التلفزيون الأردني تأسس عام 1968 وكان هذا التلفزيون ينتج المسلسلات والبرامج التي تحتاج إلى موازنات مالية كبيرة وهذه المسلسلات والبرامج كانت تسوق في معظم الدول العربية وخصوصا الدول الخليجية لكن بعد حرب الخليج الأولى توقفت الدول الخليجية عن شراء المسلسلات الأردنية والبرامج التي ينتجها التلفزيون الأردني لأسباب سياسية وهذا ما دعا تلفزيوننا إلى وقف هذا الإنتاج المكلف جدا والذي لا توجد سوق لاستيعابه.
في السنوات السابقة حاول بعض وزراء الإعلام التدخل بشكل مباشر في إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وفرض آرائهم وتعيين كوادر جديدة غير مؤهلة أو مدربة وهذه التعيينات شكلت عبئا كبيرا على ميزانية هذه المؤسسة المحدودة وهذا العبء المالي لم يمكن مدراء هذه المؤسسة من الحفاظ على الكفاءات المميزة بإعطائهم بعض الحوافز وزيادة رواتبهم المتدنية في الوقت الذي كان بعض الموظفين من غير المؤهلين أو المدربين والذين نزلوا بالبرشوت على هذه المؤسسة يتقاضون رواتب أكثر منهم وهذا ما دعا هذه الكفاءات إلى البحث عن فرص عمل أفضل في بعض التلفزيونات العربية والأجنبية حيث حصلوا على عروض مادية مغرية جدا.
الآن تقلصت ميزانية مؤسسة الإذاعة والتلفزيون كثيرا وبها حمل كبير زائد من الموظفين وهي غير قادرة على إنتاج البرامج التي تحتاج إلى ميزانيات مالية كبيرة حتى التعرفة الخاصة بإنتاج البرامج الدرامية والعادية أصبحت غير قادرة على الوفاء بالالتزامات العادية لكن في المقابل يجب أن نعترف بأن إدارة هذه المؤسسة الحالية فتحت أبوابها لكل الأطياف السياسية الأردنية فالخطوط الحمراء السابقة التي كانت مرسومة أمام بعض الشخصيات الأردنية المعارضة أزيلت تماما وصرنا نشاهد عددا من البرامج الحوارية التي تشارك فيها بعض الشخصيات السياسية المعارضة وصرنا نسمع الرأي والرأي الآخر الذي لم نكن نسمعه من قبل.
الآن وفي هذا الفضاء المزدحم بالبث الإذاعي والتلفزيوني وفي ظل وجود مئات المحطات التلفزيونية الموجهة والخاصة والتي لا سقوف لها على الإطلاق أو تلتزم بمعايير مهنية أو أخلاقية محددة يقارن البعض التلفزيون الأردني بهذه المحطات ويطالب بأن يكون تلفزيوننا نسخة عنها وهذا بالطبع مستحيل لأن هذا التلفزيون هو تلفزيون دولة وله معاييره الأخلاقية والأدبية ويترفع عما يجري من مهاترات وكلام بذيء نسمعه أحيانا على محطات أخرى إضافة إلى ذلك فإن ما يقدم به من برامج سياسية أو إخبارية أو اجتماعية تصب جميعها في خانة الممكن والمعقول ولا يمكن أن تكون شبيهة ببعض البرامج التي تبث من بعض المحطات العربية لأن التلفزيون الأردني هو أولا وأخيرا تلفزيون وطن ولا يمكنه أن يكون إلا كذلك.
لقد عملت في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ثلاثين عاما وقد كنت مواكبا للعديد من المدراء الذين نزلوا بالبرشوت والذين لم يكونوا يملكون أدنى خبرة إعلامية والذين أحالوا إلى التقاعد خيرة الكفاءات الإعلامية المميزة وهي في أوج عطائها لكن الآن أصبحنا نسمع هذه الأصوات الإعلامية تطل علينا من وراء الميكرفون وهذا كله بفضل المدير العام لهذه المؤسسة الأستاذ عدنان الزعبي صاحب الخبرة والرؤية الإعلامية المميزة والذي يعرف كيف يمكن أن تستفيد هذه المؤسسة من هذه الكفاءات.
في السنوات السابقة حاول بعض وزراء الإعلام التدخل بشكل مباشر في إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وفرض آرائهم وتعيين كوادر جديدة غير مؤهلة أو مدربة وهذه التعيينات شكلت عبئا كبيرا على ميزانية هذه المؤسسة المحدودة وهذا العبء المالي لم يمكن مدراء هذه المؤسسة من الحفاظ على الكفاءات المميزة بإعطائهم بعض الحوافز وزيادة رواتبهم المتدنية في الوقت الذي كان بعض الموظفين من غير المؤهلين أو المدربين والذين نزلوا بالبرشوت على هذه المؤسسة يتقاضون رواتب أكثر منهم وهذا ما دعا هذه الكفاءات إلى البحث عن فرص عمل أفضل في بعض التلفزيونات العربية والأجنبية حيث حصلوا على عروض مادية مغرية جدا.
الآن تقلصت ميزانية مؤسسة الإذاعة والتلفزيون كثيرا وبها حمل كبير زائد من الموظفين وهي غير قادرة على إنتاج البرامج التي تحتاج إلى ميزانيات مالية كبيرة حتى التعرفة الخاصة بإنتاج البرامج الدرامية والعادية أصبحت غير قادرة على الوفاء بالالتزامات العادية لكن في المقابل يجب أن نعترف بأن إدارة هذه المؤسسة الحالية فتحت أبوابها لكل الأطياف السياسية الأردنية فالخطوط الحمراء السابقة التي كانت مرسومة أمام بعض الشخصيات الأردنية المعارضة أزيلت تماما وصرنا نشاهد عددا من البرامج الحوارية التي تشارك فيها بعض الشخصيات السياسية المعارضة وصرنا نسمع الرأي والرأي الآخر الذي لم نكن نسمعه من قبل.
الآن وفي هذا الفضاء المزدحم بالبث الإذاعي والتلفزيوني وفي ظل وجود مئات المحطات التلفزيونية الموجهة والخاصة والتي لا سقوف لها على الإطلاق أو تلتزم بمعايير مهنية أو أخلاقية محددة يقارن البعض التلفزيون الأردني بهذه المحطات ويطالب بأن يكون تلفزيوننا نسخة عنها وهذا بالطبع مستحيل لأن هذا التلفزيون هو تلفزيون دولة وله معاييره الأخلاقية والأدبية ويترفع عما يجري من مهاترات وكلام بذيء نسمعه أحيانا على محطات أخرى إضافة إلى ذلك فإن ما يقدم به من برامج سياسية أو إخبارية أو اجتماعية تصب جميعها في خانة الممكن والمعقول ولا يمكن أن تكون شبيهة ببعض البرامج التي تبث من بعض المحطات العربية لأن التلفزيون الأردني هو أولا وأخيرا تلفزيون وطن ولا يمكنه أن يكون إلا كذلك.
لقد عملت في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ثلاثين عاما وقد كنت مواكبا للعديد من المدراء الذين نزلوا بالبرشوت والذين لم يكونوا يملكون أدنى خبرة إعلامية والذين أحالوا إلى التقاعد خيرة الكفاءات الإعلامية المميزة وهي في أوج عطائها لكن الآن أصبحنا نسمع هذه الأصوات الإعلامية تطل علينا من وراء الميكرفون وهذا كله بفضل المدير العام لهذه المؤسسة الأستاذ عدنان الزعبي صاحب الخبرة والرؤية الإعلامية المميزة والذي يعرف كيف يمكن أن تستفيد هذه المؤسسة من هذه الكفاءات.