من يتابع تراشق البيانات والردود عليها والإتهامات عقب قرار نقابة الأطباء برفع الأجور ووقف استقبال مرضى التأمين الصحي وصمت الجهات الرسمية حيالها وما رافق ذلك من مواقف نقابية ما بين ناقدة ومؤيدة يشعر المتابعون وكانهم يشاهدون مسرحية اعدت سيناريوهاتها بعناية فائقة .
المكتوب مقروء من عنوانه منذ لحظة اتخاذ نقابة الأطباء قراراتها بهذا الشأن ان جيبة المواطن ستكون الحل كما اعتدنا سابقا حيال العديد من القضايا التي حلها يكمن في ( القروش ) .
النهاية واضحة وضوح الشمس فالجميع سيأخذ حصته من كعكة معالجة مرضى شركات التأمين ان لم يتبع ذلك كلف اخرى تأتي تحت بنود رسوم وضرائب وخلافه وكله على حساب المواطن .
كان من المفروض ان لجأ جميع المعنيين الى طاولة الحوار بدلا من نشر غسيلهم أو التباكي على مصالح متلقي الخدمات الطبية والصحية عبر شركات التأمين لكن يبدو وحتى في هذه يسعى الجميع الى الشعبويات وتسجيل المواقف غير آبهين بالغموض الذي اكتنف مآربهم والقلق الذي تسببوا به.
من غير المقبول الصمت الحكومي حيال هذه القضية التي اشغلت الرأي العام ومن غير المفهوم مقصدها من ذلك وهي صاحبة الولاية بالدرجة الأولى ثم أين نواب الأمة من مسؤولياتهم باعتبارهم ممثلي الشعب .
حسبنا الله ونعم الوكيل ... أصبح المريض سلعة عند من لا يتقون الله .