يسعدنا دائماً عندما نجد جلالة الملك يتعمق في تفاصيل شؤون الشعب اليومية، رغم أننا نطلب من الله أن يعينه على حمله الثقيل من ملفات معقدة وكبيرة خارجياً وداخلياً، لكن بتنا نلمس تدخل الملك في الملفات المحلية وحثه للحكومة والمعنيين في الشأن العام على معرفة مقدار الإنجاز والتقدم, وأننا انتقلنا من وضع سابق لوضع حالي أفـضل، مع التأكيد المستمر بأن يكون المستقبل كما يرغب المواطن ويريد الملك.
قصر الحسينية العامر أصبح عنواناً التواصل العريض فيما يهم ويخص الرأي العام، ويتوافق مع تطلـعات الملك والشعب, جميع الملفات تفتح وتناقش بجدية كون جلالته على رأس هذا الاهتمام، لم يعد شيئا بعيدا عن اهتمام الملك أو غير منظـور في البرنامج اليومي لصاحب الجلالة، منذ اطلاق النهج المتوافق من حيث تطلعات الدولة الاردنية من خلال التطوير السياسي والاقتصادي والإداري ونحن نلمس الجدية بغد أفضل.
نشاهد زخم العمل الحكومي في سبيل أن يكون الجهد المبذول ملموس على أرض الواقع، بعيداً عن التنظير ورسم الكلمات والحديث الفضـفاض البعيد عن آمال وتطلعات الناس في المدن والقرى والبادية والمخيم, وهذا ما يراهن عليه ابناء الوطن كافة.
أجزم أن التعاطي الدائم مع الملفات التي تهدف للارتقاء بمستوى معيشة المواطن وتحقيق الافضل تزيد من إيمان المواطنين بمجريات الشأن المـحلي ورفع مستوى الثقة لديهم، وهذا ما يؤكد عليه جلالة الملك في كل لقاءاته ونشاطاته.
المواطنـون لديهم قناعة تامة أن ما تقوم به الحكومة من تحسينات في ملفات الشأن الوطني العام يتابع بحرص ملكي، ولطالما تصدرت أجندة العمل الملكية، سياسياً واقتصادياً واجتماعيا وتنموياً.
مرحلتنا الحالية لم تعد كالسابق, يجب أن نكون مع بعضنا البعض، في سبيل النهوض بمستوى العمل العام وتقديم خدمات نوعية ذات أثر واضح على معيشة الناس وتحسين ظروفهم الاقتصادية، والنهوض بنوعية الخدمات المقدمة لهم.
أدرك أن الأوضاع الاقتصادية عالمياً في حالة سبات، ورغم ما نمر به نحن في الأردن بسبب الكثير من التعقيدات والمؤامرات، إلا أننا سنظل بفضل حكمة وحنكة، عبد الله الثاني، أفضل من غيرنا ومستقبلنا مشرق بإذن الله.