إضاءات على الدرب!

إضاءات على الدرب!
أخبار البلد -   أخبار البلد-

على مدى أسابيع طويلة تمحورت جميع مقالتي حول الحياة الحزبية الجديدة وكيفية إرساء قواعدها، وتهيئة البيئة السياسية الحاضنة لها، والمسؤوليات والتحديات التي تنتظر الأحزاب من الآن فصاعدا، وصولا إلى الانتخابات النيابية المقبلة، وما بعدها على طريق التحديث السياسي الذي قطعنا منه شوطا طويلا في مدة زمنية قصيرة، وكلما فكرت بالانتقال إلى موضوعات أخرى تحاكي القضايا التي تشغل بال الرأي العام الأردني، وجدت نفسي مضطرا لمواصلة الكتابة من جديد في المسألة الحزبية أمام حالة مستمرة من اللايقين بوجودها الفاعل، ودورها المؤثر في الحياة السياسية، وفي عملية النهوض الشامل المرتبطة بالرؤية الاقتصادية والإصلاح الإداري بصفة خاصة!

ندخل أحيانا عبر درب ضبابي إلى نقاشات وآراء لا يمكن الحكم عليها إما بالقبول أو الرفض بشكل مطلق، وفي كل الأحوال لا تقودنا تلك النقاشات إلى طرق مسدودة، ولا إلى نزاعات كلامية بين الأحزاب وبين الذين يصادرون مستقبلها، ولا يمنحونها الفرصة ولا الوقت الكافي لاختبارها على أرض الواقع، وهي ما زالت في طور الإعداد والاستعداد، ومع ذلك فإن على الأحزاب الاستفادة من كل ما يقال في نطاق تحليل موضوعي لمختلف الآراء والتوجهات لأن عملية التنظيم الحزبي والاتصال بجمهور الناس يتطلب إدراك العوامل التي يتأثرون بها، ومنها حملات التشكيك المقصودة، وغير المقصودة.

بينما يتحدث كثيرون عن التركيبة الاجتماعية، والتجارب الحزبية السابقة كدليل على شكوكهم بنجاح المسيرة الحزبية، فإن بعضهم ينسى أن المنضمين للأحزاب الوطنية الأردنية ينتمون إلى هذا المجتمع بكل تفاصيله، وإلى تلك التجارب بكل نتائجها ومعانيها، وأنهم قد أخذوا على عاتقهم خوض التجربة بعزيمة وإصرار وتفاؤل بالمستقبل القريب!

نعرف أنه درب شاق وطويل، والدرب بحاجة إلى إضاءات كاشفة تسلط على بعض الجوانب الهامة من المسيرة التي ترسخ مفهوم العمل الحزبي البرامجي، ومبدأ توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، والتي ضمنها قانون الأحزاب وقانون الانتخاب الجديدين، وعلى ذلك فإن من أولى أولويات الأحزاب مواصلة الجهود الحثيثة لاستقطاب المزيد من الأعضاء، مع تركيز الجهود تجاه الشباب والمرأة من خلال القدرة على الحوار الموضوعي والإقناع، والتوافق الوطني حول القضايا الملحة والأولويات الوطنية، ومشروع الأردن الجديد الذي يعتمد أساسا على التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، إلى جانب تغيير منطلقات التفكير في المصالح العليا للدولة ومكانتها ودورها ضمن معادلة التوازنات الإقليمية والدولية، ذلك أن الصورة المتكاملة والتامة للدولة من شأنها أن تسمو بالجميع إلى مستوى المكانة والدور الذي يستحقه الأردن ضمن تلك المعادلة.

وفي اعتقادي أنه قد حان الوقت أيضا لكي تملك الأحزاب إجابات عميقة وواضحة وشافية على جميع الأسئلة المطروحة حولها، وحول ما أنجزته حتى الآن على مستوى التشكيل والتنظيم والتخطيط والغايات والأهداف والبرامج، وفي ذلك شيء من التوعية الوطنية، ومن إنارة الدرب، وإجلاء الموقف، والتقدم إلى الأمام!


شريط الأخبار "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو) حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غداً وفيات الأردن اليوم الجمعة 5/12/2025 "شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر بعد اجتماع ديسمبر.. الفدرالي الأميركي يستعد لثمانية اجتماعات حاسمة في 2026! وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريبا هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد حماس: نتوقع حدوث محاولة اغتيال في دولة غير عربية انخفاض سعر صرف الدولار إلى ما دون 76 روبلا للمرة الأولى منذ 12 مايو 2023 آخر موعد للتقديم على المنح والقروض من "التعليم العالي" وزارة اردنية الافضل عربيا من هي ؟ العراق يتراجع عن إدراج حزب الله والحوثيين على قوائم الإرهاب