أخبار البلد- شارك بضع عشرات من اهل الكرك في مسيرة احتجاجية ضد رفع الأسعار والغلاء وطالبوا بمحاسبة الفاسدين والعدالة الاجتماعية ومحاسبة الفاسدين واعتبروا أن الحكومة الأردنية كانت حكومة تجار وظهرت بعض الشعارات منها:
- ' من سنة وعلى الدوار اصدرنا اول قرار'
- 'مطالبنا شرعية خبز وكرامة وحرية وعدالة اجتماعية'
- 'نحاسب الفاسدين ونقضي على الرجعية ونبني دولة وطنية بايادي اردنية'
- 'بلدنا اكلوها التجار فلتسقط حكومة التجار'
واصدر الحراك الشعبي بيانا جاء فيه :
يخرج الحراك في هذا الأسبوع رافعا شعار حقوق لا مكارم ومكرسا حقيقة أننا مواطنون أصحاب حق كما نحن أهل واجب, ولسنا رعايا السلطان يهبنا حقوقنا وقت يشاء وبقدر ما يشاء ويسلبها أيضا وقت يشاء وكيفما يشاء.
إن شعبنا ما عاد يقبل هذا المنطق وهذا الأسلوب, فمن غير الممكن والمحتمل أن تصبح حقوقنا هبة يمنون علينا ببعضها على شكل مكارم تعطى بالقطارة وبجرعات مخففة وبشكل فردي أو فئوي أو مناطقي وبعد أن تستجديها وتهين ذاتك وإنسانيتك على أبواب قصورهم.
أن التعليم المجاني بكل مراحله والعلاج الصحي المجاني هو احد أهم واجبات الدولة البديهية اتجاه مواطنيها, ولا يمكن أن تكون منة تقدم لأحد ويحرم منها الغالبية من أبناء شعبنا بل هي حق لا يقبل التفريط به لجميع المواطنين.
اما حقوقنا السياسية ورغم أن أبناء شعبنا انتزعوا شيئا منها بعد أن اسقطوا الإحكام العرفية في هبة نيسان المجيدة وأعادوا شيئا من الديمقراطية إلى الو طن ولكنها ما زالت دون الحد الأدنى المقبول.
إننا نؤكد هنا على استعادة كامل حقوقنا السياسية المسلوبة وعلى رأسها تحقيق مبدأ ' الشعب مصدر السلطات ' من خلال تعديلات دستورية حقيقية لا ترقيعية تؤدي إلى تطبيق النص الدستوري القائل أن نظام الحكم نيابي ملكي وراثي بما فيها إقرار تشكيل حكومات برلمانية منتخبة من ممثلي الشعب الذين يفرزهم قانون انتخاب يعكس الإرادة الشعبية بشكل حقيقي.
كما أن إجراء إصلاحات اقتصادية حقيقية تعيد حقوقنا الاقتصادية وتوقف انتشار الفقر والبطالة الناتج عن السياسات الاقتصادية التابعة والخاطئة وتخلي الدولة عن دورها الاجتماعي واستشراء نهج الخصخصة وتغول الفساد وانتشاره في الطبقة المسيطرة على القرار في وطننا هي جزء من مطالبنا بما في ذلك محاسبة الفاسدين واسترداد أموال الشعب.
ونعود ونؤكد على رفضنا لمهزلة الهيكلة التي جاءت استمرارا للاستهانة بحقوق المواطنين وتحديدا فئة الموظفين التي أصابها جور كبير. و هنا نتوجه بتحية لكل الفئات التي رفضت استمرار العبث بحقوقها ولقمة خبز أبنائها ونخص هنا المعلمين والمتقاعدين العسكريين ولا بد من التذكير أن الهيكلة التي جاءت لتنظم المؤسسات المستقلة وتقليص عددها وميزانيتها التي تحمل الدولة أكثر من مليار في العجز حادت عن طريقها بسبب تغول المتنفذين وضعف من يملك الولاية العامة وتخبطه.
يا أبناء شعبنا الأردني الحر العظيم
إننا وفي الوقت الذي نؤكد فيه على رفض التدخل الخارجي في شؤوننا الوطنية نؤكد أيضا على وحدة كافة مكونات مجتمعنا في النضال الديمقراطي من اجل أردن وطني ديمقراطي وإسقاط الفساد و نؤكد على وحدتها أيضا في النضال التحرري من اجل فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر ونعلن رفضنا لكافة مشاريع تصفية قضيتنا المركزي القضية الفلسطينية عبر الأردن وفي مقدمتها اتفاقية وادي عربة وخيانة التطبيع والتوطين. وأننا نؤكد ان حق العودة مقدس لكل لاجئ من الشعب العربي الفلسطيني في الشتات ولا يجوز لأي جهة كانت التصرف بهذا الحق.
يا أبناء شعبنا الأردني العظيم .
لكم أن تعوا إن حريتكم واجب لابد من أدائه وان تمسككم بحقوقكم واجب لا يسهل ولا يمكن التنازل عنه ولهذا فنحن وإياكم مستمرون في مطالبنا حتى تحقيقها فشعبنا العظيم لن يقبل بعد اليوم البقاء تحت ظل الوضع القائم يعاني الأمرين نتيجة الظلم الفادح وتحول أدوات الحكم إلى أدوات تسلط وإفقار وتجويع في وقت نرى فيه الدولة مسخرة لخدمة مجموعة من السماسرة والفاسدين الذين عبثوا بكل شيء واستباحوا مقدرات الوطن مع سبق الإصرار وترصد .
عاش الأردن حرا سيدا بلا فساد ولا قمع