معادلة.. عندما تتماهى الصفعة مع القبعة

معادلة.. عندما تتماهى الصفعة مع القبعة
أخبار البلد -   أخبار البلد- 

ذاهبون في نفس الاتجاه الذي ذهبناه منذ التوقيع على سلام أوسلو قبل ثلاثين سنة ، رغم خسائرنا الفادحة التي تتعدى المئات من أرواح الابطال النبلاء من أبناء شعبنا الى زرع الأرض بالمستوطنات و المستوطنين ، وقسمة شعبنا الى قسمين متضادين ؛ مؤيد و معارض للنضال ضد الاحتلال ، ثم الى متدين او غير متدين ، و تدخيل فتاوى الدين السياسي على الخط و تحليل التفاوض هنا و تحريمه هناك والاختلاف بشأن الاعتقال الجنائي من السياسي ، وهي أمور لا تكاد تحدث الا عندنا من ضمن بقية شعوب العالم .

بالأمس ، ذهبت حكومة الاحتلال لاتخاذ جملة إجراءات تسهيلية للإبقاء على رمق السلطة ، و هي بالمناسبة لغة قديمة تمتد الى ما قبل أوسلو بنحو عشرين سنة بتوقيع شمعون بيرس عندما كان وزيرا للدفاع في حكومة اسحق رابين على اختراع ما اسمي آنذاك الإدارة المدنية وعيّن رئيسا لها شخص "اكاديمي" يجيد اللغة العربية بل انه كان يدرسّها في الجامعة العبرية اسمه مناحيم ميلسون وقرر اجراء انتخابات بلدية هي الأولى منذ احتلال بقية فلسطين عام 1967 ، و خرج مؤيدون و معارضون للفكرة ، لكن المعارضين كانوا أكثر كون قيادة المنظمة كانت في الخارج ، و لكن بعد فوز القوائم الوطنية الموالية لها تمت مباركتها واعتمادها ، و سرعان ما جاءت حكومة الليكود برئاسة مناحيم بيغن ، فانقض على رؤساء البلديات المنتخبين قتلا و عزلا و ابعادا ، و جاءت بعدها فكرة روابط القرى العميلة رغم ان زعماءها كانوا من المدن (دودين من الخليل و قمصية من بيت ساحور) ، لكن هذا لم يمنع شارون الذي كان وزيرا للدفاع ان ينقض على جنوب لبنان و يقضي على جيوب المنظمة و يطاردها حتى بيروت فيجتاحها و يرتكب مجازر في مخيماتها و يشتت شمل مقاتليها في تونس و اليمن والسودان .

ذاهبون في نفس الاتجاه ، تعزيز مكانة السلطة في تأجيل دفع مستحقاتها المالية الى سنة أخرى ، رغم ان الأموال اموالنا ، تأسيس منطقة صناعية في ترقوميا ، رغم ان المواد الأولية ستكون إسرائيلية ، توسيع منطقة الجسر ، المنطقة الأكثر تعقيدا في العالم والتي بعد ان كانت تقتصر على دولتي الاحتلال والأردن أصبحت اليوم تشمل السلطة ، لكن رجالات السلطة معفيون من كافة الإجراءات المتخذة .

ذاهبون في نفس الاتجاه ، صفعة على الخد و تعديل القبعة على الرأس ، للدرجة التي أصبحت تتماهى فيها الصفعة مع التعديلة و الخد مع الرأس ، و لهذا لم نفهم يوم امس ان كان الكابينت الإسرائيلي سيحاسب السلطة او سيكافئها ويجازيها ، و لم ينس الكابينت ان يكافيء غزة أيضا بدراسة زيادة عدد عمالها لكي يضمن حيادية ان لا تتدخل حكومتها في الانقضاض على جنين او غير جنين في الأيام القادمة .


 
شريط الأخبار وفاة وثلاث إصابات في حادث سير مروع بإربد عائلات مُسحت من السجل المدني.. 69 شهيدًا وعشرات الإصابات بمجازر إسرائيلية في غزة وويلات الحرب تشتد تنظيم 96 مظاهرة في المغرب تضامناً مع غزة جامعة هارفرد تقاضي ترامب "الملكية" تُسيّر رحلة إلى مسقط لحضور مباراة النشامى بأسعار تشجيعية توقيف شخص اعتدى على مياه قناة الملك عبد الله بالأغوار الشمالية أكثر من 9 ملايين رحلة باستخدام بطاقات الإعفاء عبر "باص عمّان" و"الباص السريع" الأمن العام: وفاة خمسيني وإصابة سيدة إثر حادث تدهور على طريق المية الأردن.. استبدال اسم شارع (سيد قطب) إلى (الشهيد عبد الرزاق الدلابيح) آل يعيش وكنعان مصاهرة ونسب... الوزير يعرب القضاة طلب والشيخ مجحم الخريشا أعطى (صور) توقعات بارتفاع حصة الضمان من أرباح الشركات لـ 190 مليون دينار انفجار يهز صنعاء... وفاة أكثر من 40 شخص وإصابة العشرات (فيديو) الحباشنة يحاضر حول عيد الاستقلال في نادي الحصن الثقافي جمعية الفنادق: 63% نسبة إشغال فنادق عمّان فئة 5 نجوم والبحر الميت 47% وفيات الجمعة 23-5-2025 بدء فعاليات الاحتفال بعيد الاستقلال اليوم أولى قوافل الحجاج الأردنيين تغادر اليوم إلى الديار المقدسة أجواء معتدلة في أغلب المناطق الجمعة الحكومة: انخفاض أسعار المحروقات عالميا مؤتمر العقبة العاشر يوفر مساحات واسعة للاجتماعات الثنائية بين المشاركين... صور