تتجه مدينة بورتسودان الساحلية المعروفة بتألقها الذي تمكنت بموجبه جذب الآلاف عقب اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم، نحو كارثة صحية إثر انتشار كثيف للذباب والناموس.
وباتت المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر شرقي السودان طاردة إلى حد بعيد، وبدأ كثير من السكان خاصة الذين وصلوها بعد الحرب التفكير في مغادرتها هرباً من تردي الأوضاع البيئية، وظهور بعض الأمراض مثل حمى الضنك والكوليرا.
وبعد أن كانت ملقبة بـ"زهرة الساحل" نظراً لجمالها وموقعها المتميز المطل على ساحل البحر الأحمر، صارت بورتسودان تحت رحمة الذباب هذه الأيام، بعد أن تحولت إلى بركة آثنة بفضل مياه الأمطار الراكدة.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صوراً صادمة لإحدى المخابز في مدينة بورتسودان تغطي أسراب الذباب عجين الدقيق، أثناء عملية خبزه، وهو ما أثار سخط وتعاطف السودانيين مع سكان زهرة الساحل.