* الدهنيات واللحوم والبيض والطعام المصنع يسبب تراكم الشحوم في مناطق عدة في الجسم
* وجود مادة فلوريد وبروميد في الطحين والماء ومعجون الأسنان وبعض الأطعمة الأخرى
* هناك علاقة ما بين سرطان الثدي والنمط الغذائي والجهاز الهضمي
* بإجماع الأطباء جميعاً الهنود الحمر في أمريكا اللاتينية لا يعانون من سرطان الثدي وهذا هو السبب
* بعد الحرب العالمية الثانية عانت اليابان من إرتفاع حالات سرطان الثدي بسبب زيادة استخدام الحليب والبيض واللحوم الحمراء
* تناول الفاصوليا والبازيلا والحمص وفول الصويا يقلل من خطر الاصابة بسرطان الثدي وفقاً لدراسات طبية موثوقةيوجد عوامل متعددة مسببه لسرطان الثدي ومنها النمط الغذائي والعوامل الوراثية والسمنة ونقص عنصر اليود ونقص فيتامين (د ) . وتناول الكحول والتدخين والتعرق المستمر للسموم بإنواعها وعدم ممارسة الرياضة والعلاج بالهرمونات ولكن في هذا المقال أود أن أبين العلاقة ما بين العوامل البيئية وسرطان الثدي .
إن سرطان الثدي يُعتبر الأكثر
شيوعًا للسرطانات عند النساء، وفي ازدياد مستمر. فقد تبين في مقال نُشر في المجلة
الأمريكيه (جاما) أن نسبه سرطان الثدي إزداد أكثر من 18% ما بين سنة 1935 وسنة
1965 واكثر من 50% ما بين سنة 1965 وسنة .1975.
وقد دلت الدراسات في الولايات
المتحده الأمريكيه بأن امرأه واحده من كل ثمانيه نساء معرضه للاصابه بسرطان الثدي
وهذه النسبه أيضا موجوده في أكثر بلدان الشرق الاوسط
اذا استمرت النساء في تناول
الأطعمة السيئة لمدة طويلة من الزمن فإن هذه الاطعمة تُرهق مقدره الجسم لإزالة
السموم والفضلات من الجسم ولذا فإن الإكثار من أكل الدهنيات واللحوم والبيض
والطعام المصنع يسبب تراكم الشحوم في مناطق عدة في الجسم ومنها الثدي وتجدر
الإشارة بأن تراكم هذه الشحوم لا يحتاج إلا القليل من السعرات الحراريه.
إن تراكم هذه الشحوم في الثدي
ينتج عنها تكيس دهني يحتوي على مخاط وأحماض دهنيه تتكون على شكل سائل كثيف في بادئ
الأمر ثم يتحول إلى تكيس صلب وبالذات عند وجود نقص اليود في الجسم و ايضاً ازدياد
في مقاومة الأنسولين والأهم أيضا وجود مادة فلوريد وبروميد في الطحين والماء
ومعجون الأسنان وبعض الأطعمة الأخرى فإذا كان تركيزه عاليا فإنه يمنع اليود
بالالتصاق بمستقبلاته ويحل محله مما يؤثر تاثيرا سلبيا كبيرا على كل خلايا الجسم
وبالأخص الغدة الدرقية والثدي والبروستاتا والمبايض .
توجد دراسات بيئية كثيرة ومهمه
تبين العلاقة الوثيقة ما بين سرطان الثدي والنمط الغذائي والجهاز الهضمي سأبدأ
بدراسه من أمريكا اللاتينية وتبين فيها في هذه الدراسه أن سرطان الثدي كان غير
موجود عند الهنود الحمر في بلدان بيرو وبوليفيا.
حتى أن مسجل السرطان لشركه
تأمين الحياة في الثلاثينيات من القرن الماضي أفاد: لقد قابلت كثيرا من الأطباء
وأجمعوا كلهم بأنهم لم يجدوا ولو حالة واحدة لسرطان الثدي عند هؤلاء الهنود الحمر
وتبين لاحقا أنه عندما اتبع هؤلاء الهنود الحمر النمط الغذائي الغربي ظهر عندهم
حالات كثيره من سرطان الثدي خاصه والسرطانات الاخرى بصفه عامه وتبين في دراسه أخرى
بأن نسبة سرطان الثدي اكثر 10 اضعاف عند النساء اللواتي يفرطن في أكل اللحوم
ومنتجات الألبان مقارنة بالنساء اللواتي لا يأكلن إلا القليل منها .
وفي دراسه علمية للباحث
الدكتور هيرياما سنه 1979 حيث كان يعمل باحثا في مركز الأبحاث التابع للمركز
القومي للسرطان بطوكيو وتبين في هذه الدراسه إنه منذ سنه 1949 إزداد إستهلاك
الحليب ومنتجات الألبان أكثر من 23 مرة واللحوم الحمراء اكثر من 14 مرة والبيض
12.9 مره والزيوت النباتيه 7.8 مرة وقد أدى هذا التغيير الكبير بالنمط الغذائي إلى
ارتفاع كبير بنسبه سرطان الثدي والقولون في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية .
وفي سنة 1980 وجد الباحثان أوتجن وبيرشنال من نيويورك إن الإكثار من أكل فول الصويا ومنتجاتها يقلل من حدوث سرطان الثدي لإحتواء فول الصويا البروتين ويوجد هذا الأنزيم في أصناف البقوليات الأخرى مثل الفاصوليا والحمص والعدس والبازيلا. وأهمية هذا الأنزيم انه يساعد في عدم إنتشار سرطان الثدي إن وجد . وفي دراسه أخرى للدكتور إتجرام ورفاقه دامت من سنة 1928-1977 في بريطانيا ووليز فقد تبين في هذه الدراسه : عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية ولظروف الحرب فقد قل إستهلاك السكر واللحمه والمنتجات الحيوانية والألياف والدهنيات بسبب الأوضاع الإقتصادية الصعبه أثناء الحرب وبدلا من ذلك كثر إستهلاك البقوليات والخضار مما قلل بشكل كبير وملحوظ نسبة حدوث سرطان الثدي ولكن بعد إنتهاء الحرب وفي سنة 1954 تبين في الدراسة أن إستهلاك الحلويات واللحمه ومنتجات الإلياف قد إزدادت بشكل ملحوظ أكثر مما كانت عليه قبل الحرب مما زاد بنسبة حدوث سرطان الثدي بعد 15 سنه .
وفي دراسة بيئيه ظهرت نتائجها في التسعينات من القرن الماضي واجريت هذه الدراسه في عدة مناطق في الصين بواسطة الاستاذ والدكتور كاميل من الولايات المتحده والاستاذ الدكتور بينو من جامعة اكسفورد والاستاذ الدكتورشن من الصين واعتبرت هذه الدراسه البيئه الاهم في العالم ،
وتبين في هذه الدراسة أن نسبة سرطان الثدي في بعض المقاطعات والمدن الرئيسيه في الصين أكثر من 90 مره عنها في بعض المقاطعات الأخرى الريفية ويكاد أن يكون سرطان الثدي غير موجود في بعض المقاطعات الريفية ويعزى السبب لهذا الفرق الكبير هو الإختلاف بالنمط الغذائي ، ولقد لاحظ الباحثون انه كلما أتبع النمط الغذائي الغربي في المدن الرئسية حيث الإكثار من اللحوم
والدهنيات والوجبات السريعه الخ يزيد نسبة سرطان الثدي والكولسترول تزداد بشكل ملحوظ ، والمعروف أن سكان الصين متجانسون من الناحيه الوراثية وعدم وجود إختلاف جينيه بينهم وبالنسبه
للمناطق الريقيه فإن السكان
هناك يتبعون النمط الغذائي النباتي المختلف جذرياص عنه في المدن الرئيسيه ولهذا
السبب فإن نسبة سرطان الثدي قليله جداً حسب تبين في هذه الدراسه .
وفي دراسه يابانيه سنه 1982
تبين فيها بأن المهاجرين اليابانيون إلى
هاواي ولوس أنجلوس ازدادت نسبة سرطان الثدي لديهم اكثر من 100% عنها من سكان
اليابان وتجدر الإشارة بأن نسبة سرطان الثدي موزمبيق 3.9 حالة لكل ١٠٠ ألف وبعكس
الوضع في الولايات المتحده الأمريكيه حيث أن امرأه من كل ثمانية مهددة بالإصابة
بسرطان الثدي وهذا الفارق الكبير يعزى للعوامل البيئية وأهمها النمط الغذائي الذي
يختلف كثيرا بين البلدين ويجدر الاشاره أن الإكثار في أستهلاك الحليب ومشتقاته عند
الأطفال حيث تحتوي على هرمون الاستروجين فإن ذلك بسبب تقديم ( تبكير ) في الدورة
الشهريه وتأخير في انقطاعها مما يسبب إرتفاع الكمية الإجمالية للإستروجين في الجسم
حيث أن إرتفاع الاستروجين في الجسم من العوامل الرئيسيه المسببه لسرطان الثدي
والجدير بالذكر فإن بروتين كازين الموجود
في الحليب ومشتقاتة من أكثر الاغذية التي تسبب السرطان عامة وسرطان الثدي بصفه
خاصه حسب الدراسات البيئة للاستاذ الدكتور قولن كامبل .