زار عدد من سفراء دول الاتحاد الاسيوي لدى الاردن اليوم محافظة اربد بهدف الاطلاع على الواقع الاستثماري فيها والفرص المتاحة لجهة تعزيز حجم التبادل التجاري والاستثماري بين بلدانهم والاردن في محتلف القطاعات الاقتصادية.
وابدى سفراء دول تايلند سوبارك برونغثورا وبروناي مهادي ميادين واندونيسيا ادي بادمو سارونو والفلبين ولفريدوك سانتوس وماليزيا محمد نصري بن عبدالرحمن خلال لقائهم رئيس غرفتي الصناعة هاني ابو حسان والتجارة محمد الشوحه وعدد من اعضاء مجلس ادارة الغرفتين وزيارتهم لمدينة الحسن الصناعية بحضور رئيس جمعية الصداقة الاردنية التايلندية ماهر الشخاترة اعجابهم بالبئية الاستمثارية في المحافظة والميزات التنافسية التي تمتع بها على اكثر من صعيد.
وقال سفير مملكة تايلند الذي ترأس بلاده الاتحاد الاسيوة للدورة الحالية ان بلاده ودول الاتحاد الاسيوي تتطلع الى الاردن كدولة محورية ومهمة على مختلف الصعد السياسية والدبلومساية والاقتصادية وهي ترتبط معها بعلاقات صداقة قوية ومتجذرة.
واشار السفيرالتايلندي ان حجم التجارة البينية بين الدول الاسوية الخمس التي تشكل نصف مجموع دول الاتحاد ما زال دون الطموح وهو ما يتم العمل على رفع حجمه بما يتناسب مع طبيعة العلاقة بين دول الاتحاد والاردن لجهة خدمة شعوب هذه الدول والاردن وتحقيق مستويات متقدمة من التنمية المستدامة التي يمثل الاستثمار المشترك اهم ركائزها وروافدها.
ولفت السفير التايلندي الى ان السفراء سينقلون الى حكومات بلادهم والقطاع الخاص في كل منها ما لمسوه على ارض الواقع من فرص استثمارية خصبة في اربد تحديدا والاردن عموما مؤكدا ان الاردن يعد ابرز الدول التي تمتع بالاستقرار والامن المعزز للبيئة الاستثمارية.
واكد السفير برونغثورا ان وفد السفراء المشاركين في الزيارة لمحافظة اربد لمس مدى التطور والتقدم والنهضة التي تشهدها المحافظة بما يفتح مجالات اوسع للتعاون في المجالات الاقتصادية وزيادة حجم التجارة البينية معها مشيدا بالمناخ الاستثماري الواعد في المحافظة والروافع والادوات اللازمة له كالبنية التحتية والموارد البشرية المؤهلة والتشريعات المرنة المعززة للاستثمار.
واشاد برونغثورا بالجهود التي تبذلها غرفتي الصناعة والتجارة بتوفير الخدمات الضرورية للمستثمرين وحل الاشكاليات التي قد تعترضهم واعتبر ان ذلك من شانه تشجيع اقامة استثمارات مشتركة بين المستثمرين ورجال الاعمال في الاردن ودول الاتحاد الاسيوي.
ونوه الى الاردن بلد جاذب للسياحة وهو ما ستعمل سفارات دول الاتحاد الاسيوي مع حكومات بلادها على الدفع بالمزيد من النشاط والحركة السياحية المتبادلة بين الجانبين.
وعبر باسم السفراء الذين شاركوا في الزياره عن سعادتهم البالغة بهذه الزيارة والنتائج والاهداف المرجوة منها لاستثمار الفرص المتاحة لزيادة حجم التبادل الاقتصادي بين الاردن ودول الاتحادالاسيوي لافتا الى ان الميزان التجاري بين الاردن وهذه الدول في الاتحاد الاسيوي وان كان يتجاوز المليار دولار الا انه لا يمثل حقيقة التعاون الاقتصادي القائم الذي تمثل السياحة احد اوجهه المهمة.
من جانبه اشار رئيس جمعية الصداقة الاردنية التايلندية ماهر الشخاترة الى ان الجمعية نظمت هذه الزيارة لدول الاتحاد الاسوي الذي يوجد لها سفارات في الاردن بهدف اطلاعهم على الفرص الاستثمارية المتاحة في محافظة اربد كثاني اكبر محافظة وتمتلك مقومات استثمارية وسياحية متنوعة تعزيزا لتوسيع افاق التعاون بين الاردن وهذه الدول في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
واكد الشخاترة ان الجمعية ستتابع من خلال السفير التايلندي الذي تراس بلاده الاتحاد الاسيوي للدورة الحالية لترجمة الافكار والتصورات والانطباعات التي خرج بها وفد السفراء لاطر عملية قابلة للتطبيق والتنفيذ على ارض الواقع.
وقال الشخاترة بان السفراء الذي شاركوا بالزيارة خرجوا بانطباعات ايجابية عن الميزات التي تمتع بها محافظة اربد على الصعيد الاستثماري والموقع الجغرافي المهم لها كبوابة للانفتاح على اسواق المنطقة.
واستهل السفراء جولتهم في اربد بزيارة غرفة الصناعةواستمعوا من رئيسها هاني ابو حسان الى ايجاز حول الواقع الصناعي في المحافظة وحجم صادراتها الذي ارتفعالعام الماضي الى 1.4مليار دولار والميزات التنافسية التي تمتع بها مؤكدا ان الاردن قيادة وشعبا يرتبط مع الدول الاسيوية الخمس بعلاقات صداقة قوية في مختلف المجالات بما فيها العلاقات الاقتصادية مشيرا الى ان غرفة صناعة اربد تعد الصرح الاقتصادي الابرز على مستوى المحافظة وهي ترعى المستثمرين والصناعيين وتوفر لهم سبل التمكين والدعم والنمو.
ولفت ابو حسان الى ان محافظة اربد تحتل موقع جغرافي متميز بقربها من حدود عدد من الدول المجاورة بالاضافة لوجود عدة مدن صناعية مؤهلة فيها وخمسة جامعات حكومية وخاصة ومراكز ومعاهد وكليات متخصصة تعكس كفاءة الموارد البشرية المدربة والمؤهلة القادرة على تشكيل قيمة مضافة للاستثمارات الصناعية المنافسه.
ولفت ابو حسان الى ان ابرز صادرات المحافظة ترتكز على قطاعات المحيكات والجلديات واللوزام الطبية والكيماوية والهندسية والتعدينية والانشائية والتموينية والتعبئة والتغليف مؤكدا انها قطاعات واعدة تمثل فرصة حقيقية وكبيرة للاستثمار فيها من قبل مستثمرين اسيويين.
واشار ابو حسان الى ان الاردن يتمتع بميزات قوية ودافعة للاستثمار من ابرزها الامن والاستقرار والموقع الجغرافي القريب من اسواق كبيرة والموارد البشرية المؤهلة والقوانين والتشريعات الجاذبة والاتفاقيات الدولية التي تعطي الصادرات الاردنية ميزة تفضيلية.
واكد ابو حسان ان غرفة الصناعة كمظلة للصناعيين تتطلع الى اقامة استثمارات متبادلة مع دول الاتحاد الاسيوي مشيرا الى انه سيصار الى السعي لترجمة التطلعات المشتركة الى اتفاقيات تجارة حرة بين الاردن وهذه الدول للاستفادة بشكل اكبر من الفرص الاستمثارية المتبادلة.
وفي غرفة تجارة اربد قدم رئيسها محمد الشوحة شرحا حول الخدمات التي تقدمها الغرفة للمستثمرين في العديد من المجالات مشيرا الى ان السفراء بالاضافة الى صفتهم الدبلومسية فانهم يعدوا سفراء لتسويق بلدانهم وخدمة اقتصادياتها وتعزيز علاقتها التجارية مع الدول التي يعملون فيها.
واكد الشوحة ان الطموح برفع مستوى التبادل التجاري والصناعي بين الاردن ودول الاتحاد الاسوي هو هاجس الطرفين تعزيزا للعلاقات القوية التي تربط الاردن بهذه الدول داعيا الى تسهيل مهمة رجال الاعمال الاردنيين بالحصول على تاشيرات السفر الى دول الاتحاد الاسيوي خدمة للتجارة البينية بين الجانبين.
واشار الشوحة الى ان اربد بما تمتلكه من مقومات متنوعة مؤهلة لان تكون بمثابة عاصمة اقتصادية فهي بوابة للتبادل الصناعي والتجاري مع العديد من دول الجوار.
واطلع سفراء الدول الاسيوية الخمس خلال زيارتهم لمدينة الحسن الصناعية على الواقع التجاري والصناعي والبيئة الاستثمارية الموجودة فيها لنقل مشاهداتهم للمستثمرين في دولهم.
وفي مصنع الدره للاغذيه اطلعوا على سير عمليات التصنيع والاسواق والمنتجات التي يتم تصديرها كما زاروا مصنع كلاسيك للالبسة الجاهزة واستمعوا الى شرح مفصل حول الخطط المستقبليه لشركه كلاسيك واستثماراتها في الاردن.
وابدى السفراء اعجابهم الكبير بما شاهدوه من تقدم صناعي وتقني متقدم في مدينة الحسن الصناعية انعكس على نمو صادرات المحافظة بشكل عام