صورة الحشود امام مسجد الكالوتي في الرابية مساء أول من أمس مزعجة، لا الشعارات والهتافات، ولا الرموز الفلسطينية والأعلام المرفوعة مقبولة، وهي مجتمعة لم تعبر عن لغة وطنية، واللغة الوطنية مقترنة بتحديد هويات الأفراد والجماعات في مجتمعاتها، لكن ما حصل من استفزاز، قاد للصدام مع الأمن وفي الحدث تم ضرب ضباط كبار محترمين من الأمن، وفي المقابل اصيب شباب معتصمون.
ومن غير المقبول المزاودة على فلسطين بعَلَم أو حطَّة في الأردن، فالأردنيون هناك في غزة بمستشفيات الجيش العربي المنتمي اردنيا للقضية الفلسطينية وشعب فلسطين. ولكن يبدو أن الشباب المنتمين لليسار أرادوا استعادة فلسطين القضية، من عمان، في الوقت الذي يتجاذب الشقاق المشروع الوطني الفلسطيني خلافا وفراقا بين أهله، حماس غزة، وحماس الخارج، وفتح وأخواتها.
ليس مقبولا لأحد أن يحرق عمان، أو يجعلها ساحة للاعبين من الخارج، ولست أنا ابن الكرك احرص عليها من ابن الخليل او نابلس الأردني أيضا، لكن هناك اشخاص وجماعات يريدون الانحدار بنا نحو العنف غير المقبول، لا من الشباب المحتج الواثب، ولا من الأمن.
ليست ساحة مسجد الكالوتي هي حوزة العودة، ولا عمان سبب ضياع فلسطين التي كلنا أصحابها، لكن أمن الأردن واستقراره مهمتنا جميعا، فالرموز غير الوطنية يجب أن لا ترفع في حالة البحث عن الإصلاح الأردني، وسبق ان احاط شباب الإخوان المسلمين رؤوسهم بشبرات خضر في وسط البلد، وقامت جحافل من الأقلام لانتقاد الظاهرة باعتبارها عسكرة إخوانية للشارع، وما حصل في ساحة مسجد الكالوتي أسوأ وابلغ أثرا .
من قال ان الكوفية الحمراء للأردنيين من دون الناس واهم. ومن قبل بأن تجسد الكوفية البيضاء والسوداء فلسطين أيضا متآمر، لأن الاوطان ليست قطعة قماش، لا تبقي ولا تذر.
ومن يسب ضابط أمن ويركل رجل شرطة بقدمه، سيعتاد على الانفلات، والبلد لا تحتاج إلى ذلك، ولنا جميعا أن نعمل ونعتصم ونحتج في إطار القانون، وان لا يسمح لاحد أن يُعطل أي قطاع للدولة أو يغلق شارعا او يصادر مجالا عاما لتوجيه تحية لنصرالله أو هنية أو احمدي نجاد او محمود عباس، إلا في حالة الإجماع العام، وقد حدث ذلك ايام «الرصاص المنهمر» على غزة وهو حق علينا أن نؤديه.
الشباب في الأردن إن كان اسلامي الهوى أو يساريا، لا يكتشف اردنيته فقط بالاعتصام، بل بالانتماء للوطن، ويجب ان يثبتوا وطنيتهم بالوعي والعمل والاتقان للمهام، وأن يتوحدوا على الإصلاح ومحاربة الفساد وتعزيز الديمقراطية، ويجب أن يعوا بأن الأردن مرّت به الأعاصير على الداوم وبقي، وهو اليوم بحاجة لهم بكل تعدديتهم ليكتب كل منهم انجازه على جدار الوطن.
الذي شاهد صور الشباب امام جامع الكالوتي، يقر بأن المسألة ليست حشدا على الفيسبوك أو حشدا بواسطة المسجد، لكن فيها من الوجع ما يحثنا على التنبه للوعي، وان زمن «يا سلاحي» قد يطل من جديد، إذا لم نكن يقظين لوطننا، فالمطلوب والمستحق ان نصلح ما أفسده السابقون وبوعي ووممارسة وطنية عالية.
في الطريق للإصلاح الأردني، لا نطمح إلى الغاء هوية احد، ونقبل بوطنيتين: أردنية وفلسطينية في الأردن، كما يقول استاذنا د محمد عدنان البخيت، لكن كلنا تحت الدولة الواحدة، ومواطنتنا يجب ان تتحقق سياسيا دونما تقصير، والدولة ملاذنا.
لم تحل فلسطينية طاهر المصري من أن يكون وزيرا وسفيرا او رئيس حكومة وغير ذلك، ولا محمود السمرة أمده الله بالصحة ليكون رئيسا للجامعة الاردنية ووزير ثقافة، لكن هؤلاء وغيرهم كُثر هو وطنيون اردنيون، بقدر ماهم ابناء فلسطين، ولا يشك احد بوفائهم للأردن. فليتق الشباب الأردني الله بالوطن.
ومن غير المقبول المزاودة على فلسطين بعَلَم أو حطَّة في الأردن، فالأردنيون هناك في غزة بمستشفيات الجيش العربي المنتمي اردنيا للقضية الفلسطينية وشعب فلسطين. ولكن يبدو أن الشباب المنتمين لليسار أرادوا استعادة فلسطين القضية، من عمان، في الوقت الذي يتجاذب الشقاق المشروع الوطني الفلسطيني خلافا وفراقا بين أهله، حماس غزة، وحماس الخارج، وفتح وأخواتها.
ليس مقبولا لأحد أن يحرق عمان، أو يجعلها ساحة للاعبين من الخارج، ولست أنا ابن الكرك احرص عليها من ابن الخليل او نابلس الأردني أيضا، لكن هناك اشخاص وجماعات يريدون الانحدار بنا نحو العنف غير المقبول، لا من الشباب المحتج الواثب، ولا من الأمن.
ليست ساحة مسجد الكالوتي هي حوزة العودة، ولا عمان سبب ضياع فلسطين التي كلنا أصحابها، لكن أمن الأردن واستقراره مهمتنا جميعا، فالرموز غير الوطنية يجب أن لا ترفع في حالة البحث عن الإصلاح الأردني، وسبق ان احاط شباب الإخوان المسلمين رؤوسهم بشبرات خضر في وسط البلد، وقامت جحافل من الأقلام لانتقاد الظاهرة باعتبارها عسكرة إخوانية للشارع، وما حصل في ساحة مسجد الكالوتي أسوأ وابلغ أثرا .
من قال ان الكوفية الحمراء للأردنيين من دون الناس واهم. ومن قبل بأن تجسد الكوفية البيضاء والسوداء فلسطين أيضا متآمر، لأن الاوطان ليست قطعة قماش، لا تبقي ولا تذر.
ومن يسب ضابط أمن ويركل رجل شرطة بقدمه، سيعتاد على الانفلات، والبلد لا تحتاج إلى ذلك، ولنا جميعا أن نعمل ونعتصم ونحتج في إطار القانون، وان لا يسمح لاحد أن يُعطل أي قطاع للدولة أو يغلق شارعا او يصادر مجالا عاما لتوجيه تحية لنصرالله أو هنية أو احمدي نجاد او محمود عباس، إلا في حالة الإجماع العام، وقد حدث ذلك ايام «الرصاص المنهمر» على غزة وهو حق علينا أن نؤديه.
الشباب في الأردن إن كان اسلامي الهوى أو يساريا، لا يكتشف اردنيته فقط بالاعتصام، بل بالانتماء للوطن، ويجب ان يثبتوا وطنيتهم بالوعي والعمل والاتقان للمهام، وأن يتوحدوا على الإصلاح ومحاربة الفساد وتعزيز الديمقراطية، ويجب أن يعوا بأن الأردن مرّت به الأعاصير على الداوم وبقي، وهو اليوم بحاجة لهم بكل تعدديتهم ليكتب كل منهم انجازه على جدار الوطن.
الذي شاهد صور الشباب امام جامع الكالوتي، يقر بأن المسألة ليست حشدا على الفيسبوك أو حشدا بواسطة المسجد، لكن فيها من الوجع ما يحثنا على التنبه للوعي، وان زمن «يا سلاحي» قد يطل من جديد، إذا لم نكن يقظين لوطننا، فالمطلوب والمستحق ان نصلح ما أفسده السابقون وبوعي ووممارسة وطنية عالية.
في الطريق للإصلاح الأردني، لا نطمح إلى الغاء هوية احد، ونقبل بوطنيتين: أردنية وفلسطينية في الأردن، كما يقول استاذنا د محمد عدنان البخيت، لكن كلنا تحت الدولة الواحدة، ومواطنتنا يجب ان تتحقق سياسيا دونما تقصير، والدولة ملاذنا.
لم تحل فلسطينية طاهر المصري من أن يكون وزيرا وسفيرا او رئيس حكومة وغير ذلك، ولا محمود السمرة أمده الله بالصحة ليكون رئيسا للجامعة الاردنية ووزير ثقافة، لكن هؤلاء وغيرهم كُثر هو وطنيون اردنيون، بقدر ماهم ابناء فلسطين، ولا يشك احد بوفائهم للأردن. فليتق الشباب الأردني الله بالوطن.