استهدفت قوات الاحتلال الصهيوني 91 صحفيا ومراسلاً ومصوراً منذ السابع من تشرين الأول، وذلك ضمن محاولاتها لوأد الحقيقة، وإطلاق النار المتعمد على الزملاء الصحفيين وأصابت معداتهم الصحفية الذي يخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية التي تكفل حرية التنقل والتغطية للطواقم الصحفية، فالاحتلال يسعى لحجب الرواية الفلسطينية وطمس جرائمه عن أنظار المجتمع الدولي.
الغريب بالأمر أن وزير الاتصال الحكومي الناطق باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين، لم يعترف إلا بشهداء قناة الجزيرة خصوصا بعد تقديمه التعازي بوفاة المصور "أبو دقة"إلى مدير مكتب الجزيرة بعمّان، وهذا الأمر ليس شيئاً مكروها بل واجباً تقديمه ولكن كان من الواجب عليه أيضاً تقديم تعازيه للمسؤولين عن جميع الصحفيين والمصورين الشهداء الذين سقبوه.
وهنا نذكر المبيضين أنه لغاية اليوم سقط أكثر من 90 شهيداً من جميع وسائل الإعلام الفلسطينة ومراسليها ومصوريها، وجميع الصحفيين الشهداء لهم أسماء أيضاً، وقاموا بتقديم أرواحهم فداء لغزة وفلسطين ويجب معاملتهم معاملة واحدة، وكان من الواجب عليك أيضاً أن تنعى جميع شهداء زملاء المهنة، من مختلف وسائل الإعلام والقنوات الفضائية والتي سقط لبعضها عدة شهداء فمصور الجزيرة الشهيد " أبو دقة" رحمه الله هو مجرد واحد من قافلة شهداء كبيرة لا تتمتع بأي أمن أو حياة ويمثل سقوطهم انتهاك صارخ في محرقة العصر، حيث جرائم قتل الحقيقة واغتيال أكثر من 90 صحفياً في وقت قصير وعلى بقعة جغرافية محصورة أو محاصرة،
ونقدم هنا في "أخبار البلد" تعازينا الحارة لكل الأسرة الصحفية في العالم بسقوط شهداء الواجب والحقيقة آمناء وشرفاء وشهود جريمة المحرقة النازية ضد الكلمة الحرة.