تجار يعتدون على ساحة مدرسة مخيم الوحدات

تجار يعتدون على ساحة مدرسة مخيم الوحدات
أخبار البلد -  
ما يحدث في مدرسة مخيم الوحدات للبنين والتابعة لوكالة الغوث الدولية في عمان لا يمكن لأحد أن يتقبله، أو يوافق عليه، بخاصة أن طلبة هذه المدرسة يتعرضون لاعتداء سافر من التجار المتواجدين في المنطقة والذين اغتصبوا ساحة المدرسة عنوة، ووضعوا فيها سياراتهم.

القصة باختصار أن بعض التجار هناك قاموا قبل أيام بخلع الباب الحديدي الخارجي لمدرسة مخيم الوحدات وتحويل ساحتها إلى موقف لسياراتهم، ما دفع نحو مائة طالب يمثلون البرلمان المدرسي لمدارس وكالة الغوث في مخيم الوحدات للاحتجاج على ما اعتبروه اعتداءً على حرمة مدرستهم.

هؤلاء الطلاب والذين تتراوح أعمارهم بين 7-12 سنة رفعوا يافطات تطالب بأبسط حق من حقوقهم وهو أن تكون لهم ساحة صغيرة في مدرستهم يتحركون فيها ويمارسون داخلها هواياتهم.

الطلبة لم يرفعوا يافطة تطالب بتعيين معلم، أو تخفيض الرسوم، أو للمطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لكنهم رفعوا يافطة تقول «نحن أبناؤكم.. نرجو حمايتكم وسياراتكم خطر على ساحة مدرستنا».

أما اليافطة الثانية فهي تقول: «ساحتنا ملك لنا.. وليس كراج سيارات».

ساحة المدرسة هي للتجمع وممارسة الرياضة والابتعاد عن خطر السيارات خارج السور، لكن أن تأتي هذه السيارات وتقتحم المدرسة فهذا أمر لا يمكن تصديقه، بخاصة أن الموضوع تطور من تحويل هذه الساحة إلى كراج ليقوم أحد التجار وعلى مرأى من المسؤولين في وكالة الغوث الدولية بالاعتداء بضرب أحد الأطفال التلاميذ، وينتزع منه لوحته، فيما أثار هذا التصرف سخط أطفال المدرسة، وأكدوا من جديد رفضهم لاعتداء التجار على ساحة مدرستهم، الأمر الذي دفع المسؤولين في الوكالة للطلب من الأطفال والتلاميذ المحتجين الدخول سريعاً إلى صفوفهم خوفاً من تطور الأمور واللجوء للتصعيد من قبل التجار أنفسهم، والاعتداء على الأطفال.

الغريب في الأمر أن التجار قاموا بسلسلة من الاعتصامات أمام مبنى وكالة الغوث في مخيم عمان الجديد، وعقدوا العديد من الاجتماعات مع مسؤولي الوكالة مطالبين بالسماح لسياراتهم بالاصطفاف داخل ساحة المدرسة، إلا أن الوكالة رفضت هذا الطلب الغريب والعجيب لأن سلامة الأطفال فوق كل اعتبار، وأن حمايتهم من أخطار حركة السيارات داخل ساحتهم لا يمكن المساومة عليه، وأن أبسط حقوق هؤلاء الأطفال أن ينعموا ببيئة مدرسية آمنة، الأمر الذي دفع التجار لإبداء تذمرهم، والاعتداء على هؤلاء الأطفال.

إننا نستغرب مثل هذه التصرفات من قبل بعض التجار، وندعو إلى اجتماع طارئ لغرفة تجارة عمان لبحث هذا الأمر الخطير، إذ منذ متى يسمح التاجر أو أي شخص آخر الاعتداء على حرمات المدارس ويقوم بخلع أبوابها الحديدية ويعتدي على الأطفال والتلاميذ.

الأمر لا يتعلق بوكالة الغوث أو طلاب هذه المدرسة لكنه يتعلق بكرامة أبنائنا وأطفالنا، وحقهم في الحياة الآمنة والمدرسة الآمنة، والأجواء الهادئة، وأننا بانتظار إجراءات حاسمة تضع الأمور في نصابها، وتعيد هؤلاء التجار إلى رشدهم، وتخلى ساحة المدرسة من هذه السيارت.
شريط الأخبار "التجمعات الاستثمارية المتخصصة" تعيد تشكيل (5) لجان منبثقة عن مجلس إدارتها .. أسماء مفتي المملكة: تحريم استخدام وصناعة وبيع نبتة الدخان 242 مليون دينار لتثبيت سعر الخبز ودعم أسطوانة الغاز في 2025 الكرك الأقل.. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية الحكومة تخصص 3.5 مليون دينار للتنقيب عن النفط في الأردن العام المقبل خطة شاملة لتعزيز فرص العمل وتحسين المهنة في جمعية المحاسبين القانونيين .. ورحال: سنبذل كل جهدنا ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار عجز بأكثر من 2 مليار دينار في مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 63.4 مليون دينار موازنة رئاسة الوزراء في 2025.. ورصد 2 مليون لدراسات المدينة الجديدة المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يوضح بشأن تصويب أوضاع العمالة المخالفة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم ف بورصة عمان لجلسة يوم الاثنين ... تفاصيل مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط في سابقة .. مجلس النواب يختار أعضاء لجانه كافة بالتوافق أردني يطلق النار على طليقته في الشونة الشمالية الصفدي من روما: غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية الطاقة وشركة صينية توقعان مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالفيديو والصور.. الرئيس البولندي يتوقف بموكبه لتناول العشاء في مطعم "طواحين الهوا" الدولية للسيليكا تقر بياناتها وتخفض عدد مجلس الادارة وسهم العضوية و"الطراونة" يوضح الكساسبة يكتب... "إذن من طين وإذن من عجين" !!