فشهدنا خلق «داعش» وجماعات الإسلام المتطرف، وإطلاق جنونها لتدمير العالم العربي، ومنجزات هذا العالم، وتحويله إلى خرائب تنعق فيها البوم والغربان.
ما جرى في سوريا والعراق وليبيا والصومال وأقطار أخرى ... هو الترجمه الحقيقية للاستراتيجية التي أعلنت عنها سمراء الخارجية الأميركية ... كونداليزا رايس، لخلق شرق أوسط جديد، وتحويله إلى دويلات طائفية متقاتلة ... متحاربة ... متنابذة ... لتسهل السيطرة عليه وتنصيب العدو الصهيوني شرطيا على هذه المنطقة، وهو ما حدث تحت شعار براق ... زائف ... اطلق عليه الربيع العربي، والذي لم يكن ربيعا ... بل كان مجرد صقيع ... قارس حرق الأخضر واليابس، وحول الجغرافيا العربية إلى مجرد جماعات متقاتلة ... وخنادق متقابلة ... وأعادها إلى أجواء «داحس والغبراء»، والتي لم تغب عن ديار العرب والمسلمين خلال أربعة عشر قرنا ونيف، بل بقيت تنخر في عظام البعض وتجرهم إلى الجاهلية الأولى.
ما حدث في السويد وما يحدث في فرنسا، وألمانيا، وهولندا، والنمسا ... بقيام بعضهم بتمزيق القرآن الكريم، وحرقه، والدوس عليه، هو ليس مفاجئا بل هو من صميم الحياة الغربية القائمة على التمييز العنصري ... ومن مظاهر الحقد والكراهية التي تأكل هذا الغرب وتدفعه إلى ممارسة العنصرية البغيضة ... وتذكرنا جميعا بأن الحروب الصليبية لم تنته بعد ... وأن نيرانها لا تزال تشتعل تحت الرماد.
السؤال أي حضارة وأي تقدم هذا الذي يدفع الفرنسيين والسويديين إلى العنصرية والكراهية ... ويدعوهم إلى الاعتداء على العمال العرب والمسلمين المهاجرين إلى هذه البلاد ... وعدم السماح لزوارق الموت بالرسو على شواطئ اوروبا.
إن قيام الكيان الصهيوني يجسد الفكر الفاشي العنصري للغرب الاستعماري ويعيده إلى التذكير بنشأة دول هذا الغرب وخاصة أميركا على جماجم 30 مليون هندي، كما أقيم الكيان الصهيوني على أشلاء أكثر من سبعة ملايين فلسطيني شردوا في أربعة رياح الأرض.
الغرب يا سادة كاذب ... منافق ... قاتل ... مجنون وعنصري ... وهو من فجر الحروب الكونية التي أكلت ملايين البشر ودمرت العديد من المدن وحولتها إلى يباب بعد ان ضربتها اميركا بالقنابل الذرية.
الكراهية التي تنخر هذا الغرب ، وحقده على الإسلام والقرآن هي التي ستؤدي إلى تدميره وتحويله إلى وحوش ضارية تشرب دماء الابرياء.
اللهم احمِ الإسلام وديار الإسلام من شرور الغرب العنصرية والصهاينة المجرمين.