اللاجئون السوريون

اللاجئون السوريون
أخبار البلد -   أخبار البلد- 

ليست بريئة السياسات الأميركية الأوروبية التي دعمت وغطت وحرضت على رحيل السوريين من وطنهم، مترافقة مع استمرار موجات التصادم والإنفعال وتقدم الفصائل المسلحة وتبنيها وتوفير احتياجاتها المالية والتسليحية والسياسية، بهدف محدد واضح تغيير النظام السوري، بأدوات على الأغلب مرتبطة بعوامل خارجية: دولية وإقليمية.


لم تكن سياسات الولايات المتحدة والمجموعة الأوروبية، بعيدة عن سياسات المستعمرة الإسرائيلية، بل استجابة لها، ودعماً لمشاريعها التوسعية على حساب أرض العرب في فلسطين والجولان وجنوب لبنان، وعلى حساب كرامتهم وتضييق الخناق عليهم، وجعلهم ألعوبة بيد الأطلسي ومخططاته وأهدافه الإمبريالية المعادية للعرب وتقدمهم وقطع الطريق على تطلعاتهم المشروعة الضرورية نحو استقلالهم السياسي والاقتصادي والأمني.


دمروا سوريا، وجعلوها خربة وزرعوا الإرهاب ومنظمات الإسلام السياسي المتطرفة لتبقى دمشق أسيرة الفقر والحاجة وسنوات طويلة من إعادة البناء والتطوير والتقدم.


ومع ذلك، ورغم تفوق قوى المعارضة المسلحة بأجنحتهم المختلفة، بدعم أميركي أوروبي إسرائيلي، ولكنهم فشلوا في برنامجهم ومخططاتهم لتغيير النظام، وبقي اللاجئون السوريون أسرى الحاجة، بعد أن حظوا بالدعم والكرم الأميركي الأوروبي الإقليمي، تمهيداً لعودتهم الميمونة إلى وطنهم سوريا بعد تغيير النظام.


لم يتغير النظام، وبقي صامداً، مدعوماً من قبل روسيا والصين وإيران، وفشلت كافة المساعي والأدوات، وأخفقت أطراف التحالف الدولي المعلن في تغيير النظام، وتمكن ليس فقط الحفاظ على دمشق ونظامها، ولكن مساحات شاسعة من سوريا تخلصت من تبعية قوى المعارضة المسلحة، وإن بقيت في أماكن ليست قليلة، ولكنها محدودة وضيقة.


الولايات المتحدة وأوروبا، قلصت مساعداتها للاجئين السوريين، بهدف أيضاً يفتقر للبراءة، وجعل قضية اللاجئين مشكلة سورية إقليمية ضاغطة خاصة لدى الأردن ولبنان، وعنواناً لفشل دمشق في استيعاب اللاجئين.


واشنطن وحلفاؤها وأدواتها، كما استعملوا اللاجئين عنواناً لتفريغ سوريا من أهلها، يستعملوا اللاجئين الآن عنواناً ضاغطاً، عبر حجب المساعدات عنهم وعن الدول المضيفة وخاصة الأردن ولبنان، ورمي مشكلتهم على البلدان المضيفة والتحرر من تبعاتها نحو من صنعوها وحرضوا عليها واستعملوها ووظفوها عنواناً ضد النظام السوري، وها هم يستعملونها مرة أخرى ويوظفوها ضد سوريا ومن تورط باستقبال اللاجئين السوريين، وفتح أبواب بلاده لشعب شقيق تحت ضغط الولايات المتحدة وأوروبا.


كما حظيت قضية اللاجئين الفلسطينيين بالعطف بعد نكبة 1948 ونكسة 1967، بالاهتمام والرعاية واليوم يتخلوا تدريجياً عنها، لأنها غدت عنواناً ملازماً مطالباً بالعودة، يعملون على إنهائها وتصفيتها كقضية سياسية تمثل أحد عناوين النضال الفلسطيني وحق الفلسطينيين في العودة إلى المدن والقرى التي طردوا منها، واستعادة ممتلكاتهم منها وفيها وعليها.

 
شريط الأخبار لجنة تسعير الأدوية تجتمع الأحد لتخفيض حزمة دوائية جديدة كيف يحمي الأرز الأوروبي من اليونان البيئة؟ إغلاق مطار بن غوريون بسبب صاروخ أطلق من اليمن الافراج عن الفقراني بعد الموافقة على استبدال حكم حبسه مهيدات يتحدث حول حليب (البودرة) المضبوط مؤخرًا وإتلاف أطنان من المواد الغذائية السعودية: تأشيرات الزيارة باستثناء تأشيرة الحج لا تخوّل حاملها أداء فريضة الحج 2.125 مليون زائر للأردن في 4 أشهر عقوبات مشددة بحق سائقين يرتكبون هذه المخالفة وفاة أربعينية داخل منزلها في عمان والأمن يحقق أكثر من 65 ألفا.. ارتفاع وتيرة عودة اللاجئين السوريين طوعًا من الأردن إلى بلادهم وزيرة النقل تطلع على سير العمل لإعادة تشغيل مطار ماركا بيان للرأي العام .. أكبر صفقة اندماج في الاردن بين "بنكيّ الاتحاد والاستثماري" نائب يفتح الملف الأسود لسمسرة بعض الاطباء ويطالب بتحويلهم الى النائب العام وزيرا الأشغال والشباب: خطط سنوية لصيانة المرافق الرياضية لضمان جاهزيتها مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين في الربع الأول ترامب لـ"أمير قطر: لديك بيت جميل - فيديو مشاركة فاعلة للمجموعة العربية الأوروبية للتأمين في مؤتمر العقبة العاشر للتأمين للأردنيين... كتلة هوائية حارة تصل المملكة الجمعة الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة نهاية الاسبوع المياه تواصل تعاونها مع الأجهزة الرسمية لضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير