موجة الحر تلقي بثقلها على مصادر المياه.. و"ثقافة المكيفات" تتكرس

موجة الحر تلقي بثقلها على مصادر المياه.. وثقافة المكيفات تتكرس
أخبار البلد -   أخبار البلد - ألقت موجة الحر التي تضرب البلاد منذ منتصف تموز (يوليو) الماضي بثقلها على مصادر المياه والطاقة في الأردن، ويفيد مصدر حكومي أن حجم الضخ المائي للعاصمة عمّان خلال الصيف الحالي، "يتم بالطاقة القصوى من المصادر المائية المخصصة للعاصمة". فيما ارتفع الطلب على أجهزة التكييف والتبريد ليضيف عبئا أعلى على استهلاك الكهرباء. وحسب تجار في قطاع الكهربائيات، فإن استخدام أجهزة التكييف "ثقافة" جديدة بدأت تتكرس في المجتمع الأردني.
 

وبشأن الضغط على مصادر المياه، أكد مصدر حكومي أن حجم الضخ المائي الذي زودت به شركة مياه الأردن- مياهنا، العاصمة، خلال أشهر الصيف الحالية، "يتم بالطاقة القصوى" إذ ترفع سخونة الجو غير المسبوقة الطلب على متلازمتي الكهرباء والمياه.
 

وقال المصدر إن حجم الطلب على المياه خلال تموز (يوليو) الماضي، زاد بشكل كبير، نتيجة الارتفاع الملحوظ على درجات الحرارة، بالتزامن مع عطلة طلبة المدارس وعودة المغتربين ومتطلبات الموسم السياحي.
وأضاف المصدر أن حجم ضخ المياه من المصادر المائية المخصصة للعاصمة عمان، وهي الزارة – ماعين، ومحطة زي، ومياه الديسي، بالإضافة للينابيع والآبار الداخلية، وصل خلال الشهر الماضي، إلى نحو 650 ألف متر مكعب يوميا.

وبين المصدر أن "مياهنا" واجهت شكاوى متفرقة ترتبط بانقطاعات أو ضعف ضخ المياه، خاصة في المناطق المرتفعة ومناطق أطراف الشبكات، إلا أنها كانت محدودة ويتم معالجتها أولا بأول.

وأشار مدير إدارة الأرصاد الجوية في وزارة النقل رائد رافد آل خطاب، في تصريحات سابقة، إلى أن الدراسات المناخية في إدارة الأرصاد الجوية تشير إلى أن ترتيب شهر تموز (يوليو) الماضي العام الحالي 2023، هو "الثالث من حيث الارتفاع في درجات الحرارة خلال 100 عام بعد عامي 2017، 2000".

ولفت إلى عدم تجاوز درجات الحرارة القياسية خلال شهر تموز (يوليو) الماضي في السجل المناخي الأردني. ووفق الدراسات المناخية، مبينا أن السجلات المناخية أظهرت أن أعلى درجة حرارة عظمى سجلت على مستوى المملكة خلال شهر تموز (يوليو) بلغت 49.3 درجة مئوية بتاريخ 25 من الشهر نفسه العام 2018، في العاصمة عمان، فيما سجلت محطة رصد مطار عمان المدني أعلى درجة حرارة عظمى لها وبلغت 43.5 درجة بتاريخ 3030 من تموز (يوليو) العام 2000.

وبين أن المملكة شهدت خلال الشهر الماضي موجتي حرّ كانت الأولى في الفترة بين 12-16 من الشهر ذاته، حيث سجلت محطة رصد جوي غور الصافي أعلى درجة حرارة عظمى في هذه الفترة وبلغت 46.2 بتاريخ 13/07/2023، كما سجلت محطة رصد مطار عمان المدني أعلى درجة حرارة عظمى بنفس اليوم وبلغت 38.6 درجة مئوية.

وكانت مصادر مطلعة توقعت أن "يتحسن حجم التزويد المائي خلال الموسم الصيفي الحالي 2023 في العاصمة عمان، بنسبة قد تصل إلى 3 % زيادة عما تم تزويده خلال الموسم الصيفي السابق ما يعني صيفا أفضل نسبيا من الصيف الماضي"، إلا أنها أكدت حينها أن "حجم الطلب على المياه أعلى من المتوفر من جميع المصادر".

وبينت المصادر أن التحسن المتوقع على حجم التزويد المائي، مبني على أرقام وزارة المياه والري- سلطة وادي الأردن، والتي أظهرت تحسنا جيدا على مخزون المياه في سد الموجب، نتيجة جودة أداء الموسم الشتوي للعام 2022 – 2023، والتحسن في ارتفاع حجم الهطولات المطرية التي شهدتها المناطق المغذية للسد، مقارنة بتذبذبها الموسم الشتوي الماضي والموسم الذي قبله، ما خلف حالة من الجفاف كما أعلنت عنه وزارة المياه والري سابقا.

وأشارت المصادر إلى مساهمة مشاريع تخفيض الفاقد المائي بأشكالها المختلفة التي تم تنفيذها من خلال وزارة المياه والري وشركات المياه التابعة لها، والممولة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، بشكل كبير في تحسين إدارة توزيع المياه، والتغلب على النقص الحاصل في كميات المياه المتاحة خلال السنوات القليلة الماضية.

وأكدت المصادر الدور المهم الذي تساهم فيه كميات المياه الإضافية الناتجة عن الاستعانة بمياه الآبار المستأجرة في بعض مناطق المملكة، بتحسين وتعزيز كميات المياه المتاحة صيفا، وذلك توازيا مع الضخ من مشروع مياه الديسي وفق طاقته القصوى البالغة حوالي 112 مليون متر مكعب سنويا.

وسيبقى الوضع المائي في المملكة أمام مخاوف من تحديات بسنوات "عجاف" مقبلة، بسبب مخاطر تذبذب المواسم الشتوية، وذلك لحين تنفيذ مشروع الناقل الوطني لتحلية المياه في البحر الأحمر.

ويعد مشروع الناقل الوطني لتحلية مياه البحر الأحمر في العقبة، مشروعا وطنيا بامتياز؛ لأنه يندرج ضمن مساعي البحث عن مصادر مياه وطنية ومستقلة عن الجوار، ولا تكون مرتبطة بأي عوامل أو تطورات تتعلق بالأزمات السياسية. ويعتبر هذا المشروع الوطني من المشاريع المستدامة لتمكين الأردن من تنفيذ خططه الوطنية في تأمين 300 مليون متر مكعب سنويا لمعظم مناطق المملكة والتحول إلى التزويد المستمر على مدار الساعة يوميا.

وتزايد الطلب على أجهزة التكييف التي لم تكن شائعة في المجتمع الأردني، وأكد ممثل قطاع الكهربائيات والإلكترونيات في غرفة تجارة الأردن حاتم الزعبي لـ"الغد" أن موجة الحر التي ضربت الأردن مؤخرا ساهمت في عودة النشاط إلى محال بيع أجهزة التبريد، إذ شهدت أغلب المحال حركة نشطة وملموسة مقارنة مع الأشهر الأولى من موسم الصيف الحالي.

وبين الزعبي أن حجم الإقبال على محال بيع أجهزة التكييف والتبريد شهد نشاطا ملحوظا خلال الأسابيع الماضية خاصة مع تعمّق موجة الحر وامتدادها، إلا أن الإقبال كان أقل من الطموح ولا يتناسب مع حدة الأجواء الحارة.

وأوضح الزعبي أن ثقافة استخدام المكيف بدأت تنتشر وتتكرس لدى المجتمع الأردني الذي لمس التغييرات التي طرأت على ارتفاع درجات الحرارة خلال السنوات الماضية، وفي هذا العام، عاد ليستخدم كوسيلة للتدفئة في فصل الشتاء، إذ أن النشاط على اقتنائها ملحوظ مقارنة مع أجهزة التبريد الأخرى (كالمراوح).

وأكد الزعبي أن أسعار أجهزة التكييف أصبحت مقبولة ومقدور عليها لدى قطاع واسع من طبقات المجتمع، إضافة إلى أن أجهزة التكييف كافة التي تدخل السوق المحلي تعد موفرة للطاقة، حيث أن شروط الاستيراد الحكومية تتطلب ذلك.

وحول الأسعار في هذا الموسم ومعدلها، بين الزعبي أن الأسعار طرأ عليها انخفاض يتراوح ما بين 10-15 %، وبأن معدل أسعارها يتراوح ما بين 225-475 دينارا للمكيف الواحد وفقا لحجمه ونوعه.

ولفت الزعبي إلى أن شهر تموز عادة ما يمثل شهر الذروة لمحال بيع أجهزة التكييف والتبريد، لكن في ظل الحالة المناخية المتغيرة التي يشهدها العالم قد يستمر الطلب على المكيفات حتى منتصف شهر أيلول (سبتمبر).

وبحسب الزعبي يتراوح عدد أجهزة التكييف في السوق المحلي بين 125-175 ألف جهاز تكييف، يتم استيراد النسبة الأكبر منها من الصين، إذ أن هذا العدد يغطي حاجة السوق السنوية.

بدوره، أكد صاحب أحد محال بيع أجهزة التكييف جورج الجزراوي أن موجة الحر الأخيرة رفعت الطلب على أجهزة التكييف بنسبة 10 % خلال شهر تموز (يوليو) مقارنة مع الشهر الذي سبقه.

وأوضح الجزراوي أن الأسعار بقيت مستقرة ومتقاربة مع العام الماضي ولم يطرأ عليها أي ارتفاع خلال الموجة مما جعل الإقبال ينشط خلالها.

وبين الجزراوي أن النسبة الأكبر من عمليات البيع في المحلات تتم وفق نظام التقسيط إضافة إلى تفضيل أغلب المشترين اقتناء المكيفات الصينية لرخص أسعارها.

وتشير التقديرات إلى أن قطاع الكهربائيات والإلكترونيات يضم ما يقارب 5 آلاف محل بعموم المملكة، توظف نحو 30 ألف عامل غالبيتهم من الأردنيين.

إلى ذلك، بين مالك أحد محال بيع أجهزة التكييف أشرف عامر، أنه منذ دخول الموجة الحارة، هناك تزايد واضح وملموس في الإقبال على شراء أجهزة التكييف، موضحا اشتدادها خلال الأسبوع الأخير.

وأشار عامر إلى ثبات أسعار بيع هذه الأجهزة مقارنة بالعام الماضي، لافتا إلى أن عمليات البيع لا تقتصر على حجم معين، إذ ان الإقبال نشط على كافة الأحجام (طن، طن ونص، 2 طن).
شريط الأخبار عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم الموازنة العامة "حماية المستهلك" ترفض تفرد نقابة الأطباء بتحديد الأجور الطبية التربية تعلن صدور أرقام الجلوس لطلبة تكميلية التوجيهي "النقل البري": قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل مركبات النقل العمومي الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة "الطاقة والمعادن": العدادات الكهربائية الذكية دقيقة ويسهل اكتشاف الاعطال فيها وتخفض الفاقد الكهربائي انفجارات عنيفة في تل أبيب وحزب الله يستهدف قاعدة بحرية بأسدود فيديو.. ولي العهد تعليقا على بدء تأثر الأردن بالمنخفض الجوي: "اللهم صيبا نافعا" يطبق لأول مرة: إجراءات لعقد متحان الثانوية العامة بصورة إلكترونية نهاية العام "صحة غزة": 35 شهيداً و94 إصابة في 4 مجازر بالقطاع خلال ال24 ساعة الماضية حسان والصفدي يؤكدان التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الجمارك تعلن تمديد ساعات العمل للتخليص على المركبات الكهربائية الحكومة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا ورشة توعوية للشركات الصناعية حول المنافع التأمينية للضمان الاجتماعي هيئة الأوراق المالية تشارك في الدورة الثامنة لفعالية المستثمر العالمي WIW2024 في آخر أسبوع من الشهر الجاري الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة يوم الاحد ... تفاصيل أبو ناصر: قرار الحكومة بشأن السيارات الكهربائية مقبول ولكنه منقوص ويفتقر إلى الشمولية الجيش يصفي متسلل ويلقي القبض على 6 أشخاص