الوطن ينتظر صفارة الحكم...
ان المتابع لملف العسكر المتقاعدين يجد نفسه في حيرة من أمره , هل هم محقون أم ماذا يريدون ؟ ويستمر الوطن بمتابعة حراكهم سيما وانهم النسيج الأكبر له , ويبدأ كل منا بالانحياز لفريق , وتحدث تنويعات وتباينات في الولاءات والتقديرات , وتتعمق الانشقاقات ويتوزع المراقبون كما المتقاعدون فرادى وجماعات , فمن المراقبين من هو مؤيد ومنهم من هو صامت او غير ذلك , وكما هو الحال بالنسبة للمتقاعدين أنفسهم ولكن الأهم في الموضوع أن الحكم لم يستخدم صفارته بعد , فالمتحمسون كثر والمراقبون أكثر وقوى الشد العكسي تتفوق بالعدد والعدة , فهي تكيل التهم تارة وتقف في وجه الاصلاحات تارة أخرى, فمن بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا يحول بينهم وبين الكرامة والسير نحو العدالة والاصلاح , لأنهم غارقون في الظلال والظلام وعاشقون للأنصاب والأزلام فيالهم من عبيد أذلاء لما تأمر به الأزلام , غافلون عن المجد والكرامة ويتجهون بالوطن الى التهلكة فمن يستطيع ايقافهم ؟, ومتى سيستخدم الحكم صفارته لانهاء تلك المباراة ؟ , فلا نسأل من خسر ومن ربح , فكلاهما خاسران ورابحان معا , لأنه لا يوجد في الميدان من هو قادر على انهاء تلك المباراة فمراقبوا الخطوط يرفعون الرايات وما من مجيب , ومن يجمع الطابات يحاول اخفائها ظنا منه أنه قادر على ايقافها ولكن سرعان ما تتوفر الكرات الاحتياطية, وهاهي مظاهر شغب الملاعب بدأت تظهر بوضوح , وأشكال الانقسامات تزداد وبدعم فاعل , والأغلبية الصامتة تنظر الى الحكم باستجداء لإطلاق صفارته , وانهاء المباراة بسلام , مع ضرورة الاستقواء على قوى الشد العكسي وطردهم خارج الملعب وتنقية الأجواء , وتحقيق العدالة والاصلاح والرفاه للشعب.
وانني أتساءل هنا لطالما أنه تم الاستماع لمطالب العسكر من المتقاعدين بالأمس بعد الاعتصام , فلماذا لم يتم التفكير الجاد من قبل المسؤولين مسبقا بذلك ؟ , ولماذا لم يتم البحث عن حلول مقنعة ومرضية لجميع الأطراف من خلال التحاور الجاد والهادف ؟ , ومن الذي أوصلنا الى يوم الأربعاء ؟ , ألم يكن أجدر بالمسؤولين أن يجنبونا شر ما حدث !! , هل تعودوا أن لا يتصرفوا إلا بعد وقوع الفأس في الرأس ؟ , أم أن توقعاتهم ما زالت غير مدروسة بسبب خصوبة الخيال لديهم ؟! , لأنهم مازالوا يبنون استراتيجياتهم على نظريات وخطط القرن العشرين , أسئلة كثيرة بحاجة الى إجابات واستراتيجيات عديدة بحاجة الى تحديثات وتغييرات لما فيه خير الوطن والقيادة والشعب .
أما فيما يتعلق بقوى الشد العكسي والذين يتواجدون في مختلف مرافق ومؤسسات الدولة وغيرها من المواقع , فإنني أقول لهم أعلنوا توبتكم ونخوا لعدل القانون كما تنخ الجمال لأمر راعيها , لعل الشعب الطيب يقبل توبتكم ويعفوا عنكم وتكونوا بعدها صالحين , سائلا العلي القدير أن يحمي الأردن ويحمي شعبه وقيادته , أنه نعم المولى ونعم النصير .
العميد المتقاعد
بسام روبين
ان المتابع لملف العسكر المتقاعدين يجد نفسه في حيرة من أمره , هل هم محقون أم ماذا يريدون ؟ ويستمر الوطن بمتابعة حراكهم سيما وانهم النسيج الأكبر له , ويبدأ كل منا بالانحياز لفريق , وتحدث تنويعات وتباينات في الولاءات والتقديرات , وتتعمق الانشقاقات ويتوزع المراقبون كما المتقاعدون فرادى وجماعات , فمن المراقبين من هو مؤيد ومنهم من هو صامت او غير ذلك , وكما هو الحال بالنسبة للمتقاعدين أنفسهم ولكن الأهم في الموضوع أن الحكم لم يستخدم صفارته بعد , فالمتحمسون كثر والمراقبون أكثر وقوى الشد العكسي تتفوق بالعدد والعدة , فهي تكيل التهم تارة وتقف في وجه الاصلاحات تارة أخرى, فمن بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا يحول بينهم وبين الكرامة والسير نحو العدالة والاصلاح , لأنهم غارقون في الظلال والظلام وعاشقون للأنصاب والأزلام فيالهم من عبيد أذلاء لما تأمر به الأزلام , غافلون عن المجد والكرامة ويتجهون بالوطن الى التهلكة فمن يستطيع ايقافهم ؟, ومتى سيستخدم الحكم صفارته لانهاء تلك المباراة ؟ , فلا نسأل من خسر ومن ربح , فكلاهما خاسران ورابحان معا , لأنه لا يوجد في الميدان من هو قادر على انهاء تلك المباراة فمراقبوا الخطوط يرفعون الرايات وما من مجيب , ومن يجمع الطابات يحاول اخفائها ظنا منه أنه قادر على ايقافها ولكن سرعان ما تتوفر الكرات الاحتياطية, وهاهي مظاهر شغب الملاعب بدأت تظهر بوضوح , وأشكال الانقسامات تزداد وبدعم فاعل , والأغلبية الصامتة تنظر الى الحكم باستجداء لإطلاق صفارته , وانهاء المباراة بسلام , مع ضرورة الاستقواء على قوى الشد العكسي وطردهم خارج الملعب وتنقية الأجواء , وتحقيق العدالة والاصلاح والرفاه للشعب.
وانني أتساءل هنا لطالما أنه تم الاستماع لمطالب العسكر من المتقاعدين بالأمس بعد الاعتصام , فلماذا لم يتم التفكير الجاد من قبل المسؤولين مسبقا بذلك ؟ , ولماذا لم يتم البحث عن حلول مقنعة ومرضية لجميع الأطراف من خلال التحاور الجاد والهادف ؟ , ومن الذي أوصلنا الى يوم الأربعاء ؟ , ألم يكن أجدر بالمسؤولين أن يجنبونا شر ما حدث !! , هل تعودوا أن لا يتصرفوا إلا بعد وقوع الفأس في الرأس ؟ , أم أن توقعاتهم ما زالت غير مدروسة بسبب خصوبة الخيال لديهم ؟! , لأنهم مازالوا يبنون استراتيجياتهم على نظريات وخطط القرن العشرين , أسئلة كثيرة بحاجة الى إجابات واستراتيجيات عديدة بحاجة الى تحديثات وتغييرات لما فيه خير الوطن والقيادة والشعب .
أما فيما يتعلق بقوى الشد العكسي والذين يتواجدون في مختلف مرافق ومؤسسات الدولة وغيرها من المواقع , فإنني أقول لهم أعلنوا توبتكم ونخوا لعدل القانون كما تنخ الجمال لأمر راعيها , لعل الشعب الطيب يقبل توبتكم ويعفوا عنكم وتكونوا بعدها صالحين , سائلا العلي القدير أن يحمي الأردن ويحمي شعبه وقيادته , أنه نعم المولى ونعم النصير .
العميد المتقاعد
بسام روبين