القول الفصل

القول الفصل
أخبار البلد -   أخبارالبلد- دائما يحسم جلالة الملك الجدل والنقاش في كل القضايا المختلف عليها، ويرسم الخط الفاصل بين الاتجاهات والانطباعات، حتى تتضح الصورة بما لا يدع مجالا للتضليل أو التشكيك أو سوء الفهم.
على مدى الأيام القليلة الماضية كان قانون الجرائم الإلكترونية مثار خلاف متعدد الأطراف، ولم يخل الكلام من الحدية والعصبية أحيانا، بدعوى أن القانون الجديد يكمّم الأفواه، ويحدّ من حرية التعبير، ويناقض مشروع التحديث السياسي الذي يؤسس لمرحلة جديدة من الحياة الحزبية والبرلمانية، ذلك في مقابل المواقف المساندة للقانون من حيث أنه ضرورة ملحّة من أجل وضع حد للمارسات غير الأخلاقية التي تهدد سلامة الدولة والمجتمع!
 

كان هناك قدر من التغافل عن طبيعة الدولة غير التعسفية التي أرست قواعد التسامح في كل المفاصل الصعبة التي شهدتها على مدى مائة عام من عمرها، وكلها ما تزال حاضرة في الأذهان، وقد أنعش جلالة الملك الذاكرة الجماعية بتلك الحقيقة خلال لقائه رئيس وأعضاء مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان ونقيب الصحفيين قائلا (الأردن ليس دولة تعسفية ولن يكون أبدا، وتاريخنا يشهد على ذلك).
ذلك هو القول الفصل بين كل الآراء، وتلك هي النقطة الجوهرية التي تلفت انتباه الجميع إلى أن الدولة لا يمكن أن تغير من طبيعتها، وهي ليست مضطرة لتراجعٍ من هذا النوع في الوقت الذي تبدأ فيه مشروعا سياسيا غايته الأولى توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، من خلال مشاركة الأحزاب في الانتخابات العامة، والتي تتهيأ لخوض الانتخابات البرلمانية المقررة خلال العام المقبل 2024!
النقطة الجوهرية الثانية في مساحة القول الفصل؛ هي تلك التي أشار إليها جلالة الملك عندما أوضح ثنائية العلاقة بين توافق الأردنيين جميعا على ضرورة مواجهة الإساءات التي تخالف القانون عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبين ضمان حقهم في التعبير عن رأيهم في انتقاد السياسات العامة، إلى جانب اختبار القانون في مرحلة التطبيق العملي للحكم عليه، ومراجعة بعض بنوده إذا لزم الأمر، كما هو الحال لبقية التشريعات. 
أما النقطة الجوهرية الثالثة فهي تلك المتعلقة بجدية تنفيذ مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، وتأكيد جلالته قائلا (ملتزمون بذلك ونسير بقوة) مشيرا إلى المشاركة الحزبية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، رغم محاولات التشكيك من بعض الفئات وبالمحصلة فإن حديث جلالة الملك جاء ليقطع الشك باليقين، وليؤكد من جديد على أن الاختلاف حول شؤوننا الوطنية لا يفسد للود قضية ما دام نابعا من حرص وانتماء وطني صادق وحقيقي، وأن إجلاء الصورة وتنقيتها مما قد يعلق بها أو يشوّه بعض ملامحها هو في حد ذاته ميزة أردنية لطالما حفظت التوافق الوطني في مواجهة التحديات مهما كان حجمها أو مصدرها، ملثما كانت وما تزال أحاديث الصراحة والحسم والفصل بين التناقضات والاختلافات التي يكاشف بها جلالة الملك شعبه الضمانة الحقيقية لسلامة الدولة وقوتها وحيويتها المتجددة.
شريط الأخبار مهم من وزارة الشباب حول مواقع شاشات عرض مباراة الأردن وعُمان روسيا: قدمنا لأوكرانيا مقترح هدنة مؤقتة على عدة جبهات التلفزيون الأردني يحذر من صفحات مزيفة تحمل اسمه وسام ريو برانكو البرازيلي على صدر الدكتور معن النسور صدى الانفجارات يصل تل أبيب.. "وحش" إسرائيلي يزن 12 طنا يدمر قطاع غزة عن بعد مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين في حدث أمني خطير في جباليا شمال غزة النقل: 600 حافلة جديدة لدعم طلاب الجامعات الرسمية بدءاً من 2026 تعرف على أسعار الأضاحي في الوطن العربي رئيس الوزراء يتسلم نسخة من التقرير السنوي لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لسنة 2024 "صحة الأعيان" تزور شركة دار الدواء للتنمية والاستثمار "الأوقاف" تحدد موعد صلاة العيد وأماكن المصليات كسر عظم بين الحكومة ولجنة الاقتصاد النيابية بحضور البنك المركزي وتجارة عمان والصناعة... هل تنجح التوصيات الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء نقابة الصحفيين تطالب برفع الحد الأدنى لمعدل القبول في كليات الإعلام 25/حزيران موعد مهم لـ "لنسر العربي للتأمين" مذكرة نيابية تطالب بمراجعة آلية فحص السواقة المجموعة العربية الأردنية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي وتصادق على بياناتها ..تفاصيل الخبير الاقتصادي "زوانة" يبحر في الحديث عن تأثيرات تراجع الدولار عالمياً ويوضح معلومات هامة حوله صرخة من التيكتوكر الاردنية "ام نمر" الى الديوان الملكي والعشائر الاردنية ما القصة؟؟.. شاهد الفيديو 6 اسئلة نارية امام عزمي محافظة .. هل يستطيع الرد؟؟