تفاجأ الشعب وكثر الكلام في الصالونات المغلقة حتى في بيوت العزاء _ عظم الله أجركم _ الجميع يتناول مدلولات طلب و نداءاته جلالة الملك الى رؤساء الحكومات المتعاقبة في عهد جلالته الميمون ونحن نسمع كل يوم ونقرأ أن (دولة) فلان وعلان قد استدعي و هو بشخصه "الكريم" ... مطلوب للقضاء !!!
و يا لها من مفاجأة أذهلت عقولنا المتشوقة للإصلاح الحقيقي ... هل تم افتتاح سلطة قضائية في الديوان الملكي العامر تؤدي دور طمأنتهم : أن العصا لن تصلهم وإنما هذه فرقعات لإرضاء من ضاقت بهم الشوارع وهل جلالة الملك - كما يقال - انه يريد منهم إن يجدوا له حلا يرضي الشارع الأردني أو أن يجدوا له مخرجاً من هذه الأزمة أو بلهجتنا "المصيبة" التي أحرقت أجساد أبنائنا ... هل فكروا (سوياً) أن الشعب الأردني أتى من (هونولولو) ولا يعرف دولته ؟!
فقد بدئوا من نقطة الصفر في الديون على الأردن و -الحمد لله- أصبحت سبعة عشر مليار أو ربما يزيد عن ذلك المبلغ المهول !!! هل في إحضارهم و ذلك المشهد المزدان ببدلاتهم الفاخرة أنهم سيرجعون الديون إلى ما كانت عليه منذ بداية العهد الجديد أو قبل وصولها إلى هذا الحد ... و ما هو المقصود ، هل هذا القرار ممن لا يهمهم إلا دمار الأردن أو من (صاحب الفكرة) التي لا ترضي طفل أردني ؟!
الأردنيون استبشروا خيرا عندما بدأت طلائع الأبطال تتوالى تباعاً على مكافحة الفساد وقضائنا العادل أما الآن فأقول لكم يا أردنيين : ناموا ... نوماً عميقاً فلا يصلح العطار ما أفسده الدهر ...
والله إذا كان الأمر لهم أي حضارات دولتهم المدعوين ... فاقرأوا على الأردن السلام !!! يكفي الاردنيين ما أصابهم من المصائب يا جلالة الملك وصلت المعلومة للأردنيين أن هؤلاء اشرف الشرفاء ... انسوا يا أردنيين و لنبدأ من جديد ...
يا حرامي نام مرتاح بعد اليوم ما في إزعاج ولا صياح ...
سمير الزعبي