للإستثمار وشركة المركزية للتجارة والمركبات قد إشترت ما مجموعه 9 مليون سهم لكل شركة 3 مليون سهم بالتساوي بالإضافة إلى أكثر من مليون سهم كانت من حصة صندوق الإدخار والإستثمار الخاص بموظفي بنك الإتحاد وهذا يعني بأن حصة الأردنيين في ملكية البنك قد ارتفعت عمّا كان عليه في السابق بأكثر من 5% ما يؤكد بأن الشركات الأردنية عندما تجد فرصة في الاستثمار لا تتوانى عنها أبداً بل تقدم ببسالة وشجاعة على تعزيز حضورها ومشاركتها وتوسيع نسبة ما تملك.
الصفقة مهمة في كل الاتجاهات وتحمل دلالات أكثر أهمية يمكن قراءتها والبناء عليها في أن بنك الإتحاد الذي يعتبر من البنوك التي تتطور بشكل كبير ويحتل مكانة في الخارطة المصرفية والذي يستعد حقيقة إلى إنطلاقة على صعيد الإقليم بفعل ما تم تحقيقه وإنجازه وعمله على أكثر من صعيد ومجال، فالبنك ووفقاً للأرقام والبيانات الخاصة بميزانيته تؤكد بأن هنالك مستقبل واعد ومشرق وكبير للبنك ومساهمي الذين يواصلون الليل بالنهار في سبيل تقديم منتجات وخدمات وانجازات ملموسة ومتطورة ، فالبنك يملك الآن يمتلك رأسمال 200 مليون دينار وأرباحه تضاعف كل سنة والعائد على الاستثمار ملفت للإنتباه كما أن تطلعاته نحو التمدد والتوسع والتقدم والتطور سواءً على الصعيد الرقمي والمالي بات يشكل عنصر جذب للممستثمرين نحوه ولذلك فإن صفقة البيع والشراء التي تمت مؤخراً كانت تحمل رسائل مهمة بأن البنك يحظى بثقة الشركات الأردنية والتي تعلم أكثر من غيرها أن استثمارها في سهم البنك سيجلبوا لها الربح والمنفعة والفائدة المرجوة لذلك تمت العملية بسرعة وهدوء وانتهت نهاية سعيدة.