شبَّه الداعية الدكتور عائض القرني بطريقته الكوميدية الشباب الذين يجلسون أمام التلفاز، ولا يقومون بالبحث عن عمل وبالاجتهاد فيه، بالخروف النجدي، وقال: "كلما تحدثت مع أحدهم وقلت له (انظر فلان مهندس وفلان عالم وفلان طيار) قال لك: (كلنا أولاد تسعة)! وأردُّ عليهم بأن تسعة الحَمْل ليست هي التي تجمع بين الرجال بل الذي يجمع بينهم العِلْم والعمل والحركة والنشاط"، ودعا إلى تذوق لذة تقبيل أيدي الوالدَيْن.
وقد ألقى القرني اليوم محاضرة في ملتقى شباب الخُبَر ، الذي يُقام على الواجهة البحرية، برعاية قناة "فور شباب".
وقال القرني إن المحاضرة أعادت له ذكريات مخيمات جامعة الإمام والأجواء الشبابية التي كان يعيشها في بداية شبابه، وأكد أنه لم يعد شاباً، وأن من يراه لا يصدق أنه تجاوز العشرين من عمره!
ودعا الشباب إلى عدم الانسياق وراء كلمات الانهزاميين "الذين كلما تحدثت معهم حول التطوير والتقدم والتقنية قالوا لك الفقر والغزو والغرب، وكانوا انهزاميين في ردودهم".
ويرى القرني أنه لا صحة للمقولة التي يكررها الكثير بأن العالم متكالب علينا "بل نحن متكالبون على العالم، وينبغي لنا أن نعمل، ونتقدم، ونتطور، وننشر ديننا وعلمنا في كل مكان".
ودعا القرني الشباب إلى تجربة لذة تقبيل أيدي الوالدين، ولذة خدمتهما، مؤكداً ضرورة نزع كل المناصب أمامهما "وأن تكون وظيفتك أمامهما خادماً لهما".
وبأسلوبه الجدي والكوميدي الفصيح والنبطي ألهب الدكتور القرني مشاعر جمهور الملتقى، الذي يُقدَّر بنحو 20 ألف شخص، وأنشد "صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم"، وتحدث عن أنه ضد تهديد الأمن أو الإيمان، وأكد أنهما متلاصقان.
وقال القرني معلقاً على ما يكتبه البعض من تطاول على الذات الإلهية وعلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم: إن هذه بلاد محمد صلى الله عليه وسلم، وليست بلاد ماركس.
وتناول القرني في محاضرته موضوع العصبية، وقال: "عَلَمنا لا يضم لا اسم مدينة ولا قرية ولا قبيلة بل يضم شهادة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)".
سبق الالكترونية السعودية