الشباب والمشاركة السياسية: من الرؤية إلى الواقع

الشباب والمشاركة السياسية: من الرؤية إلى الواقع
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

يمثل الشباب اليوم في الأردن واحدة من أهم شرائح المجتمع ولهم دور مهم في بناء مستقبل البلاد و فهم احتياجاتهم وتلبيتها يعد أمرًا حاسمًا لتعزيز التنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

والانخراط في الأحزاب السياسية والمشاركة في العمل السياسي تعتبر اليوم واحدة من الوسائل التي يمكن للشباب من خلالها تعبير عن آرائهم ومطالبهم،وذلك يتطلب توفير بيئة تشجيعية وداعمة تشمل تقديم فرص للشباب للانخراط في القرارات السياسية والمشاركة في تطوير برامج الأحزاب.

 

 

 

ولذلك على الأحزاب مراعاة احتياجات الشباب والاستماع إلى آرائهم والعمل على العديد من المجالات في القطاع الشبابي وأمثلة على ذلك من خلال مناهج ناجحة طبقت في دول أخرى

1- فرص العمل والتعليم

أحد أهم احتياجات الشباب في الأردن هو الوصول إلى فرص العمل والتعليم عالي الجودة ويمكننا أن نستلهم هنا من نظرية «تطابق العرض والطلب» التي تعتبر أحد أهم النظريات الاقتصادية في سنغافورة، على سبيل المثال، تبنت هذه النظرية من خلال توجيه الاستثمار نحو تطوير مهارات الشباب في مجالات ذات حاجة ماسة في سوق العمل.

2- الإسكان والبيئة

حيث يحتاج الشباب إلى مساحات معيشية آمنة وصديقة للبيئة،ومثال على ذلك مدينة كوبنهاغن في الدنمارك، حيث تم تطبيق نموذج «مدينة المشي والدراجات»، وهو مفهوم يعزز من استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة وهذا يسهم في تحسين جودة الحياة للشباب ويقلل من تلوث الهواء والزحمة المرورية.

3- الثقافة والترفيه

لا بد من توفير أماكن وفعاليات ثقافية وترفيهية تعزز من تنمية الشباب وإشباع احتياجاتهم الاجتماعية والنفسية مثلًا، في مدينة ملبورن في أستراليا، تم تبني نهج «المدينة الثقافية»، وذلك بإطلاق العديد من المشاريع الفنية والثقافية التي تشجع على مشاركة الشباب وتعزز من تفاعلهم مع الفن والثقافة.

تلبية احتياجات الشباب في الأردن تتطلب تنفيذ استراتيجيات توفر فرص العمل والتعليم وتحسين بيئتهم وتعزز من تفاعلهم مع الثقافة والترفيه واشراكهم في مجال ريادة الاعمال والذكاء الاصطناعي ولذلك يمكن أن نستفيد من الأمثلة الواردة من نظريات ومناهج تطبيقية في بلدان أخرى لتوجيه جهودنا نحو تحقيق أهداف أفضل للشباب في الأردن وتعزيز دورهم في تنمية المجتمع وايضاً في عملية المشاركة السياسية ولذلك الوعي السياسي لدى الشباب مهم وما زال الشباب بحاجة إلى فهم عميق للنظام السياسي وعمليات اتخاذ القرار في الأردن وفي الفترة الحالية لا?بد من تقديم برامج توعية وتثقيف سياسي تساعد الشباب على فهم الهياكل والآليات الحكومية وكيفية المشاركة فيها لتشجيعهم على المشاركة في الاحزاب والانتخابات القادمة وهذا يحتاج إلى التدريب والتوجيه لتطوير مهارات الشباب السياسية والقيادية وتوجيههم أيضاً في كيفية العمل داخل الأحزاب السياسية والمشاركة في الحملات الانتخابية.

في المرحلة القادمة ومع دخولنا للمئوية الثانية لعمر الدولة يتوقع من الشباب أن يلعبوا دورًا أكبر وأكثر تأثيرًا في تحقيق التقدم والازدهار في الأردن،كما يتطلب هذا التحدي نظرة إيجابية نحو المستقبل وتركيزًا على عدة مجالات رئيسية منها المشاركة السياسية وذلك من خلال الانخراط في الأحزاب السياسية والعمل على تطوير برامج سياسية تعبر عن مصالحهم واحتياجاتهم والمشاركة في الانتخابات.

شريط الأخبار "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو) حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غداً وفيات الأردن اليوم الجمعة 5/12/2025 "شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر بعد اجتماع ديسمبر.. الفدرالي الأميركي يستعد لثمانية اجتماعات حاسمة في 2026! وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريبا هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد حماس: نتوقع حدوث محاولة اغتيال في دولة غير عربية انخفاض سعر صرف الدولار إلى ما دون 76 روبلا للمرة الأولى منذ 12 مايو 2023 آخر موعد للتقديم على المنح والقروض من "التعليم العالي" وزارة اردنية الافضل عربيا من هي ؟ العراق يتراجع عن إدراج حزب الله والحوثيين على قوائم الإرهاب