القطاع المالي والمصرفي من القطاعات التجارية الهامة والمحورية بإعتباره يشكل ما يقارب 50% من الإقتصاد الوطني ودينمو محرك للسياسة التنموية ... هذا القطاع لا يشمل فقط البنوك التجارية والاسلامية كما يظن البعض فهو يشمل بالإضافة للبنوك شركات الصرافة التي تمتد على مساحات الوطن بالاضافة الى شركات التأجير التمويلي وعددها 14 وضعفها تقريباً شركات التمويل الأصغر التي وصلت إلى 20 شركة على أكثر تقدير بالإضافة إلى شركات التأمين ومعها شركات وسطاء التأمين وهي بالمناسبة أيضاً كثيرة ومكاتب شركات الوساطة المالية "المكاتب التي تتعامل بالبورصة".
القطاع المالي كان حاضراً ومتواجداً بإنتخابات الغرف التجارية منذ عهد طويل، وهناك من قرر ترشيح نفسه عن هذا القطاع ولكن من خلال غرفة عمان وليس من بوابة القطاع المالي، والأحاديث والشواهد تؤكد دوماً بأن القطاع المالي يعتبر المهم لا بل الأهم من كل القطاعات على الصعيد الإقتصادي بالرغم من أن الهيئة العامة التي يحق لها التصويت والإنتخاب في الإنتخابات التي ستجرى يوم السبت القادم الموافق 10/12/2022 لا يتجاوز تقريباً 350 ناخباً موزعين على القطاعات التي ذكرناها سابقاً.
وبقراءة أولية دقيقة ومتفحصة بإعتبارها خلاصة جهد من البحث والتقصي والمتابعة في قراءة مزاج الناخب في هذا القطاع الذي يترشح عنه إثنان مهمان ومعروفان أحدهما الشاب فراس مروان سلطان والذي كان ممثلاً بهذا القطاع بالدورة السابقة ومثله خير تنفيذ وكان مدافعاً شرساً وصوتاً وضميراً لكل الهيئة العامة بمختلف مسمياتها وفروعها وتحديداً في فترة الكورونا حيث نشط بشكل كبير بالدفاع عن قطاعه الكبير والفرعي ونقصد هنا شركات الصرافة والآخر جمال فريز وهو عضو سابق في غرفة تجارة الأردن ولكنه انقطع بالدورات السابقة عن المساهمة والمشاركة في الغرفة معتكفاً في قطاعه الفرعي الذي ينتمي اليه بإعتباره يتنمي الى شركات التمويل الأصغر وادارته بعدد من الشركات.
ويبقى السوال الذي يطرحه البعض أو ينتظره الجميع أيهما أفضل وأيهما أقوى حسب قراءة المشهد ... نقول ان الاثنين يتمتعان بحضور نوعي وتجاري ومعروفان في القطاع الذي يعملان به ولكن الكلمة تبقى للهيئة العامة في تحديد أولويات ايهما أفضل ، فالناخب لديه قراءة مختلفة تدخل بها حسابات وموازين ومعادلات ربما تكون لا علاقة لها بالأفضلية ، ولكن على الأرض نجد أن المترشح فراس سلطان الذي ينتمي الى فئة الشباب والى قطاع شركات الصرافة ويحظى بشبكة علاقات ممتدة وواسعة كونه ينتمي الى عائلة تجارية مرموقة والى قطاع مصرفي كبير قادر أن يحسم المعركة حيث يبلغ عدد شركات الصرافة 111 شركة يصعب ويعقد فرص جمال فريز في العودة الى غرفة تجارة الأردن هذه المرة عبر بوابة القطاع المالي خصوصاً وأن الهيئة العامة تضع بعين الاعتبار وحسب القراءة الأولية لمزاج الناخب في هذا القطاع الجميع يسعى لاختيار قيادات شابة تؤمن بالتغيير وقادرة على قيادة الحراك والمشهد العام بالإضافة إلى رغبتها في أن يكون مرشحها قادر على التواصل مع الهيئة العامة بشكل مستمر ولا يغيب عنها بالاضافة الى انجازات قادرة على تنفيذ الاستراتيجيات المالية والمشاريع التي لم تنتهي بعد ، فسلطان كما قال البعض كانت له اسهامات مهمة ومشاركات في تعليمات وصياغة أنظمة بعضها اكتمل والآخر في طريقه للخروج بالأمور المتعلقة في هذا القطاع الذي بات يحدد أولوياته وإهتماماته وحتى قياداته التي يحتاج جمال فريز إلى معجزات كبيرة لتحقيق توازن أمام فراس سلطان الذي لم يغب عن المشهد في الفترة الماضية وكان حاضراً ونشطاً منذ فترة طويلة ، ومع ذلك تبقى الانتخابات مجرد قراءات لن تثبت او تؤكد الا من خلال صناديق الانتخاب الذي ستقول كلمتها بصراحة وبالارقام يوم السبت المقبل.