خاص
حالة من الاستياء والغضب الممزوجة بالعتب على إعلام رئاسة الوزراء الذي يبدو أنه لا يتعامل مع أخبار الرئاسة بعدالة بالتوزيع والشفافية في النشر ولا يقف بمسافة واحدة من كل وسائل الإعلام، إذ يتعامل مع الوسائل حسب العلاقة والقرب والمحسوبية باعتبار أن الأقربون أولى بالأخبار من غيرهم، ولايلتزم إعلام الرئاسة في الفترة الأخيرة بالأسس المهنية والموضوعية مع كافة وسائل الإعلام التي باتت مغلقة أمام البعض ومشرعة أمام البعض الآخر إذ يتم نشر أخبار الرئاسة في بعض المواقع الإخبارية التي تحضى برعاية وحماية وأكثر عناية من كثير من وسائل الإعلام الأخرى.
وهل يعقل أن تقوم وسائل الإعلام بنشر الأخبار الحصرية على شكل إنفراد وسبق صحفي قبل وكالة الأنباء الرسمية أو حتى قبل موقع الرئاسة على الفيس بوك ... هذه الظاهرة باتت تتكرر وبشكل دوري بين الحين والآخر خصوصاً في الأخبار الحصرية النوعية التي يتم تسريبها قصداً وعمداً في بعض المواقع دون غيرها، الأمر الذي يتطلب من وزير الاتصال وإعلام الرئاسة الانتباه أكثر والسيطرة على مكامن التسريب المقصودة وممارسة الحزم والحسم والعدل في التعامل مع كافة وسائل الإعلام من مسافة واحدة وبعدالة "كأسنان المشط" وليس على طريقة "فلان يرث وعلان لا يرث"، آملين بمعالجة الثغرة بحزم كون الكثير من المتضررين من هذه السياسة بصدد مقاطعة أخبار رئاسة الوزراء لحين تصحيح الإعوجاج وتصويب الخلل الذي بات مقلقا ومثيرا وملفتا للإنتباه.