ليس من أهدافهم الرئيسية الاصلاح أو مكافحة الفساد ، ولكنها على رأي احدهم مقبلات للوجبة الخاصه التي يمنون النفس لها ، هذه الحقيقه لا احد من بينهم ينكرها ولكنهم يتدرجون للوصول اليها وفق لمعطيات الشارع على الأرض ، فخلال مدةً لا تقل عن ثمانية اشهر من البحث والتعمق في أهداف الحراك وأولوياتهم من خلال البحث والاستكشاف المضني سواء من خلال اللقاءات الفرديه لأشخاص اعرفهم جيداً من بينهم أو من خلال مقالاتهم على المواقع الألكترونيه او حتى من خلال مواقع لهم بالاضافة الى صفحاتهم على الفيس بوك وتويتر ، خرجت بحقائق خطيره وعلى المجتمع والشعب الأردني أفراد وجماعات ومؤسسات ذات جهه الوقوف عندها جيداً لمعرفة النوايا الحقيقه لأهداف الحراك .
فكيف لهم ان يدعوا الرغبة بالاصلاح ومكافحة الفساد واهتمامهم ينصب على بث الشائعات والخبائث بين افراد المجتمع الأردني لزعزعة الثقة بالنظام ممثلاً بالقياده الهاشميه وعلى راسها جلالة الملك عبدالله ، لقد كنت محاوراً لعدة أشهر لهم عبر قنوات الأنترنت المختلفه ، وكانت لغة الحوار عندهم أقرب الى الشتم والذم بل انها الشتم بذاته ، حتى أن أحدهم وهو صحافي وله موقع الكتروني ويدعى ( ع . ف . المنخولي ) خصص موقعه لكل ما هو تشهير بالملك وأسرته وبالهاشميين ، وجعل من موقعه أداة تحريض على الفتنه وتهويل وتكبير لصغائرهم التي تقيأ منها الشعب ، وكلما حاورته عبر صفحته الشخصيه على الفيس بوك هاجمني بالشتم وذلك هو مستواه بالحوار ووصفني بالعبد لبني هاشم واني ما زلت أعيش زمن قريش وعبيدهم ، ولما جز من حواري وحجتي له استدرك الأمر بشطبي من صفحته .
نعم أنهم منغلقون على عقليتهم المتحجرة ، لا يريدون سماع نصح او ارشاد ولا يقبلون بالرأي الآخر أو الحوار اطلاقاً وكانوا ولا زالو واقسم على ذلك قسماً عظيماً لا يحلفه مثلي بغير حق ، كانوا يدعون الأردنيين المواليين للملك بالعبيد لآل هاشم وانهم الأحرار الذين يريدون تحرير الشعب الاردني من عبودية الملك وبني هاشم لهم ، وهم عبيداً لأفكار متخلفه تركتها حتى الشعوب التي خرجت بها ، يزورون الحقائق ويقولون الكذب علناً وقد عرفوا ان الاردنيون ما كانوا يوماً وآل هاشم الطيبين الكرام إلا أخوة واهلاً واصدقاء وأحبة وأنسباء ، وما أريق دم أردني طوال 90 عقداً مضت من حكم الهاشميين للاردن ، استغلو تحريف الكلم عن مواضعه في لقاء الأميرالمحبوب الحسن على شاشة التلفزيون ، علهم يخرجون بصيد ثمين يزور تاريخ العلاقة الأخوية التي جمعت الأردنيين وأجداهم الكرام بآل هاشم أعز قبيلة وعشيرا ، وأخذوا من حكاية التنخيل عرس ليرقصوا به وهم يعلمون المعنى اللغوي المختلف لها عن تحريفاتهم وتزويرهم ، يتكلمون باسم الأردنيين وكأنهم أوصياء عليهم وهم قلة قليلة كبيرهم أرناؤوطي تركماني وصغيرهم طعين السكين من حكايا العشق والغرام ، وياللسخرية والقرف يدعون طعن فلان أو آخر لكونه ناشط وطوال أكثر من سنه لم يتعرض لهم احد ، بأستثناء بعض مناطق القبائل والعشائر الكريمه التي منعتهم من أقامة طقوسهم الخبيثه ، متناسين حنكة ومهارة وحكمة أجهزتنا الأمنيه في معرفة الحقائق والاسباب والدوافع .
وكيف لهم أن يدعوا الرغبة بالاصلاح ومكافحة الفساد وثاني اهتماماتهم ينصب على أحباط الروح المعنويه للجيش والأجهزة الأمنيه ، من خلال ايضاً بث وزرع القصص الملفقة والشائعات الخبيثه ، والاهم من ذلك الألحاح بتخفيض الدعم لها بل ووقفه حتى ، آملين بذلك أكتساب سخط أفرادهم بغية استمالتهم للوقوف بجانبهم ، ومما يدلل على ذلك ان كثيراً من مقالاتهم وكتاباتهم تستهدف مباشرةً النيل من الجيش وقيادته الشجاعه ومن المخابرات العامه وأفرادها ومن الأجهزة الأمنيه ومنتسبوها ، وهم إذ يقومون بذلك فهو لأدركهم انها ستحبط كل محاولاتهم للنيل من القياده وهذا البلد الآمن المطمئن بشعبه الطيب العظيم وقيادته الحكيمه .
نعم كيف تدعون رغبتكم بالاصلاح وكيف توهمون الشعب بحب الوطن والأنتماء له وجل أهتمامكم اضعاف وزعزعة الروح المعنويه للأردنيين تجاه الجيش من جهة واحباط عزيمة أفراد الجيش ومنتسبوه وبث الفرقه بينهم من جهة أخرى ، وذلك عنكم ببعيد فلا تتوهمون فتجدون انفسكم وقد ضعتم في الدرك الاسفل تتنخلون تنخيلا .
فالجيش ايها الضعفاء قوي الهمة والعزيمة بقيادته الحكيمة وبجنوده الأوفياء المرابطون على حدوده وفي تخونه وجباله وصحاريه عشقاً للوطن ، فلا توهمكم مقالاتكم وكتاباتكم وآمانيكم انها ستزعزع به أنملةً أو حتى شعرة من رمش جندي واحد به ، فهم الحماة للوطن وقيادته وشعبه العظيم ومؤسساته الدستوريه ، وباذن الله سيبقى لهم الدعم كل الدعم ولموازنتهم العسكريه كل النمو انشاءالله بالغ ما بلغت ، فهم الجباه السمر التي ترتجف منها اجسادكم المنخله .
نعم الحراكيون أو بالاحرى المنخلون .. أولوياتهم باتت خطيره و تهدد أمن الوطن
ولا بـد من مكاشــفتهم بها لتتضح الأمــور ، فهل الاصلاح مرادكم أم السلطة باي ثمن ، فأنتم وخلافاً الى رأي الغالبية العظمى من أبناء الشعب الأردني والتي تناهض وتقارب 99% ولا ابالغ بذلك ابداً ، فأهدافكم المسمومة اصبحت واضحه و تنصب في اتجاهين النظام والجيش وكلاهما خط أحمر لدى الاردنيين ، فالأدراك العام لدى الأردنيين بكون النظام السياسي الاردني ممثلاً بالهاشميين تحديداً والجيش ثانياً هما مرتكزان اساسيان ومتطلبان رئيسيان لبقاء الدولة الاردنيه ككيان سياسي ومعتبر دولياً ، والاردنيون إذ يتابعون عن كثب مناخلاتكم تلك بحكمةً وتروي وعقلانيه ، لا يجعلهم ذلك غافلين عن القواعد الأساسية في المسيرة الأردنيه وأيمانهم المطلق والتام بأن الحكم الهاشمي في الاردن والجيش العربي المصطفوي يشكللان الركيزة الأساسية والعماد لبقاء الدولة الاردنيه على مر العصور .