لأن التلميح احيانا يكون ابلغ من التصريح... ولإن ستر النكبة افضل من الحديث فيها، ولإن الحق سبحانه وتعالى يعطي الفرصة لعباده ليصلحوا ويتوبوا ... ولإن كثيرمن هؤلاء سيكشفون ولو بعد حين، فاننا سنبقى الإن ملمحين ولعش الدبابير مجتنبين ...!
فالفساد يا سادتي لا يكون لا يكون فقط بسرقة الملايين.! وبالاعطيات والهدايا المغلفة بالكراتين ،والتي تذهب غالبتها الى بيوت المسؤولين...
فإن في وزاراتنا الان نوع جديد من الفساد وتحت مضلة القانون..!!
فان كان هذا القانون الهي من صنع رب العالمين، فنحن نسلم به دون نقاش مستسلمين.. وحاشا ان يظلم رب العالمين فهو من حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين عباده لتستقيم احوال الناس اجعين.
ولكن هذا القانون هو من وضع بعض المسؤولين... فهل من العدل ان يحضى بعض كبار الموظفين بساعات عما اضافي وساعات ح...وفي كل شهر تقريبا، تعادل رواتب بعض الموظفين ، وهل من العدل ان تكون ورش العمل وما فيها من لقاءات وندوات وبوفيهات مفتوحة وما يصاحبها من اكراميات وشيكات حكرا على بعض الموظفين ،وكأنه لا يوجد غيرهم ومن يختارونهم من المقرببين، وهل خلت وزاراتنا من اصحاب الكفاءات من حملة شهادات الدكتوراه والماجستير والبكلوريس واصحاب الخبرات الطويلة من الموظفين، الذين عندهم من القدرة والكفائة اضعاف ما عند هؤلاء المحسوبين.
واما السفريات المستمرة لهؤلاء ( المسعدين) وما يصاحبها من مياومات لهم ولمن يرافقونهم من المقربين والتي تكون غالبا دون تعداد للياليها التي قد تصل الا ما يزيد عن الثلاثين والاربعين، بنفس الوقت التي تعد فيه على غيرهم بما لا يزيد عن السادسة والعشرين ليله، وهي بالنسبة لهؤلاء المساكين كثير.. كثير .!
وعامة الموظفين ان طالبوا بحقوق لهم وعلاوات ، او تثبيتات ليلحقوا ولو من بعيد بركب اصحاب (المسعدين)، وضعت في وجوههم العراقيل، واستخدم عندها قانون المسؤولين.. بتفسيراته الكثيره التي يطبق بحذافيره على هؤلاء المساكين، والعيب ليس في القانون، ولكن فيمن يستخدمون روحه ويرفعون شعار الرحمة فرق القانون في حق اصحاب الواسطات والمحسوبين.
وعلى كل حال فبلدنا بخير، وكثير من مسؤولينا صالحين،"ومن قال حلك الناس فهو اهلكهمِِِ" فمن كان يحلم منا انه سياتي اليوم وتقف فيه هذه الاسماء الكبيره امام القضاء ودائرة مكافحة الفساد ،وسواء اكانوا شهودا او متهمين.!!
فكل التقدير والحب لسيد البلاد جلالة الملك سائلين الله ان يحميه ويحفظه واهل بيته من المفسدين.. وان يعين حكومتنا ودولة رئيس الوزراء واعوانه الصالحين...
فالذي اوصلنا الى ما وصلنا اليه الان كثرة الصامتين من بيننا الساكتين عن حقوقهم (والمطبطبين)...واني على ثقة بان بلد الاردنيين بقيادة الهاشمين سيبقى عزيزا قويا في وجه الطامعين والمغرضين والفاسدين