البندورة ليست مجرد أي سلعة فهي مادة أساسية رئيسية وضرورية أهم من البترول وحتى من الخبز لأنها حاضرة متوفرة في كل بيت أردني وتقريباً في كل وجبة، وعندما يحلق سعرها "بالعلالي" ويرتفع جمر نار أسعارها حارقاً جيوب المواطنين فإن الأمر يحتاج من يتدخل ويوقف تصدير هذه المادة بالحال لتبقى محلية أو على الطريقة البريطانية تحديد عدد المواد والحبات التي يجوز إقتنائها، عدا عن صرخات المواطنين ومعهم الغلابة الفقراء ولسان حالهم يلهج بالدعاء والحناجر تصدح بصوت عالٍ:"بدنا قلاية".
بدوره، أكد نقيب تجار ومصدري الخضار والفاكهة، سعدي أبو حماد، الأحد، عودة انخفاض أسعار بيع البصل والبندورة في السوق الأردنية، وذلك بعد ارتفاعها يوم أمس بسبب قلة العرض وكثرة الطلب.
وقال أبو حماد لـ"أخبار البلد"، إن البندورة بالذات تباع بأقل من سعر التكلفة وبالتالي أصبح هنالك عدم اهتمام وإهمال من قبل المزارع في زيادة المحاصيل عقب الانخفاض الحاد في الأسعار، ما أدى إلى ارتفاع سعر البندورة والبصل بسبب إهمال الإنتاج.
وأضاف أن المزارعين عادوا إلى العناية في محاصيلهم وإنتاجهم، مما ساهم في بدء استقرار أسعار البندورة والبصل.
ومن جهة أخرى مغايرة ومعاكسة لما صرح به أبو حماد، اشتكى مواطنون من الارتفاع غير المبرر في أسعار بعض الخضراوات والمواد الأساسية، مثل البندورة والبصل مؤكدين أن أسعارها لا تزال مرتفعة لغاية الآن، ملقين اللوم على الجهات الرقابية لعدم ممارسة دورها في حماية المستهلك وتركه فريسة لجشع بعض التجار.
وطالبت الشكاوى بتدخل سريع من قبل وزارة الصناعة والتجارة وممارسة دورها الرقابي والتدخل وإنقاذ جيب المواطن من هذه الأسعار الفتاكة.
ويتراوح سعر بيع كيلو البندورة في السوق المركزي الأحد، بين10-25 قرشا، في حين تراوح سعر بيع الكيلو من البندورة المعلقة بين 20-30 قرشا.
وبحسب نشرة أسعار السوق المركزي التي اطلعت عليها "أخبار البلد"، فإن سعر بيع كيلو البصل الأخضر تراوح بين 30-50 قرشا، فيما تراوح سعر بيع كيلو البصل الناشف بين 35-50 قرشا.