على جنبات ومقربة من قصر الهاشميين بمنطقة المحطة، تقبع شركة المطاحن ومعامل المعكرونة الحديثة (الغزال) لتطل بكامل تميزها وانتاجيتها ونجاحاتها على تخوم "رغدان"، في تعالق لافت بين الإردنيين وقيادتهم، ليتأكد للمراقب العام أن رهان القيادة على قطاعنا الصناعي والتجاري المحلي، هو بالمحصلة استثمار لأجل الوطن وإنسانه الأردني. وبعد مرور خمسة وسبعون عاما على نشأة شركة مطاحن ومعامل المعكرونة الحديثة (الغزال)، والتي أنشئت في أربعينيات القرن الماضي عام 1949، تدخل الشركة عرينها الماسي بكثير من النجاحات والإنجازات، لأن النجاح في عرف إدارة هذه الشركة عبر مديرها العام رأفت القاضي وعائلة تشخلاكس، وعائلة البخيت، هو احد مقومات الانتاج الوطني الصرف، وأحد أهم أشكال الانتماء للوطن الأردني. وكسنديانة عمانيّة تحولت إلى علم من معالم العاصمة عمان القديمة، ينظر الأردنيون إلى شركة المطاحن ومعامل المعكرونه الحديثه كمستودع للأمن الغذائي الأردني، والحديث هنا عن تقديم الشركة للعديد من الخدمات مثل : تجارة مواد الحلويات وتعبئتها و صناعه المعكرونة الجافة بانواعها بالاضافة الى انها تعمل على صناعة الحلويات، وخدمة صناعة أفضل انواع الشبس .
ومن اللافت أيضا، تلك العلاقة التي ابتنتها الشركة مع الأسرة الأردنية لتكون خيارهم الأول في الأسواق الأردنية، من خلال تقديم افضل المنتجات المحلية المتخصصة بانتاج المعكرونة المعروفة لدى جميع الأردنيين (الغزال) ، وعبر 13 صنفا لا تتوافر لدى المنتجات الأخرى من الاسماء التجارية التي لا تصل الى وصف الرديفة او المنافسة، لا سيما وأن شركة الغزال تمتلك حصة سوقية بحدود 55 % من الحصة العامة السوقية . وفي مواصلة لمجابهة التحديات والحفاظ على ما حققته من سمعة تجارية مغلفة بثقة المستهلك الأردني، تعمل الشركة بالوقت الحالي على ادخال اصناف جديد للسوق المحلي مثل الفوتشيني واللازانيا، بالإضافة الى تفردها بانتاج وتصنيع الطحين والسميد بنوعيه، باسم الغزال والذي احتل المرتبة الأولى على قائمة الاستهلاك لصنف الطحين, وفيما تمتلك شركة المطاحن العلامة التجارية افضلية لدى المستهلك الأردني، تدفع ادارة الشركة نحو المزيد من الخيارات التي تُثري خيارات الأسرة الأردنية، فبعد منتج شبس سمر والذي يعتبر من افضل انواع الشبس ومن الانتاج المحلي ويحتل مبيعات عالية في السوق الأردني، كما وتخصصت شركة المطاحن كاحد اوائل الشركات في مجال الطحين الخاص بتقديم مايعرف بخلطات الكيك ، حيث يتم انتاج خلطات كيك بمواصفات خاصة ومناسبة لكافة انواع الحلويات مثل الكب كيك والدونت وغيرها من اشكال الخلطات اضافة لخلطات الخبز ومحسناته .
هذا ونجحت إدارة شركة مطاحن ومعامل المعكرونة الحديثة الغزال في ايجاد مساحة متقدمة بفن التسويق والترويج، ما افضى الى نهج متكامل من الثقة والجودة والمصداقية، وتلبية رغبات واحتياجات الزبائن بدقة وحسب الموصفات التي يطلبونها.
وعلى صعيد الدور الوطني الذي تضطلع به شركة الغزال، مشاركاتها العديدة في يرامج مجتمعية يتم خلالها تقديم الدعم المالي والعيني، والأهم دور الشركة ومساهمتها في استراتيجية الدولة لمكافحة البطالة حيث قال مدير عام الشركة رأفت القاضي بهذا الخصوص ان شركة المطاحن ومعامل المعكرونة الحديثة تشغل نحو 400 عامل جلهم من العمالة الاردنية بالاضافة الى جملة من اصحاب الكفاءات والخبرات العالية، تحرص الشركة ازائهم على توفير المناخ الوظيفي والعمالي لهم، وتنسيقها المباشر مع الجهات ذات الصلة لتأمينهم بواقع حياتي كريم، كان من ضمنها توقيعها اتفاقية مع النقابة العامة للعاملين في الصناعات الغذائية للارتقاء بظروف العاملين في الشركة، وتتضمن الاتفاقية حوافز مالية كزيادة سنوية بالاضافة الى تأمين صحي بتغطية العامل من علاج واقامة بالمستشفيات بنسبة 100%، وهذا الارقام قابلة للزيادة بكافة المهن الادارية والفنية والعمالية بعد تشغيل الخطوط الجديدة للشركة. كما واشاد القاضي بالدور الذي تلعبه وزارة الصناعة والتجارة ممثلة بالوزير يوسف الشمالي والذي لم يأل جهداً بالوقوف الى جانب صناعتنا ومنها (شركة الغزال) ودعمها للاستمرار والتطور حيث تعد من اركان الاقتصاد الوطني ويسجل للشمالي ايضا التوجيهات المستمرة لموظفي الوزارة بضرورة التكاملية المثلى بين القطاع الحكومي والخاص وذلك خدمة لوطننا واردننا الكبير بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وولي عهده الامين .
هذا هو واقع حال احد اهم كبريات شركاتنا الوطنية الاردنية، شركة المطاحن ومعامل المعكرونة الحديثة الغزال، منجز يُسهم في رفد الاقتصاد الوطني، واداء يعتمد الوعي والأمانة، وجهود تواكب مستقبل الدولة الاردنية في مسيرتها الاقتصادية والتي تحتفل هذه الايام بالسنة الـ 75 من عمرها ووجودها في السوق الاردني .