أخبار البلد - أثار قرار الحكومة بتثبيت التوقيت الصيفي على مدار العام جدلا بين الخبراء، حيث أشاد البعض بالقرار لتخفيضه المتوقع للأعباء على شبكة الكهرباء، بينما أكد آخرون أنه سيضع ضغوطًا مالية إضافية على المواطنين.
وقالت الحكومة إن القرار يهدف إلى تقليص ساعات العمل ليلا وتعظيم الاستفادة من فترة النهار، خاصة للطلاب وموظفي القطاعين العام والخاص.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة طقس العرب، محمد الشاكر، أن درجات الحرارة ستكون في أدنى مستوياتها خلال النهار، خاصة في الوقت الذي يخرج فيه الطلاب إلى المدرسة.
وقال شاكر إن التوقيت الشتوي هو الأصلي للأردن بناءً على موقعه الجغرافي العالمي، مضيفا أنه وفقًا للقرار الجديد، سيغادر الموظفون والطلاب منازلهم خلال الظلام، لذلك ستزداد الحاجة إلى استخدام الكهرباء في المنازل، مما سيؤثر سلبا على توفير الطاقة.
من جهته، رأى مدير شركة الكهرباء الوطنية، أمجد الرواشدة، إن تثبيت التوقيت الصيفي سيكون مفيدًا لشبكة الكهرباء في المملكة، وقال: "سيساعدنا هذا التوقيت على تحقيق أقصى استفادة من الطاقة المتجددة".
وذكر الرواشدة أن فوائد تثبيت التوقيت الصيفي ستكون أكثر وضوحًا في المساء، لأنها ستساعد في تقليل ساعات ذروة استهلاك الكهرباء.
وأوضح: "ساعات الذروة للأسر هي بعد غروب الشمس، في حين أن ساعات الذروة للقطاع التجاري خلال النهار، وسيمنع هذا التوقيت تقاطع الذروتين.
في غضون ذلك، قال الخبير الاقتصادي حسام عايش، إن تثبيت التوقيت الصيفي على مدار العام سيضع عبئًا ماليًا على الأردنيين.
وقال عايش إن "التوقيت الصيفي يساهم في زيادة استهلاك الكهرباء، مما يعني زيادة العبء المالي على الأردنيين".
وأضاف عايش أنه لا توجد دراسات علمية صحيحة أو محايدة حول مزايا تثبيت التوقيت الصيفي على مدار العام، مؤكدا على حاجة البلاد للعودة إلى فصل الشتاء.
في غضون ذلك، قال الخبير الاقتصادي، وجدي مخامرة، إن التوقيت الصيفي سيساعد في الواقع على تعزيز الاقتصاد، مبينا أن هذا التوقيت سيسهم في نمو القطاعات الاقتصادية، حيث أن زيادة ساعات النهار سيزيد إنفاق المواطنين"، متوقعا أن يسهم القرار في خفض استهلاك الكهرباء.