حادث العدسية طريق البحر الميت كان حادثاً مأساوياً مؤسفاً ومرعباً بنتائجه وأعداد الوفيات والمصابين الذين لقوا حتفهم دون ذنب أو سبب ولسان أرواحهم تتساءل بأي ذنبٍ قتلنا وبهذه الطريقة البشعة على طريق البحر الميت متساوين معه في الاسم والنهاية.
حادثة تريلا العدسية يستحق بلا منازع أن يكون حادث العام لما خلفه وتركه من آثار ونتائج ودمار وخراب بعدما فقد سائق أحد مصانع الحديد في منطقة الهاشمية بالزرقاء السيطرة والإتزان مع حمولته في الشاحنة أو التريلا المستأجره التي فلتت كوابحها رافضة الإستجابة أو التوقف تاركة لعنان السماء أن يلطف بها وبحمولتها فكان القدر أسرع منها في خطف أرواح السيارات المارة بالقرب منها حينما هوت واصطدمت بالسيارات المتعجنة والتي تحولت إلى صناديق مكبوسة فيما تطايرت وتساقطت ألواح الحديد الذي كان متجهاً إلى الضفة الأخرى من النهر على سيارات ومركبات المواطنين الذين سقطوا الواحد تلو الآخر ومن تبقى فربما يلاقي الوجه الكريم في الأيام القادمة حيث الحالة الصحية صعبة للغاية وأعدادهم تقترب من ال15 عشرة مصاباً وأضعافهم مصابين من هول الفاجعة والصدمة من أهالي وناس ومجتمع ودولة.
وحيث نشر الموت عباءته وكحل اطراف الرصيف بالأسود ورسم بالدم يوماً لن ينسى أبداً متقابلاً مع حادثاً آخر في عجلون حيث توفي فيه 4 أشخاص إثر تدهور سيارة بمنحدر سحيق في منطقة كفرنجة لنخسر في يوم واحد 12 مواطناً جراء تلك الحوادث اللعينة فكان يوماً دامياً حزيناً كئيباً أبكى الأردنيين جميعاً وهم يشاهدون أموات الطرقات تفتك بهم.