ووفق تقرير رصد نوعية الهواء المحيط بهذه المحافظات الثلاث للعام 2022 بلغت "تلك النسبة العام الماضي 18.2 %، مقارنة بـ15% في سنة 2021".
وأشار التقرير إلى أن "الانبعاثات من مصادر تلوث الهواء نتيجة النشاطات البشرية، وخاصة الصادرة عن قطاعات النقل، والصناعة، والطاقة، التي تعتمد على حرق الوقود الأحفوري أسهمت في ارتفاع تراكيز الجسيمات العالقة في الهواء والتي يقل قطرها عن/ أو يساوي 2.5 ميكرون".
وأشار التقرير إلى أن "الانبعاثات من مصادر تلوث الهواء نتيجة النشاطات البشرية، وخاصة الصادرة عن قطاعات النقل، والصناعة، والطاقة، التي تعتمد على حرق الوقود الأحفوري أسهمت في ارتفاع تراكيز الجسيمات العالقة في الهواء والتي يقل قطرها عن/ أو يساوي 2.5 ميكرون".
وإلى جانب تلك النشاطات، فإن "العواصف الترابية والملوثات المحمولة بالهواء أدت لتسجيل تجاوزات في المعدلات اليومية للحدود المبينة في القاعدة الفنية المحلية لنوعية الهواء في غالبية مواقع الرصد في المحافظات الثلاث"، كما ورد في نتائج التقرير.
والـPM 2.5 هي جسيمات مجهرية يصل عرضها إلى 2.5 ميكرون، ويقل قطرها 30 مرة عن قطر شعرة الإنسان، وعندما ترتفع مستوياتها، تشكل هذه الجسيمات ضبابا في الجو، وتدخل إلى الجهاز التنفسي للإنسان وتنفذ إلى رئتيه، ويطلق عليها القاتل الصامت، بحسب تعريفات البنك الدولي.
وأشار التقرير، الذي أعده مركز المياه والبيئة والتغير المناخي في الجمعية العلمية الملكية لصالح وزارة البيئة، إلى أن "المحطات رصدت تجاوزات في المعدل السنوي للجسيمات المستنشقة العالقة في الهواء، والذي يبلغ قطر جزيئاتها والتي يقل قطرها، أو يساوي 10 ميكرون للحد المنصوص عليه في المواصفة الأردنية".
كما وسجلت "أربعة تجاوزات في المعدلات اليومية لغاز ثاني أكسيد النيتروجين للحد المسموح به، والذي يعزى الى وقوع محطة رصد طبربور على شارع رئيسي في كثافة سير عالية، بالإضافة لقربها من مجمع الشمال للحافلات".
ويعد غاز أكسيد النيتروجين بكل أنواعه ساما وضارا؛ إذ يمكن أن يؤدي إلى تهيج العين والجهاز التنفسي، والإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية.
وبحسب النتائج، فإن "نسبة مطابقة المعدلات اليومية لجميع الملوثات المنصوص عليها في القاعدة الفنية بنوعية الهواء رقم 1140/2006 للعام الماضي بلغت 96.4 %، بحيث انخفضت مقارنة مع سنة 2021 والتي قدرت بـ98.2 %".
وبين التقرير أن متوسط نسبة الأيام التي كانت فيها نوعية الهواء جيدة، وصلت إلى 3.8 %، والمعتدلة 72 %، في حين أن تلك التي كان فيها الهواء غير صحي 5.2 %".
وكانت معدلات ملوثات أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وثاني أكسيد النيتروجين، والأوزون في جميع المحطات، ضمن الحدود المسموح بها في القاعدة الفنية الخاصة بنوعية الهواء المحيط للمعدلات السنوية، واليومية، والساعية.
وثاني أكسيد الكبريت ذو الصيغة الكيميائية (so2) هو غاز ملوث للهواء، ينتج عن حرق الوقود الأحفوري، بما في ذلك الفحم والنفط والغاز، بحيث يزيد استنشاقه من خطر التعرض لمشاكل صحية كالسكتة الدماغية، وأمراض القلب، والربو وسرطان الرّئة والوفاة المبكرة، وفق منظمة غرينبيس.
وأوصت نتائج التقرير بـ"ضرورة العمل على إعداد استراتيجية وطنية لمكافحة ثلوث الهواء، ومراقبة نوعية الهواء المحيط بالمملكة، أو إعداد استراتيجية قطاعية للبيئة، تتضمن قضايا مكافحة التلوث في هذا المجال".
ولا بد من "الاستمرار في مراقبة نوعية الهواء المحيط في كل من محافظات عمان، وإربد، والزرقاء، وزيادة عدد المحطات لتغطي المناطق كافة غير المشمولة بالرصد المستمر، وضمها الى الشبكة الوطنية الخاصة بهذا الشأن".
وتأتي هذه الخطوة من أجل "تحديد المناطق المعرضة للتلوث، ودراسة مصادره، بما في ذلك المناطق الحدودية، وتنفيذ الإجراءات التي تضبط نوعية الهواء وضمن المواصفات الوطنية، وتحافظ على نوعيتها من التدهور في المناطق البعيدة".
وشددت التوصيات على "استكمال التجهيزات لقياس الملوثات الغازية في المحطات حسب الحاجة، وقياس عناصر الأرصاد الجوية، وسرعة الرياح واتجاهها في جميع المحطات".
ومن بين المقترحات كذلك "مراجعة وتحديث التشريعات والمواصفات القياسية الأردنية المتعلقة بنوعية الهواء، وتشجيع ودعم الجامعات، ومراكز البحث العملي على إجراء البحوث المتعلقة بتلوث الهواء والحد من الآثار السلبية للبيئة".