أخبار البلد - قالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، أمس الاثنين، إن الأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الروسية روني كريفوي، الذي احتجزته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ضمن معركة طوفان الأقصى، تمكن من الفرار لبعض الوقت أثناء أسره عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية المبنى الذي احتجُز فيه، قبل أن تفرج عنه حماس، أول أمس الأحد، دون شروط وخارج صفقة تبادل الأسرى تلبية لجهود روسية
ونقلت الصحيفة عن يلينا ماجد، عمة كريفوي، البالغ من العمر 25 عاما، أنه نجا من إحدى الغارات الجوية التي قصفت مبنى كان محتجزا فيه، فخرج وهو مصاب بجروح في رأسه، وتمكن من الاختباء بمفرده قبل إلقاء القبض عليه من قبل مدنيين في غزة وتسليمه إلى حماس
وأكدت ماجد أن هذه المحاولة لم تكن الأولى، حيث حاول الهروب في السابع من أكتوبر عندما اقتحم عناصر من المقاومة الفلسطينية مهرجان صحراء نوفا، فهرب كريفوي الذي يعمل فني صوت مع صديقه مور، ولكن عندما انفصلا، اختبأ كريفوي في حفرة
وتابعت: "الساعة 10.40 صباحًا كانت آخر محادثة، عندما رد أحدهم على اتصال صديقه مور الذي ناداه : "روني، روني، روني"، لكنهم ضحكوا وأغلقوا الخط"
وزادت : "استغرق الأمر أسبوعًا حتى تبين أنه اختطف، وظل عدم اليقين سائدًا لمدة 51 يومًا، حتى اللحظة التي سبقت وصوله إلى مستشفى تل هشومير في تل أبيب"
واعتبرت أن الفصل بين فكرة إطلاق سراح 13 رهينة وابن أخيها ليس صحيحا ويسيء لعائلته، فلا يهم خرج هو أو غيره من أجل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أو غير بوتين، المهم هو إنقاذ جميع الأسرى، مشيرة إلى أنها لم تستطع فهم فصل إنقاذه دون البقية، وقالت: "لقد ولد الطفل هنا ونشأ هنا طوال حياته، وهو بالكاد يتحدث الروسية"، على حد وصفها
وفي السياق، تقدم إيغور كريفوي، شقيق روني كريفوي، بالشكر للدولة الروسية على جهودها لتحرير شقيقه خلال اجتماع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بعائلة بإيغور ويوليا كريفوي، شقيق وشقيقة المواطن المفرج عنه، مضيفا "نحن ممتنون لكل العمل الذي قامت به روسيا. ونأمل في أن تواصل روسيا ذلك للمساعدة في استعادة جميع الرهائن الآخرين. ونحن نرى النتائج"
وتعتبر عائلة روني كريفوي من ضمن أكثر من مليون روسي هاجروا إلى إسرائيل بعد تفكك الاتحاد السوفييتي بموجب "قانون العودة"، الذي يسمح لجميع اليهود بالاستقرار في فلسطين المحتلة