عمّان – احتضنت جامعة الشرق الأوسط ندوة حوارية رعاها دولة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، تناولت دور الأردن والهاشميين في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وشهدت نقاشًا موسعًا من 3 محاور قدّمها كل من: وزير التنمية السياسية ووزير الشؤون البرلمانية الأسبق، معالي العين محمد داودية، ورئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط سعادة العين الدكتور يعقوب ناصر الدين، ورئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين حول المشهد، وعضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية جمال الرقاد.
محاور الندوة الحوارية ركزت على تعامل الإعلام مع الجهود الدبلوماسية والسياسية لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ودور الأردن التاريخي تجاه القضية الفلسطينية والوضع الإنساني في غزة، وعمليات الإنزال الجوي من قبل القوات المسلحة الأردنية للمساعدات الطبية والإنسانية العاجلة للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة.
وتأتي الندوة الحوارية ضمن الحملة الوطنية المنفذة من قبل جمعية فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني، ليدير الحوار خريج كلية الإعلام في الجامعة، عضو الجمعية، محمد المصري.
وفي هذا الصدد، أجمع المتحدثون خلال كلمةٍ لهم في الندوة التي قدمها عضو هيئة التدريس في كلية الإعلام الدكتور محمد أبو حلقة، على أن ما يجري في الضفة الغربية، وقطاع غزة ما هو إلا انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، والأعراف الدولية، وأخلاق الأمم، وأن نتائج ذلك ستكون جزءًا من صميم الأمن الوطني للأردن الذي قدّم أنبل صورة يمكن تخيلها من أجل الأشقاء في غزة.
وأكد المتحدثون تمثيل الأردن لحالة فريدة توحد فيها الموقف الرسمي والشعبي في رفضه وتنديده لجرائم الاحتلال رغم وعي الأردن التام بالثمن الباهظ جراء اختياره خندق الحق، والأخلاق، والحكمة، والقيم، للدفاع عن الحق الفلسطيني الذي يتعرض للتطهير العرقي، والإبادة الجماعية بحجة الدفاع عن النفس.
وأوضح المتحدثون أن ما يتعرض له الأشقاء في غزة على مرأى من المجتمع الدولي، يعد من أبشع صور القتل الجماعي في العصر الحديث، وأنه في الوقت الذي تتصدى فيه بعض الحكومات لمثل هذا العدوان على استيحاء، نجد الأردن – كما هو الحال دائمًا – يتحمل تبعات مواقفه التي ينسجها من التلاحم الذي لا يمكن إنكاره أو التقليل من شأنه بين الضفتين،
وبيّن المتحدثون أن لعمليات الإنزال الجوي التي شهدت حضور ولي العهد الحسين بن عبد الله الثاني، وصاحبة السموّ الملكيّ الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، إلى جانب بناء المستشفيات الميدانية، رسائل حازمة بأن الأردن سيبقى منارة وسط ظلام المنطقة.