محمد أبو حمور .. المال والسياسة لا يلتقيان !

محمد أبو حمور .. المال والسياسة لا يلتقيان !
أخبار البلد -  
أخبار البلد ــ يبدو أن وزير المالية الأسبق محمد أبو حمور قرر الدخول على خط الساسية في مقالة المنشور على إحدى الصحف اليومية، والذي يتحدث عن عودة سورية إلى الجامعة العربية، معتبرًا أنها من التحولات والتطورات الجوهرية التي حدثت في المنطقة.

وفي العادة يعرف أبو حمور بكتاباته عن المال والأعمال والأسهم والاقتصاد وتفرعاته، كون الرجل يتسلم زمام مؤسسات مالية خاصة وتسلم مناصبًا حكومية مالية أيضًا، وإلى جانب فقهه وعلمه الذي يختص بالجانب المالي دون عن غيره، فلماذا إذا يكتب الآن مقالًا بطابع سياسي أكثر منه اقتصادي؟.
 
وتاليًا نص المقال: 

تمثل عودة سوريا الى الجامعة العربية أحدى مظاهر التحولات والتطورات الجوهرية التي تشهدها منطقتنا، وهي استمرار لجهود التهدئة الهادفة الى التركيز على القضايا التنموية المحلية ونستطيع القول إن الدول الإقليمية الفاعلة وصلت الى قناعة بان حلحلة المصاعب المتعددة التي تمر بها المنطقة لا بد أن تتم عبر الحوار والتعاون الذي تنعكس اثاره الإيجابية على مختلف الأطراف، وقد قامت الدبلوماسية الأردنية بدور بارز في تسهيل عودة الاشقاء السوريين الى محيطهم العربي، كما أن الدور الفاعل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية يشكل نقطة?محورية في هذه التطورات، فمن الواضح أن المملكة تقوم بخطوات استراتيجية مؤثرة لتخفيف التوتر والمساعدة على تحقيق انفراج في الأزمة السورية، وهذا يتزامن مع جهود السعودية الهادفة للمضي قدماً في نهضتها الاقتصادية مع التركيز على تنفيذ مشاريع تنموية طموحة بهدف تقليص الاعتماد على النفط، عبر النهوض المتزامن بمختلف القطاعات الاقتصادية

خلال الفترة الماضية كان الأردن الأشد تأثراً بالأزمة السورية، بما في ذلك الاثار المترتبة على اللجوء السوري وعلى اغلاق مسارات الصادرات الأردنية عبر سوريا وزيادة كلفة المستوردات الناجمة عن اغلاق الموانئ السورية، ناهيك عن الضرر الذي أصاب تجارة الترانزيت والعلاقات التجارية الثنائية، يضاف لذلك الاثار الأخرى المتمثلة في الجوانب الأمنية وانعكاس تجارة المخدرات على الأردن، لذلك فتوقع الاثار الإيجابية على الاقتصاد الأردني تبدو معقولة خاصة وان هناك ترابطا تاريخيا وتبادلات اقتصادية مهمة بين الأردن وسوريا، ومن حيث المبد? فان العودة الطوعية للاجئين السوريين ستساهم في تخفيف الضغط على البنية التحتية والخدمات العامة، لينعكس ذلك على الأعباء التي تتحملها الخزينة العامة، كما أن مشاريع التعافي الاقتصادي التي يتوقع أن يرتفع زخمها في سوريا يمكن أن تشكل فرصة للشركات الأردنية مع مراعاة أن الأردن ونظراً للتقارب الجغرافي والاجتماعي لديه القدرة على تشكيل بوابة ونقطة انطلاق للمشاركة في مشاريع الاعمار، وهناك فرصة لاستعادة زخم التبادلات التجارية بين البلدين والتي تنعكس ايجاباً على الجانبين مع توفير مجال لتدشين مشاريع مشتركة في مختلف المجال?ت خاصة وان الأردن بادر الى فتح الحدود مع سوريا قبل فترة وعمل على تشجيع التعاون المشترك، ولا شك بان استئناف العلاقات الاقتصادية العربية مع سوريا يعني تنشيط التبادل التجاري بين مختلف دول المنطقة، وتسهيل خطط إعادة البناء، وهذا يعود بالنفع ليس على سوريا فقط، بل وايضاً على مختلف الجهات بما فيها القطاع الخاص، ويؤمل أن تؤدي عودة سوريا الى الجامعة العربية الى تسهيل تنفيذ بعض المشاريع الإقليمية مثل مشروع خط الغاز العربي وايصال الكهرباء الأردنية والغاز المصري الى لبنان ومشروع الشام الجديد وكذلك انشاء مناطق تنموية وم?ن صناعية مشتركة بين سوريا والدول المجاورة، كما أن هذه العودة ستشكل دفعة لتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية العربية المختلفة، وربما التوصل لاتفاقيات جديدة

يواجه العمل لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا مصاعب عدة أبرزها تلك المتعلقة بالعقوبات الغربية على سوريا بما فيها قانون قيصر، وما يعانيه الاقتصاد السوري من اثار الحرب التي أدت الى تراجع كبير في سعر صرف العملة الوطنية ودمار أجزاء واسعة من البنى التحتية وتضرر المقدرات الإنتاجية، ناهيك عن الاضرار والكوارث الإنسانية التي نجمت عن الزلزال الذي حصل في شهر شباط الماضي، يضاف لذلك الاعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين في دول الجوار ومتطلبات توفير الظروف الملائمة لعودتهم الطوعية الى ديارهم، الا أن الجهود المتوقع بذله? قد تساهم في تخفيف حدة هذه المصاعب، فقد أعلنت السعودية أنها ستدعم مشروعات التعافي الاقتصادي في سوريا، كما أن المشاريع التي كانت تمولها الصناديق العربية والتي تبلغ قيمتها أكثر من 5.5 مليار دولار يمكن العودة لمباشرة العمل فيها ضمن الاطار الإنساني الهادف الى توفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين والمهجرين، ويمكن أن تساهم الجهود العربية في رفع أو تقليص العقوبات المفروضة على سوريا، وفي نفس الوقت الذي نتحدث فيه عن المساعدات والجهود الخارجية لا بد من التذكير بضرورة توفر جهود داخلية لتحسين وتوفير الظروف الملائمة لل?هوض مجدداً بالاقتصاد السوري

عودة سوريا الى الجامعة العربية واندماجها مجدداً مع محيطها العربي ستكون له بالتأكيد اثار اقتصادية إيجابية على مختلف دول الإقليم، الا انه ونظراً لتشابكات وتعقيدات الأزمة السورية وتعدد الأطراف الفاعلة فيها فهذه الاثار قد لا تكون آنية وانما تستلزم بعض الوقت الذي لا بد منه للتعامل مع بعض المعطيات السياسية



شريط الأخبار وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية رغبة حكومية بتأجير قلعة القطرانة وتحويلها إلى مطعم وفندق "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن اعتراف غير مسبوق من زعيم المعارضة الإسرائيلي بخصوص جيش الاحتلال: لم يعُد لديه ما يكفي من الجنود! توضيح رسمي حول التشويش على نظام "جي بي أس" في الأردن سخرية كبيرة من تعيلق أفيخاي أدرعي على اقتباس من كلمة أبو عبيدة القسام تعلن استهداف موقع تجسس للاحتلال الإسرائيلي وسط غزة مكافحة الأوبئة تشخص واقع الملاريا في االأردن الأردن...3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء الهيئة العامة للبنك الأردني الكويتي تعقد اجتماعها السنوي العادي برئاسة الشيخة ادانا الصباح بكلفة أكثر من مليون.. الأشغال تحدد موعد بدء مشروع صيانة تأهيل طريق جرش -المفرق صمت دام أكثر من شهرين: رئاسة الوزراء ووزارة المالية تتجاهل كتاب "جمعية مستثمري الإسكان" بإعفاء الأجانب والشركات العقارية من الغرامات تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة الأسبوع القادم -تفاصيل الأوقاف: 1679 مستوطنا متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى مستشفى الاستقلال يبرز بمشاركة فاعلة في مؤتمر كلية الطب الأول للجامعة الهاشمية لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة توقيف محكوم بـ"غَسل أموال" اختلسها بقيمة مليون دينار خصم تشجيعي من بلدية إربد القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية بنك ABC في الأردن يعقد الاجتماع السنوي للهيئة العامة عبر وسائل الاتصال المرئي والالكتروني