كتب أسامه الراميني
وزير الداخلية مازن الفراية متأثر جداً بالحماسة التي يعيشها الشارع الاردني هذه الأيام بعد الإنجاز التاريخي غير المسبوق لمنتخبنا الوطني لكأس آسيا والتي انعكست حماسته مؤخراً في منطقة الأزرق حيث استفرد بقيادة أحد الفرق في أحد ملاعب مخيم الازرق الخاص باللاجئين السوريين "الزعتري"... الفراية يبدو انه استعرض مهاراته وقدرته على المراوغة وهو شاطر في ذلك وأثبت للجميع بأنه "لعيب" وصاحب تسديدات قوية وربما هداف وكل المهارات التي تتوفر باللاعب الرياضي وهي بالمناسبة لا تختلف عن اللاعب السياسي في رسالة تحمل دلالات ومضامين مفتوحة على العلن وقد تقرأ بروح رياضية أو بلغة سياسية.
وزي الداخلية يمتلك مواصفات السياسي الرياضي أو الرياضي السياسي فهو يمتلك قوة بدنية ومهارة تهديفية وقوة ذهنية وحماس ووعي والأهم مهارة تقنية مكّنته من امتلاك الكرة والقرار معاً.
ويبقى السؤال هل يمتلك معالي الفراية مواصفات اللعب الجماعي وهل يجيد الروح الرياضية وهل يكره الأنانية وهل يمتلك ذكاء تجعله يلعب الكرة برأسه لا بقدميه خصوصاً وأن السياسة هي ملعب مثلها مثل الرياضة ولكن الخسارة ربما للسياسي لا يمكن ان يفهمها الرياضي مطلقاً فالوزير مازن الفراية هو لاعب سياسي بإمتياز أحرز الهدف من مخيم الأزرق وأثبت أن مهارته البدنية تصلح لأن يكون لاعب "حربة" أو دفاع أو حتى هجوم في مباراتنا التي ستقام اليوم في قطر مع كوريا فالنتيجة في حال تدخل اللاعب فراية الذي يمتاز بصفات عديدة مثل الصلابة والتركيز واللعب الجماعي وصفات أخرى صعبة .... الفراية لن يدخل المنتخب الوطني مع أنه يرغب بتحقيق إنجاز على طريقة يزن النعيمات.