عاد رئيس الحكومة الفلسطينية السيد إسماعيل هنية إلى غزة بعد جولة عربية وإسلامية تكللت بالنجاح على المستوى المعنوي والسياسي بعد مايقارب الست سنوات لم تسمح له الظروف السياسية بالخروج من غزة. مصر , السودان , تركيا وتونس كانت المحطات البارزة في زيارة السيد إسماعيل هنية واللافت في الأمر وليس بالأمر الغريب هو في طريقة إستقبال رئيس الحكومة الفلسطينية التي اتسمت بإستقبال الأبطال في تناغم رسمي وشعبي بارز أكّد أنه رئيس شرعي و قائد للمقاومة, فقد شاهدناه تحت قبة البرلمان التركي في إستقبال مُهيب وسط تصفيق حار ومطوّل من أعضائه, كما كان الإستقبال الشعبي لايقل حفاوة عن الرسمي في تركيا, كذلك الأمر في السودان وتونس اللتان إستقبلتا الرئيس بإستقبال رسمي وجماهيري كبير أكسبت رئيس الحكومة الفلسطينية دافعاً لرفض الإعتراف بالمحتل الإسرائيلي متوعداً إياه بالثبات والمقاومة ضده.
لقد إكتسب السيد إسماعيل هنية الشرعية ليس فقط من الشعب الفلسطيني في غزة والضفة بل ومن الشعوب العربية التي إستقبلته بالالاف وهي الشرعية الأقوى والأحق في زمن الربيع العربي حيث لا شرعية تُستمد إلا من الشعب. إن هذا الإستقبال الرسمي والشعبي وضع حركة فتح بقيادة السيد محمود عباس في حال المُتفرج المذهول, فالسيد محمود عباس لم يُستقبل شعبيا مُطلقاً هكذا إستقبال بالرغم من أن جولاته لاتتوقف على مدار السنة.
إرتباك وإنزعاج القيادة الفتحاوية كانت واضحة خاصة عندما إتهمت حركة حماس بإهدار المال العام مُعللين المصاريف التي تكلفتها الجولة, هذا الإتهام مثير للشفقة ويعبر عن إفلاس لدى قيادة فتح, فهي قذفت بيت المقاومة الإسلامية حماس بالحصى وتناست أن بيتها من الزجاج فقيادة فتح أهدرت أرض فلسطين من خلال مفاوضات الإستسلام والتسليم مع العدو الصهيوني. وهل مصاريف جولات القيادات من فتح في أوروبا وأمريكا الأكثر منها سياحية ليست إهدارا للمال؟ وهل جولات المباحثات في سرادق المباني الحكومية وغرف الفنادق مع الإحتلال الإسرائيلي قرابة عشرون سنة في مباحثات ومفاوضات عقيمة لم ينتج عنها سوى رفع علم فوق مقر اليونسكو لايعتبر هدرا للوقت والمال والحق؟؟
زيارة وفد حماس إلى تونس مثلا تختلف كثيرا عن زيارة وفد فتح إلى الأردن والوضع العربي قبل الثورات يختلف عن الوضع مابعده ومن هنا فعلينا أخذ العبر وتحليل الواقع, فالإحتلال الإسرائيلي مازال يلتهم الأراضي ويدمر الأقصى ويغير خريطة المناطق الفلسطينية ويشوِّه التاريخ العربي والفلسطيني وثقافته . في ظل جولة لرئيس مُقاوم للعدو وجولات لرئيس مُفاوض مع العدو.
لقد إكتسب السيد إسماعيل هنية الشرعية ليس فقط من الشعب الفلسطيني في غزة والضفة بل ومن الشعوب العربية التي إستقبلته بالالاف وهي الشرعية الأقوى والأحق في زمن الربيع العربي حيث لا شرعية تُستمد إلا من الشعب. إن هذا الإستقبال الرسمي والشعبي وضع حركة فتح بقيادة السيد محمود عباس في حال المُتفرج المذهول, فالسيد محمود عباس لم يُستقبل شعبيا مُطلقاً هكذا إستقبال بالرغم من أن جولاته لاتتوقف على مدار السنة.
إرتباك وإنزعاج القيادة الفتحاوية كانت واضحة خاصة عندما إتهمت حركة حماس بإهدار المال العام مُعللين المصاريف التي تكلفتها الجولة, هذا الإتهام مثير للشفقة ويعبر عن إفلاس لدى قيادة فتح, فهي قذفت بيت المقاومة الإسلامية حماس بالحصى وتناست أن بيتها من الزجاج فقيادة فتح أهدرت أرض فلسطين من خلال مفاوضات الإستسلام والتسليم مع العدو الصهيوني. وهل مصاريف جولات القيادات من فتح في أوروبا وأمريكا الأكثر منها سياحية ليست إهدارا للمال؟ وهل جولات المباحثات في سرادق المباني الحكومية وغرف الفنادق مع الإحتلال الإسرائيلي قرابة عشرون سنة في مباحثات ومفاوضات عقيمة لم ينتج عنها سوى رفع علم فوق مقر اليونسكو لايعتبر هدرا للوقت والمال والحق؟؟
زيارة وفد حماس إلى تونس مثلا تختلف كثيرا عن زيارة وفد فتح إلى الأردن والوضع العربي قبل الثورات يختلف عن الوضع مابعده ومن هنا فعلينا أخذ العبر وتحليل الواقع, فالإحتلال الإسرائيلي مازال يلتهم الأراضي ويدمر الأقصى ويغير خريطة المناطق الفلسطينية ويشوِّه التاريخ العربي والفلسطيني وثقافته . في ظل جولة لرئيس مُقاوم للعدو وجولات لرئيس مُفاوض مع العدو.