أخبار البلد - قال وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات، إن تقييم منظمة " الفاو" للأردن كان من افضل الدول في التعامل مع ازمة الغذاء، والعبقرية تجلت في إدارة جلالة الملك عبدالله بن الحسين، واستباقية التنبؤات قبل دول العالم، وكانت تصريحات جلالته خلال جائحة كورونا، أن الازمة القادمة هي ازمة امن غذائي، ولابد من اخذ الاحتياطات فيما يتعلق بالمخزون الغذائي، سواء بالقمح والشعير او السلع الغذائية والمواد الطبية.
وأضاف حنيفات خلال برنامج هذا المساء الذي يبث عبر شاشة التلفزيون الأردني، الأربعاء، أن منظمة " الفاو" معنية بنقل ورصد التجارب في الامن الغذائي وتعميمها على باقي الدول، وكان هناك دعوة من الأردن لزيارة منظمة "الفاو"، وتم تلبية الدعوة لمدة يومين.
وأكد أن "الأردن لديه تجربة، ويمكن أن يقدمها للأخرين، تقريبا كل 10 سنوات هناك ازمة امنية وسياسية في المنطقة لها انعكاس سلبي على الأردن، منها مشكلة التغير المناخي، ولها انعكاسات على سبل العيش، وجائحة كورونا، ومن ثم الحرب الروسية الأوكرانية، والتي ضربت سلسلة التزويد الغذائي".
وأشار الحنيفات إلى أن الأمن الغذائي لا يعني الاكتفاء الذاتي، بل القدرة على توفير السلع بسعر معتدل وبجودة عالية، مشيرا إلى أن قطر قد يكون لديها اكبر معدل من الامن الغذائي وهي لا تزرع شيء، ع. مون حيث توفر السلع والمنتجات بجودة عالية وبسعر جيد.
ولفت إلى أن زراعة القمح في الأردن تحتاج لمليار متر مكعب من المياه، وهذه الكمية غير متوفرة في الأردن.
"وتعتبر المشكلة في الأردن مشكلة شح المياه، وليست مشكلة المساحة، وعند النظر إلى العائد من زراعة واحد طن من القمح فالعائد يكون 40 قرش للمتر المكعب، على خلاف زراعة البندورة، حيث يكون العائد 80 قرش للمتر المكعب الواحد، وتصل العوائد لبعض المنتجات لـ 20 دينار للمتر المكعب الواحد، مثل الزراعات السمكية، والتمور المجهولة لديها عائد ممتاز"، ع. مون وفق الحنيفات الذي أشار إلى فكرة في توظيف الموارد المحدودة لأعلى عائد ممكن.
وأكد أن الأردن استوردت 95% من القمح، "وكان لدينا اعلى مخزون في العالم بعد الدول المنتجة، وكان ذلك واضحا خلال جائحة كورونا".