تتجه مصر الى رفع مستوى الاتصالات بين حركتي فتح وحماس لتكون على مستوى رأس الهرم وذلك نظرا لصعوبة دفع عجلة المصالحة على الارض، بحسب السفير المصري لدى السلطة ياسر عثمان. واضاف عثمان "تتجه القيادة المصرية لرفع مستوى التدخل على مستوى القيادات باعتبار ذلك انجع الاساليب للتغلب على العقبات والمشاكل التي تعترض عمل اللجان". وافاد عثمان ان عمل اللجان لم يرق لمستوى طموحات الشعب الفلسطيني لذلك فمصر بصدد تقييم العمل والتدخل بشكل اعلى حتى يكون هناك انجازات".
واقر السفير عثمان بعدم تمكن لجان المصالحة بتحقيق شيء يلبي الطموحات لان عملها يصطدم بعقبات لذلك سيتم احضار جميع الاطراف للقاهرة في الاول من شهر شباط من اجل محاولة التغلب على هذه العقبات. واضاف "على اثر هذا الاجتماع سيتم وضع خطة مفصلة بكافة العقبات وكيفية التغلب عليها".
وأجرى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مباحثات أمس مع الوزير مراد موافي رئيس جهاز المخابرات المصرية تناولت تطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية خاصة ملف المصالحة. وقام مشعل بزيارة مقر الإخوان المسلمين بالمقطم والتقى بالمرشد العام للإخوان محمد بديع وقدم له التهنئة بمناسبة فوز الاخوان في الانتخابات التشريعية وحصولهم على أغلب المقاعد في المجلس.
في السياق، أكدت حكومة غزة برئاسة إسماعيل هنية أنها قدمت الكثير من التسهيلات من أجل إنجاح المصالحة ودفع عجلتها للأمام. وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة حسن أبو حشيش "منذ عودة رئيس الوزراء إسماعيل هنية من جولته الخارجية التقى قادة حركة فتح بغزة، وأعلن عن إعادة منزل رئيس السلطة وفتح المقر الرئيس للجنة الانتخابات المركزية". وبين أن قائمة المعتقلين التي قدمتها حركة فتح والمكونة من 53 شخصًا تم الاطلاع على ملفاتهم وتبين أن جزءًا منهم سجن على قضية تخابر مع الاحتلال وآخر على عمليات قتل جنائي وجزءاً على عمليات تخابر مع الأجهزة في رام الله أفضت لوضع أمني معين بغزة.