محمد نبيل
حافلة ركاب طلبة العلوم والتكنلوجيا التي "تدهورت" على طريق سلحوب صباحاً، وتسببت في وفاة 5 طلاب واصابة 35 طالباً بينهم 5 اصابات حالتهم خطرة، بمن فيهم سائق الحافلة التي انزلقت جراء فقدان السيطرة وفقا للرواية الأمنية، التي انهت التحقيق المروري في هذا الحادث وسجلت تقريرها.
المعلومات تؤكد وعلى لسان الطلبة، بأن الحافلة كانت تسير وفق سرعة معتدلة وأقل من المسموح به والمقررة، اضافةً الى أن الحافلة حديثة الصنع وهي من موديل 2017 ومتوفر بها كل أسباب السلامة والأمن والراحة، الا أن الحالة الجوية وتساقط الأمطار الغزير بالاضافة الى وجود بعض الأتربة والحجارة الصغيرة المنجرفة على الطريق العام، أدى الى انحراف الحافلة وتدهورها بعد فقدان السيطرة عليها جراء تكامل كل هذه الأسباب، فكان قدر الله حاضراً ليسقط الطلبة ما بين شهيد للعلم وجريح على سرير الشفاء.
وأمام كل هذا، فان البعض حمل المسؤولية الى الحكومة التي كابرت وعاندت في مسألة عدم تعديل التوقيت الشتوي وابقته كما هو، لدرجة أن الطلبة وحتى يستطيعوا اللحاق بجامعاتهم ومحاضراتهم، يضطرون الى "السريان من الفجر" والذهاب الى جامعاتهم قبل أن ينبلج الضوء، فما بالك بهذا الطقس حيث الضباب والأمطار والبرد الذي يخيم على المكان.
وهذا ما دفع عضو مجلس الأعيان الدكتور ابراهيم البدور بالمطالبة بتأخير دوام طلبة الجامعات أُسوةً بطلبة المدارس، بعد الحادث المأساوي، حيث قال أن التوقيت الذي يخرج به الطلبة من بيوتهم يكون قبل بزوغ الشمس بأكثر من ساعة، ويكون مدى الرؤية وخصوصا في أوقات الشتاء صعب وغير واضح، في اشارة ضمنية و"غمز ولمز" بأن سبب الحادث يعود الى عقارب الساعة ومن ثبتها على ميقاته وموعده، لا على رغبات الناس وحاجاتهم بما يتناسب مع ظروفهم.
وهنا نتساءل، هل يتحمل توقيت دولة الرئيس الصيفي والذي يعمل به حالياً في فصل الشتاء مسؤولية هذا الحادث المفجع؟
وهل تكون "الاستفادة الاقتصادية" عند دولة الرئيس أهم من أمن طلابنا وأرواحهم؟