هل بِطانة الحاكم تدفع بعكس الإصلاح؟

هل بِطانة الحاكم تدفع بعكس الإصلاح؟
أخبار البلد -   أخبار البلد-
سؤال عام لا يخصّ مكان دون مكان, ولا يخصّ زمان دون زمان, سؤال قد يلفت انتباه الحاكم أينما وجد على هذه البصيرة, وفي نفس الوقت قد يثير غضب وحفيظة كثير من بِطانات حكام هذا العالم, وبالذات بِطانات حكّام الأمة العربية.

اعتقد جازماً أنه لا يوجد حاكم بالغ عاقل راشد على هذه البصيرة لا يسعى دوماً إلى تحقيق مبدأ الإصلاح وتوفير بيئات مناسبة لهذا الاصلاح في البلد الذي يحكمه, ولكن قد نجد بِطانة للحاكم تعمل على عرقلة نجاح مثل هذا الإصلاح المنشود, فالبِطانة لها دور واضح على انجاح الإصلاح, أو دور خفيّ على عرقلة الإصلاح.. من هنا جاءت أهمية وخطورة اختيار بِطانة للحاكم.

ويمكن لنا تغيير طبيعة السؤال السابق ليصبح, لماذا بِطانة الحاكم تدفع بعكس اتجاه الإصلاح؟ للإجابة على مثل هذا السؤال علينا إجراء مسح شامل لطبيعة (سلوك) بِطانات حكام الدول التي نجح فيها الإصلاح, مقارنة بطبيعة (سلوك) بِطانات حكام الدول التي تعثر فيها الإصلاح.

طبيعة (سلوك) بِطانات حكام الدول بشكل عام تتمثل في القدرة على إيجاد أو عدم إيجاد لغة ومفاهيم مشتركة ما بين الحاكم وبين شعبه ومواطنيه, وبالتالي تضييق الفجوات بينهما, وجعل المسافة بينهما صفر, كيف لا ونحن نجد اليوم أن الدول التي حققت إصلاحات حقيقية كان سلوك بِطانات حكامها واضحاً في إيجاد لغة ومفاهيم سياسية واقتصادية واجتماعية مشتركة ما بين الحاكم وبين مواطنيه.

إن طبيعة (سلوك) بِطانات حكام الدول بشكل عام يحكمها مصلحتين لا ثالث لهما, المصلحة العامة أولاً, والمصلحة الخاصة ثانياً, حيث إننا نجد أن الدول التي حققت إصلاحات حقيقية كان سلوك بِطانات حكامها محكوماً بالمصلحة العامة, وأن الدول التي فشلت في تحقيق إصلاحات حقيقية كان سلوك بِطانات حكامها محكوماً بالمصلحة الخاصة.

وعودة إلى السؤال المحوري, هل بِطانة الحاكم تدفع بعكس اتجاه الإصلاح؟ الجواب: (نعم) إن كان سلوك بِطانات حكامها محكوماً بالمصلحة الخاصة, و(لا) إن كان سلوك بِطانات حكامها محكوماً بالمصلحة العامة.

وبعد...

اللهم وفق ولاة أمرنا لما تحب وترضى, وخذ بناصيتهم للبر والتقوى, وهيئ لهم (البِطانة) الصالحة الناصحة, التي تعينهم على الخير, وتدلهم عليه.

دمتم بخير.


شريط الأخبار ثلاثينية تتعرّض للدغة أفعى الحراشف في إربد وفيات الأردن اليوم السبت 21/9/2024 أجواء معتدلة وباردة ليلاً في أغلب مناطق المملكة وتستمر حتى الإثنين الأمم المتحدة حول تفجير أجهزة اتصال في لبنان: جريمة حرب الدفاع المدني يخمد حريق مستودع مفروشات في اربد ويسعف سيدة مصابة ما مصير عقيل وقادة الرضوان وأين كانوا مجتمعين.. معلومات جديدة حول الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ماذا دار بين ماكرون ونتنياهو بمحادثتهما المتوترة؟ التربية : لا تغيير على اوقات الدوام والحصص المدرسية غدا السبت خلوة حكوميَّة غداً بعنوان: رؤية التَّحديث الاقتصادي.. ليتواصل الإنجاز لتنظيم عمل الوزارات والمؤسَّسات الحكوميَّة من هو إبراهيم عقيل القيادي في حزب الله الذي أعلن الاحتلال استهدافه في بيروت؟ حسناء البيجر.. لغز سيدة أعمال غامضة ربما تكون وراء تفجيرات لبنان 10 ساعات .. قطع مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق شمال المملكة غداً (أسماء) أفعى الحراشف المنشارية تلدغ ثلاثينية في مندح وتدخلها إلى العناية الحثيثة من هي الدول التي عارضت قرارا أمميا يطالب إسرائيل بإنهاء الاحتلال؟ الهيئة العامة للجنة المالية في اتحاد شركات التأمين تنتخب رئيساً وأعضاءً جدد للجنة التنفيذية.. أسماء لفتح قنوات للتواصل.. حسان يتواصل هاتفيَّاً مع اعضاء مجلس النوَّاب العشرين المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة للتذكير.. غدا السبت دوام رسمي للمدارس الحكومية 350 يوما للعدوان.. مجازر بشعة في غزة والحدود اللبنانية تشتعل والكشف عن مخطط "البيجر" هل هواتفنا الذكية معرّضة للانفجار .. تقرير مفصّل