لقي قرار شبكة "بي بي سي” البريطانية بفصل الإعلامية اللبنانية ندى عبد الصمد من عملها بسبب موقفها من القضية الفلسطينية ومشاركتها مقالاً يصف حركة حماس بأنها "مقاومة” ردود فعل مستنكرة في لبنان.
وأعرب العديد من السياسيين عن تضامنهم مع عبد الصمد وشجبهم هذه الخطوة، وفي طليعتهم الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي قال: "التضامن مع مراسلة BBC ندى عبد الصمد التي فصلت من العمل وهي التي كانت مراسلة لإذاعة BBC العربية 27 عاماً لأنها وصفت حماس بالمقاومة، ولا عجب من بريطانيا التي باعت فلسطين للإسرائيليين عبر وعد بلفور”.
وكتب رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني” طلال أرسلان على منصة "إكس”: "قتل الإعلاميين واستهدافهم المتكرر من قبل العدو، وطردهم أو توقيفهم عن العمل والحد من حريتهم من قبل الدول المتحضرة والعظمى، يثبت أنهم وجهان لعملة واحدة. فحين تقوم وسيلة إعلامية عالمية مثل BBC بتوقيف الإعلامية ندى عبد الصمد عن العمل بعد قرابة 3 عقود من التزامها وتفانيها في عملها الإعلامي فيها، يمكن التأكد من سياسة الديكتاتورية والهيمنة والكذب التي تمارسها هذه الدول وإعلامها ومنصاتها على التواصل الاجتماعي”، وختم بالقول: "كل التضامن مع الإعلامية عبد الصمد”.
وأعرب وزير الثقافة محمد وسام المرتضى عن تقديره واحترامه لعبد الصمد، وقال: "إعلامية وصفت المقاومة بأنها مقاومة، فعمدت BBC ” منارة الرأي الحر” من غير شر إلى فصلها من العمل”، وأضاف: "شريفة تنطق بالحق في وجه مجتمع دولي منافق قاتل وظلامي، شريفة تدفع ضريبة انسجامها مع شرفها المهني وضميرها الإنساني لها منا كل الإحترام والتقدير”.
بدوره، وجّه عضو "كتلة الوفاء للمقاومة” النائب إبراهيم الموسوي "تحية تقدير وتضامن واحترام للإعلامية ندى عبد الصمد لموقفها الوطني الشريف الصادح بالحق”، وقال: "من الواضح أن كل الإعلاميين والإعلاميات الشرفاء يدفعون ثمن مواقفهم المشرفة في مؤسسات ما يسمى الإعلام الحر العالمية”، معتبراً أن "هذا زمن افتضاح كذبهم حول الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان”.
وكانت الإعلامية اللبنانية اكتفت قبل أيام بالتدوين على حسابها معتذرة من كل من يحاول الاستيضاح منها عن علاقتها بـ”بي بي سي”، وكتبت: "أعتذر سلفاً من كل من يحاول الاتصال بي لاستيضاح موقفي من الأخبار التي تناولتها العديد من وسائل الإعلام والتواصل بشأن علاقتي مع BBC التي أعمل فيها بصورة متواصلة منذ 27 سنة”.