أحلام اليقظة
بعد يوم مرهق من متابعة المواقع الالكترونية والمحطات الفضائية و تصفح الجرائد اليومية نال مني التعب ، فذهبت إلى الفراش بعد أن أصابني النعاس وفي منامي رأيت فانوس قد غيب في الأتربة ، فقمت بمسحه بيدي حتى أخفف عنه التراب فإذ بمارد يقول لي بصوت مرتفع : سيدي ، شبيك لبيك عبدك بين يديك ، اطلب تعطى ...
فكرت ماذا اطلب ، أأطلب مالاً وفيراً وقصراً كبيراً ، فقلت : بل أريد عملاً اكسب خيرا من ربي وان يكون للمواطن خيرا بعد ما وصلت حاله التي يرثى لها إلى حضيض العيش ...
قلت له أريد أن احل مشكلة ديوان الخدمة المدنية محاولاً القضاء على شبح البطالة في بلدي العزيز ... وان يتم تعيين الشباب والشابات فأجاب بصدر رحب : سمعاً و طاعة لكن ...
أولا ، أن يلغى مجلس النواب ... ففي رواتبهم وميزاتهم وسفراتهم ومصالحهم التي يحققونها من مناصبهم الكثير من أموال هذا الشعب المقهور ...
فقلت كم وظيفة= سوف نستفيد منها بعد حسابها وفقاً لطريقتك الخاصة ؟! وهو يعرف أكثر منا قال : (25000) ألف وظيفة ، فقلت : أنها غير كافية ...
فقال : علينا بإلغاء مجلس الأعيان، فحاله كحال سابقه ...
فقلت : ماذا نستفيد ؟!
فقام بحساب عدد الوظائف التي سلبت عنوة رغم أنوف شبابنا ... وفقاً لأسلوبه الخاص وهو الأعرف بذالك ... فقال : لا أريد أن افصل الأمور إنما يتوفر (20000) ألف وظيفة ، فقلت يعني نوفر 45000 ألف وظيفة و المشكلة ما زالت قائمة ... آه كم تعاني يا وطني !!!
فقال : المؤسسات الخاصة ورواتبهم التي لا يعلمها إلا من يعطي الرواتب لهم ... نوفر منهم 10000 ألاف وظيفة ... فقلت : هذا جيد نوعاً ما ...
أما الآن سوف أعطيك الحل الأمثل و الذي يتمثل بمن نهبوا المليارات ... فلو عاد الجزء اليسير منها سوف يعين 100000 ألف فما رأيك الآن فالعدد أصبح 155000 وظيفة ، ذهلت من ذلك فهو ذات الرقم الذي يتردد على مسامعنا من مسئولي ديوان الخدمة المدنية الأغر ، و فقلت : الحمد لله ثم قال انتظر لو ترجع المؤسسات التي بيعت سوف تؤمن 50000 وظيفة لعشر سنوات قادمة ، فقال : ماذا تريد سيدي اطلب تعطى كل ما تريد ...
اطلب قبل أن أغادر فإذ بزوجتي تهز بطرفي و تقول : في ناس على الباب !
فقلت لها سامحك الله لما لم تنتظري دقيقه حتى اطلب أمراً يخصني فقد طلبت للشعب و نسيت حالي ...
يا الله اللي بفرج على الناس الله بفرجها عليه ... أنا اطلب الفرج من الله اللهم فرج على الأمة يا رب ...
لكن أدركت في قرارة نفسي بأن المارد يهب المبادرات وأتباعه يسلبون إرادته من خلال تحقيق مصالحهم الخاصة .
بعد يوم مرهق من متابعة المواقع الالكترونية والمحطات الفضائية و تصفح الجرائد اليومية نال مني التعب ، فذهبت إلى الفراش بعد أن أصابني النعاس وفي منامي رأيت فانوس قد غيب في الأتربة ، فقمت بمسحه بيدي حتى أخفف عنه التراب فإذ بمارد يقول لي بصوت مرتفع : سيدي ، شبيك لبيك عبدك بين يديك ، اطلب تعطى ...
فكرت ماذا اطلب ، أأطلب مالاً وفيراً وقصراً كبيراً ، فقلت : بل أريد عملاً اكسب خيرا من ربي وان يكون للمواطن خيرا بعد ما وصلت حاله التي يرثى لها إلى حضيض العيش ...
قلت له أريد أن احل مشكلة ديوان الخدمة المدنية محاولاً القضاء على شبح البطالة في بلدي العزيز ... وان يتم تعيين الشباب والشابات فأجاب بصدر رحب : سمعاً و طاعة لكن ...
أولا ، أن يلغى مجلس النواب ... ففي رواتبهم وميزاتهم وسفراتهم ومصالحهم التي يحققونها من مناصبهم الكثير من أموال هذا الشعب المقهور ...
فقلت كم وظيفة= سوف نستفيد منها بعد حسابها وفقاً لطريقتك الخاصة ؟! وهو يعرف أكثر منا قال : (25000) ألف وظيفة ، فقلت : أنها غير كافية ...
فقال : علينا بإلغاء مجلس الأعيان، فحاله كحال سابقه ...
فقلت : ماذا نستفيد ؟!
فقام بحساب عدد الوظائف التي سلبت عنوة رغم أنوف شبابنا ... وفقاً لأسلوبه الخاص وهو الأعرف بذالك ... فقال : لا أريد أن افصل الأمور إنما يتوفر (20000) ألف وظيفة ، فقلت يعني نوفر 45000 ألف وظيفة و المشكلة ما زالت قائمة ... آه كم تعاني يا وطني !!!
فقال : المؤسسات الخاصة ورواتبهم التي لا يعلمها إلا من يعطي الرواتب لهم ... نوفر منهم 10000 ألاف وظيفة ... فقلت : هذا جيد نوعاً ما ...
أما الآن سوف أعطيك الحل الأمثل و الذي يتمثل بمن نهبوا المليارات ... فلو عاد الجزء اليسير منها سوف يعين 100000 ألف فما رأيك الآن فالعدد أصبح 155000 وظيفة ، ذهلت من ذلك فهو ذات الرقم الذي يتردد على مسامعنا من مسئولي ديوان الخدمة المدنية الأغر ، و فقلت : الحمد لله ثم قال انتظر لو ترجع المؤسسات التي بيعت سوف تؤمن 50000 وظيفة لعشر سنوات قادمة ، فقال : ماذا تريد سيدي اطلب تعطى كل ما تريد ...
اطلب قبل أن أغادر فإذ بزوجتي تهز بطرفي و تقول : في ناس على الباب !
فقلت لها سامحك الله لما لم تنتظري دقيقه حتى اطلب أمراً يخصني فقد طلبت للشعب و نسيت حالي ...
يا الله اللي بفرج على الناس الله بفرجها عليه ... أنا اطلب الفرج من الله اللهم فرج على الأمة يا رب ...
لكن أدركت في قرارة نفسي بأن المارد يهب المبادرات وأتباعه يسلبون إرادته من خلال تحقيق مصالحهم الخاصة .