الجلسة التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة، تأتي ضمن استراتيجيات نادي النزاهة والشفافية بمقره داخل الحرم الجامعي، وركزت على صور الفساد التي غالبًا ما تنطوي على قبول الرشاوى أو التماسها، وإساءة استخدام الموارد أو السلطة العامة، والتلاعب بالقوانين واللوائح لتحقيق المنفعة الشخصية.
وفي هذا الصدد، استعرضت عجيلات تعريفات متعددة للفساد بالاعتماد على ما جاء المنظمات والاتفاقيات الدولية، إلى جانب التناول العلمي للجهود الوطنية في مكافحة الفساد على المستويات كافة، مشيرةً إلى أن الأردن هو أول دوله عربية تصادق على الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد بقانون خاص عام 2004.
وأوضحت أن مكافحة الفساد تتطلب اتباع نهجٍ متعدد الأوجه يتضمن تقوية المؤسسات، وتعزيز الشفافية والمساءلة، وتمكين المجتمع من المطالبة بمستويات أعلى من النزاهة من قبل المسؤولين والمؤسسات العامة، إلى جانب التحول الثقافي في المواقف تجاه الفساد، مع الاعتراف بأنه مشكلة منهجية تؤثر على الجميع، وأن لكل فرد دور يلعبه في محاربته.
بدوره، أكد عميد شؤون الطلبة الدكتور أيمن الخزاعله ضرورة أن يكون لطلبة الجامعة قدرة على التغيير والاستشراف، فالفساد ينطوي في جوهره على خيانة الثقة وتآكل النزاهة المؤسسية، فهو يقوض سيادة القانون، ويشوه التنمية الاقتصادية، ويمكن أن يكون له عواقب اجتماعية وسياسية كبيرة، مثل عدم المساواة، وتفتيت الديمقراطية، وإدامة الفقر.