ماذا تريد الولايات المتحدة من «التحالف الثلاثي»؟

ماذا تريد الولايات المتحدة من «التحالف الثلاثي»؟
أخبار البلد -  

أخبار البلد- هناك تعقيدات تتحكم بالأحداث، والمسألة في كل الحالات تترك الباب مفتوحاً أمام الاضطرابات والتنافر، مما يشكل المصدر الرئيسي لمجموعة المشكلات المعقدة التي يشهدها العالم اليوم، مهما كانت الغايات السياسية لتحالفات تستهدف التكتل والتخطيط ضد خصوم جدد، فهل يمكن أن تستمر هذه السياسة على الوتيرة نفسها، أو أن محصلة ذلك كله التحضير لضرب الصين وكوريا الشمالية؟


لا أحد يعلم سلفاً ما إذا كان الطريق يتجه نحو تصعيد جديد بين واشنطن وبكين وبيونغ يانغ، مع هذا اتهم كيم جونغ أون واشنطن بتشكيل «نسخة آسيوية من (الناتو)» تحت ذريعة تقوية تحالفها مع اليابان وكوريا الجنوبية، مشيراً إلى أن أميركا والقوات المعادية تلقت ضربة قاصمة بسبب تعزيز القدرات العسكرية لكوريا الشمالية، وقال إنها الآن ترتجف من الخوف والقلق، فإلى أين يتجه التصعيد بين كوريا الشمالية وأميركا، بعدما ظهر ذلك جلياً في الارتفاع المتزايد لنسب التوتر، لا سيما أن هناك نظاماً يحصي ضحاياه وفق المعايير التي يحددها؟


لعلنا أمام واقع وحيد علينا أن نسلم به، وهو أن العلاقات الأميركية - الصينية تشهد توترات كبيرة، فالتاريخ اليوم مثقل بالاجتياحات الدموية، والتعسفات السافرة، فهل ما يدور في العالم الآن فترة طُبعت بكثرة الحسابات السياسية بعيدة المدى، حتى أصبح الحديث أكثر حول خلق بؤر للصراع، ويحدث ما كانوا يحذرون منه ويجعلونه القدر المحتوم، وتضيق المسافات الفاصلة بين الحرب والسلم في منطقة المحيط الهادئ، بدعم أميركي لليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، مقابل تكتل روسيا والصين وكوريا الشمالية؟ فهل هي حرب ممكنة مستقبلاً أو استنزاف للصين، أو ماذا؟


إن السؤال يظل مطروحاً حول من بإمكانه إعادة الحياة إلى سابق عهدها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية؛ لأن الأسئلة أكثر من الأجوبة، وهذا جعل الإنسان العاقل يلبس أدواراً متعددة ليمنع الكارثة ويلقي الأمر برمته على عاتقه، ولكن لن ينجح، وهناك من يمهد الطريق لاستمرار السباق نحو التسلح، وينشر أنظمة الصواريخ النووية المدمرة للحياة البشرية، فكل تنوع يحمل في جوانبه معاني جديدة لا تتغير بنفس الطريقة ولن تكون هناك فرصة لمواجهة هذا النوع من السياسة، وبخاصة بعد إعلان وزيرة الجيش الأميركية كريستين وورموث، أن «الحرب مع الصين ليست أمراً يمكن تفاديه أو استبعاده، لكننا نعمل على ردعه»، وتابعت الوزيرة: «سنضع قريباً في ولاية واشنطن صواريخ خارقة للصوت، قادرة على ضرب أهداف على بعد آلاف الأميال».


ماذا تبقى أن يكون في الأجواء السياسية وكل شيء ينذر بهبوب رياح الحرب؟ وأصبحت أميركا تختلق «التهديد الصيني» لتبرير تشكيل «ناتو آسيوي»، وهذا أثار قلق الدول الآسيوية حول إمكانية إنشاء هذا «الناتو» في المستقبل، وإلى أين سيصل قادة «مجموعة السبع» في هيروشيما التي تعارض سعي الصين لعسكرة منطقة آسيا والمحيط الهادئ، واستمرار التحذيرات التي تُرسل لبكين وبيونغ يانغ بشأن بناء ترساناتهما النووية، والجدير بالذكر أن قمة حلف «الناتو الآسيوي» الذي تسعى أميركا لتأسيسه في منطقة الشرق الأقصى، بالتعاون مع كوريا الجنوبية واليابان، عُقدت في منتجع كامب ديفيد الأميركي، فما هي القدرات العسكرية لـ«الناتو الآسيوي»؟ وماذا تريد أميركا من تأسيس الحلف؟ وهل التحالف ‏النووي الجديد يستهدف كوريا الشمالية بعد إطلاق الصواريخ الذي يعد تصعيداً للتوترات الإقليمية المتفاقمة، وارتفاع وتيرته في شبه الجزيرة الكورية على وقع إعلان واشنطن وسيول وطوكيو في أبريل (نيسان) الماضي ما سُمي «إعلان واشنطن» أو «المجموعة الاستشارية النووية» لردعها من خلال التكتل العسكري، لا سيما أن الجيش الأميركي يخطط لزيادة وجوده في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ في السنوات المقبلة، في حين يستعد لصراع محتمل مع الصين في المستقبل، واستفزازات مستمرة حول جزيرة تايوان، حليفة الغرب، وذلك يتطلب من حلف «الناتو» توفير مظلة حماية للجزيرة بسبب الاعتداءات الصينية المتكررة واختراق أجوائها ومحاصرتها كما قيل، وواشنطن ولندن تهدفان إلى خلق توازن عسكري جديد في المنطقة لمواجهة القوة العسكرية المتنامية للصين؟


وهناك بالمقابل صواريخ وتجارب كوريا الشمالية تقلق الحلفاء في تلك المنطقة وتثير مزيداً من علامات الاستفهام حول دمج القوة العسكرية لـ«الناتو» إلى تكتل «أوكوس» الذي يعظم من القدرات الغربية على ردع الصين وحليفتها كوريا الشمالية، ويعيد التوازنات الجيوسياسية بالمحيطين الهندي والهادئ، فمن بوسعه اليوم الانتباه إلى العواقب الناتجة عن نهج سياسات خاطئة تواصل التدمير الممنهج لكل البنى المخالفة وأسبابها الرئيسية، مما يجيز لنا أن نستخلص شيئاً من النتائج، ألا وهو التخوفات الاقتصادية؟

شريط الأخبار الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج كأس العرب .. النشامى 3 - 1 الكويت تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري اشتداد حالة عدم الاستقرار مساء اليوم شاهد المناطق الأعلى عرضة للأمطار الغزيرة بعد اثارة اخبار البلد.. مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز "دار الدواء" تستقبل وفداً من شركة الصالحية وكيل الشركة في السعودية.. صور تحذيرات واسعة… أبل وغوغل تكشفان موجة تجسس تستهدف مستخدمين في 150 دولة استقالتان مفاجئتان لرئيسي جامعتي الإسراء والأميركية في مادبا الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 غياب التشاركية بين المؤسسة العامة للغذاء والدواء ونقابة الصيادلة … قرارات تعمّق أزمة قطاع الصيدليات ظاهرة نادرة في البترا.. اليكم التفاصيل بالأرقام والنسب والأسماء.. المتحدة للإستثمارات المالية تنشر الملخص الأسبوعي لبورصة عمان جواد العناني يكتب .. وحدة اقتصادية في بلاد الشام هل وجود الكلب داخل المنزل يمنع دخول الملائكة؟.. دار الإفتاء تجيب صدمة في تركيا.. اعتقال مذيعات شهيرات في عملية لمكافحة المخدرات قرب الإعلان عن هيئة دولية لإدارة غزة قبل نهاية العام في إطار المرحلة التالية لاتفاق وقف إطلاق النار مدرب الأرجنتين: المنتخب الأردني الأكثر غموضًا ولن نستهين به في مونديال 2026