وجهت أسرة سجين الرأي المصري علاء عبد الفتاح، رسالة مؤثرة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، طالبته فيها بالعفو عنه (مضرب عن الطعام منذ 11 يوما) وتحدثت خاصة عن حالة ابنها المصاب بالتوحد.
وفي رسالة إلى السيسي، نشرها موقع "المصري اليوم"، طلبت منى، وهي شقيقة علاء، من رئيس الجمهورية أن يصدر قرارا استنادا إلى الدستور المصري الذي يجيز للرئيس العفو عن العقوبة، أو تخفيفها.
وقالت شقيقة عبد الفتاح إن ذلك أسوة بالقرار الذي أصدره السيسي بالعفو عن العقوبة الصادرة ضد المحامي زياد العليمي.
وأشارت الرسالة إلى أن علاء هو الأخ الأكبر والابن الوحيد لوالدته، وإلى حاجة الأسرة له بعد وفاة الوالد منذ سبع سنوات.
وقالت منى في الرسالة إن "أهم الاعتبارات هي كون علاء أب لابن وحيد تم تشخيصه على طيف التوحد، الذي سيكمل أحد عشر عاما من العمر في نهاية هذا العام، حيث تم تشخيصه بشكل نهائي في عام 2014 بالتوحد، وفي حالة خالد فهو غير قادر على التخاطب بالكلام".
وأشارت شقيقة علاء عبد الفتاح، إلى أنه و"بعد خروج علاء في مارس 2019 استثمر معظم وقته، خارج أوقات المراقبة المفروضة عليه حينها يوميا- لتوطيد علاقته بابنه وإنهاء كافة الإجراءات الخاصة بتعليمه والتي تعثرنا في إتمامها كأسرة أثناء قضاء شقيقي للعقوبة السابقة".
وأضافت: "وبالفعل تمكن علاء من استصدار قرار بضم ابنه لفصول الدمج وبالتبعية بدأ ابنه الدراسة وأصبح جزءا من منظومة التعليم الأساسي لأول مرة، ومع إعادة حبس علاء في سبتمبر 2019، أكثر المتضررين كان ابنه".
وقالت منى عبد الفتاح: "إن الغياب المفاجئ للأب بعد عودته والاعتماد عليه سبب صدمة، وظروف حبس علاء والسياق الذي تتم به الزيارة حالت من أن يتمكن ابنه من زيارته بشكل دوري، لذلك ألتمس من سيادتكم بعد مطالعة الأوراق إصدار قراركم الرحيم بالعفو عن شقيقي علاء عبد الفتاح".
وكانت منظمة العفو الدولية قالت في وقت سابق اليوم إن "حياة علاء في خطر"، وذلك في اليوم 11 لإضرابه الكامل عن الطعام.
وأضافت أنه "يجب على عبد الفتاح السيسي الإفراج عنه فورا وتوفير الرعاية الصحية اللازمة وإتاحة كل السبل للتواصل مع عائلته و محاميه".