أخبار البلد ــ خاص ــ أثارت تصريحات مدير عام مؤسسة الضمان الاجتماعي الدكتور محمد الطراونة خلال جتماع عقدته اللجنة الإدارية النيابية، الاثنين الماضي، وجود تشوه وترهل إدراي خاصة في المناصب الإشرافية للموظفين، غبطة وحنق الطرف الأخير.
واعتبر موظفو مؤسسة الضمان أن تصريحات مدير المؤسسة الجديد اغتالت إنجازاتهم، وفتحت الباب على مصراعية أمام موجات الانتقادات الهجومية المحقة أحيانًا والمغرضة أحيانًا كثيرة لتغتال إنجازات الضمان وكذلك الهجوم على كادره الوظيفي، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتنديد بفعلة الطراونة غير المحسبوبة والتي فتحت العيون على كيفية إدارة المؤسسة ونجاعة قرارتها المتخذة سابقًا في وجود هذا الترهل الإدراي المستشري.
وكان مدير عام الضمان قد أكد أن مجموع موظفو المؤسسة يبلغ 1546، يحمل نصفهم تقريبًا رتبًا إشرافية كرئيس قسم 515 موظفًا و245 برتبة مدير مديرية و78 برتبة مدير إدارة .
وأضاف "ولا تتخيلوا حجم القيود التي تفرض على المدير العام في تحريك كادر المؤسسة لأنه عندما تنقل شخص من مكان إلى مكان آخر معه رتبة إشرافية سيذهب إلى نفس المسمى الوظيفي وهذه تعتبر قيود رهيبة عندما يكونوا جميعهم شيوخ".
وفعلًا تحققت تنبوات الموظفين، حيث وبفعل تصريحات المدير العام بدأت الاستفسارات تبحث عن إجابات عن كيفية إدارة المؤسسة في العهد القديم ضمن هذا الترهل الإدراي الذي يسعى الطراونة لإجتثاثه بعد أخذ الأذونات اللازمة لذلك، وقام الزميل محمود الخطاطبة بتناول ذلك خلال مقاله على يومية الغد والذي حمل عنوان "زعامات في الضمان".
لاحقًا لن تتوقف العيون التي فتحها الطراونة بحديثه عن ضرورة الترشيق الإداري في مؤسسة تعيش ترهلًا؛ عن رصد أبسط الإجراءات التي ستنفذها المؤسسة مستقبلًا وحتى حركة موظفيها، وانتقادها بلغة لن تكون مهذبة وملتزمة هدفها تسليط الضوء على خلل لعلاجه، إنما ستحمل أبشع المفرادات والأوصاف لاغتيال دور المؤسسة وربما النتائج الإيجابية لأي قرار أو إجراء أو فعل قصده الإصلاح.
كان الأولى على مدير عام الضمان الطراونة قبيل أخذ الحماس له والتصريح بارتجال؛ أن يعرض فكرته على حاشية المؤسسة لاستقصاء افكارهم حول عملية الترشيق المنوي تنفيذها ومن ثم الإعلان عن ذلك، لكن الآن وقع تحت براثن "مرق السهم من الرمية".