لو خيرتُ بين قومي جميعهم و بينك .. لهجرتُ جميعهم و بقيتُ الى جنبك !
لو خيرتني حبيبتي بين دفئها و بردك.. لخلعتُ كل مدافئي وسكنتُ بردك !
لو صاحبتني الناس كُلها بغيرك .. لعاديتُ الناس كلها فلا أكونُ لغيرك !
لو متُ كلي و ظل قلبي يحن لك .. لسألتُ الله أن يبقيه خفاقا ليحبك !
لو خيرني قومي بين حبي لهم وبينك..لكرهتهم جميعا و بقيتُ لك وحدك !
لو أن حبك وادٍ تجمع الأرواح فيه.. لجمعتُ كل روحي و رميتها في حبك !
لو أن الأحبة هجروا شيئا من ودك.. لصارت كعمياء الطيرلا تردُ وردك !
لو خيرت بين أي شيء في الدُنيا وبينك..لتركتُ كل الأشياء في الدنيا لأجلك!
لو قيل أني منافق كبيرفي حبك.. لقلتُ ليس هذا الا بعض النفاق مني لأجلك!
لو أن للعزة حتى الظل من غيرك .. لقلتُ للعزة أن تصبح حقيقة بقربك !
لو أن للكرامة لون ليس من عندك.. لصار للذليل عز و لكن بغير أرضك !
لو أن المجد تاه في الأصقاع بلا وطن.. لقلتُ له ذاك هو الأردنُ موئلك !
الأردنُ مجد بين أطهار الأرض قاطبة.. فعينك القدس والشريفان في كفك !
فيه طهورُ الماء يجري بجلجلة .. فماء الارض أجاجا ببعده عن عينك !
فلا حياء عند الرجال و عظامهم .. ان ذهبوا و لم يصلوا في محرابك !
الوفاء عند رجالك كله ! بك ولدوا .. فأفنوا حياتهم لا يخونون عهودك !
لا نعرف في الارض وطنا سواك..ولن تعرف السماء تحتها عزيزا اياك !
آه يا وطني .. لو أنك تعلم ما حل بأبنائك من بعد صمتك ؟ يعيشون على ثراك ويتنفسون هواك ..يشربون ماءك ويأكلون طيبك.. يبصرون بعينك وينعمون بأمنك.. يبنون من طينك ويسكنون جنانك..يتطيبون بعطرك ويكتحلون من حجارك.. هذا يا وطني ما يفعلون، ولكنهم بأي "طريقة" يفعلون ذلك؟!!
يا وطني لا تحزن مني أرجوك! لا تغضب لصراحتي اني أرجوك! فأنا أحبك وأخجل منك..فمد لي يدك لأقبلها.. او انظر الي فلا أموت ! فأنت والدي وأنت أمي .. فأنت قائدي وأنت ملهمي.. فأنت معلمي وأنت عالمي ..فأنت حبي وأنت حبيبي..فأنت جنتي وأنت منتهى جنوني.. فيك أعيش..فيك أموت.. فيك أدفن، فهل تقبل بي؟ اني أرجوك ؟!!
سأحدثك عن بعض اخوتي ماذا بك يصنعون .. فهل ستغضب مني؟ سأحدثك عن بعض اخوتي بأي طريقة لك يهدمون.. فهل ستصدقني؟ سأحدثك عن بعضهم بأي خنجر لك سيغدرون.. فهل ستستخف بي؟ سأحدثك عن بعض من اخوتي بأي حزب لك سيخونون.. فهل انا مجنون؟!!
يا وطني أرجوك..لا تترك اخوتي هكذا بلا نصح منك فيتفرقون.. فهنالك من يتربص بنا وليس جميعنا بذلك واعون! لقد ظهر علينا من ابناء جلدتنا من يدعون الحضارة ونحن لا زلنا نلهوا بالحجارة.. يا وطني أرجوك لا زلنا صغار لا نعرف فن الغمز و السياسة أو حتى فن التشكيل فنحن بالأمس شكلنا فريق كرة قدم فكيف يريدون منا اليوم ان نشكل ألف حزب وتنظيم ..!!فليس لنا تجمع ولاحزب الا أنت..فلا تتركنا لغيرك أرجوك! أحد الاحزاب يدعونا الى الوحدة.. وهو في التفريق والفتنة يشكل أحسن فريق ! وآخر يدعونا للحرية .. وهو مليء بكل معاني العبودية! وآخر يدعوا الى الولاء ولم نره أبدا يقبل يديك بانتماء! وآخر يدعو الى الديمقراطية وهو لا يفرق بينها وبين الطحينية! وأحد أبنائك الكبار يدعونا للعودة الى الأصول.. وهو يود منا ان ننساك أنت يا وطني ونعود الى الجاهلية ! وآخر يدعو الى التكافل.. فمات اخي الصغير ولم يجري له أي عملية! وآخر يدعونا الى الاتحاد.. وبعد حديث له تبين انه يدعونا للتبعية! وآخر جاءنا مسرعا يدعونا للأنقاذ.. فمكناه منا فرماك بغدره وأنقذ كل البنوك الاجنبية! وآخر جاء ليذكرنا بمنهجك الطاهر يا وطني.. فوجدناه يرميك ويدعو الى العصبية! وأحد أخوتي الذي درس في الجامعات الغربية جاء ليعلمنا الرأسمالية .. فباع خبزنا كله و الطابون وحقلنا والحصير وبير الميه! وأحدهم جاءنا اليوم ليحارب الفساد.. فترك الفاسدين وبدأ يرميك أنت بالسكاكين! فما حكمتك الان أن تكون أنت من الساكتين؟!!
يا وطني العظيم..! حدثتك عما يجول في خاطري.. فأنا أغار عليك وأحبك.. وسأبوح لك بسر فأرجوك لا تغضب مني..فبسبب أخوتي هؤلاء .. أصبحت أكره الحرية! ولا اريد سماع أي شيء عن الديمقراطية! وأمقت الأصول ان كانت ستعيدني الى زمن الجاهلية! ولا بأس من قليل ساكن من العنصرية ان كان حربها جميعا سيفجر بين أخوتي العنصرية! ولا أريد مزيدا من الرأسمالية فلم يبقى لي الا كرامتي ووطني فلن ابيعهما لأي أسباب خلقها رب العالمية! وأما محاربة الفساد.. فلقد أصبحت بين أخوتي مجرد تصفية حسابات!!
هذا مما عندي لك فهات ما عندك..؟!
أنا الأردن أرض العزة والاباء .. فأنت مني وأبنائي كلهم عندي سواء!
أنا الأردن أرض الحشد والاخاء .. فخالد مني ومن أرضي بدأ النداء !
انا من مر بحوضي أصحاب محمد .. فشربوا مني وما تركوا الاناء !
أنا من داس محمد أرضي يتيما .. فمر بي وسحابة بعد رحلة الشتاء !
أنا من جاءني الحبيب في ليلة .. عزيزا ، فحملته الى عنان السماء !
أنا الاردن في كبد التاريخ مسطرا .. فأنا من قبل جبهتي كل الانبياء !
لي أخوة تقاسموا الكرامة بيننا .. و أوطان كثيرة لم تدسها الانبياء !
أنا الكل فخرا كبيرا لا عداء .. و الكل مني وردا عزيزا لا بلاء !
كن بني فخورا، فكلكم جاء مني .. و أنا من جاء بأمر من السماء !
تأتونني نواعم لا تدركون البلاء .. فترحلون و كلكم رجال وشهداء !
أنا موجودلا أعرف طعم للفناء..وغيري تائه يخشى على نفسه الفناء!
ان كنت بني تجهلني فسل العلماء.. وان كنت لا تدركني فتلكم البيداء !
كن عزيزا لا تهب الا السماء .. فلا أرضى بمن يركع الا لرب السماء!
أنا من ملأ الدنيا كرامة وطهرا.. فجاء بعض ابنائي يعريني بلااستحياء!
لا يهزني ما يصنعون بجهالة.. فبعدها شدائد!وستأتون كلكم بلااستعلاء!
بقلم: عابد أبونواس a.abunawwas@hotmail.com
لو خيرتني حبيبتي بين دفئها و بردك.. لخلعتُ كل مدافئي وسكنتُ بردك !
لو صاحبتني الناس كُلها بغيرك .. لعاديتُ الناس كلها فلا أكونُ لغيرك !
لو متُ كلي و ظل قلبي يحن لك .. لسألتُ الله أن يبقيه خفاقا ليحبك !
لو خيرني قومي بين حبي لهم وبينك..لكرهتهم جميعا و بقيتُ لك وحدك !
لو أن حبك وادٍ تجمع الأرواح فيه.. لجمعتُ كل روحي و رميتها في حبك !
لو أن الأحبة هجروا شيئا من ودك.. لصارت كعمياء الطيرلا تردُ وردك !
لو خيرت بين أي شيء في الدُنيا وبينك..لتركتُ كل الأشياء في الدنيا لأجلك!
لو قيل أني منافق كبيرفي حبك.. لقلتُ ليس هذا الا بعض النفاق مني لأجلك!
لو أن للعزة حتى الظل من غيرك .. لقلتُ للعزة أن تصبح حقيقة بقربك !
لو أن للكرامة لون ليس من عندك.. لصار للذليل عز و لكن بغير أرضك !
لو أن المجد تاه في الأصقاع بلا وطن.. لقلتُ له ذاك هو الأردنُ موئلك !
الأردنُ مجد بين أطهار الأرض قاطبة.. فعينك القدس والشريفان في كفك !
فيه طهورُ الماء يجري بجلجلة .. فماء الارض أجاجا ببعده عن عينك !
فلا حياء عند الرجال و عظامهم .. ان ذهبوا و لم يصلوا في محرابك !
الوفاء عند رجالك كله ! بك ولدوا .. فأفنوا حياتهم لا يخونون عهودك !
لا نعرف في الارض وطنا سواك..ولن تعرف السماء تحتها عزيزا اياك !
آه يا وطني .. لو أنك تعلم ما حل بأبنائك من بعد صمتك ؟ يعيشون على ثراك ويتنفسون هواك ..يشربون ماءك ويأكلون طيبك.. يبصرون بعينك وينعمون بأمنك.. يبنون من طينك ويسكنون جنانك..يتطيبون بعطرك ويكتحلون من حجارك.. هذا يا وطني ما يفعلون، ولكنهم بأي "طريقة" يفعلون ذلك؟!!
يا وطني لا تحزن مني أرجوك! لا تغضب لصراحتي اني أرجوك! فأنا أحبك وأخجل منك..فمد لي يدك لأقبلها.. او انظر الي فلا أموت ! فأنت والدي وأنت أمي .. فأنت قائدي وأنت ملهمي.. فأنت معلمي وأنت عالمي ..فأنت حبي وأنت حبيبي..فأنت جنتي وأنت منتهى جنوني.. فيك أعيش..فيك أموت.. فيك أدفن، فهل تقبل بي؟ اني أرجوك ؟!!
سأحدثك عن بعض اخوتي ماذا بك يصنعون .. فهل ستغضب مني؟ سأحدثك عن بعض اخوتي بأي طريقة لك يهدمون.. فهل ستصدقني؟ سأحدثك عن بعضهم بأي خنجر لك سيغدرون.. فهل ستستخف بي؟ سأحدثك عن بعض من اخوتي بأي حزب لك سيخونون.. فهل انا مجنون؟!!
يا وطني أرجوك..لا تترك اخوتي هكذا بلا نصح منك فيتفرقون.. فهنالك من يتربص بنا وليس جميعنا بذلك واعون! لقد ظهر علينا من ابناء جلدتنا من يدعون الحضارة ونحن لا زلنا نلهوا بالحجارة.. يا وطني أرجوك لا زلنا صغار لا نعرف فن الغمز و السياسة أو حتى فن التشكيل فنحن بالأمس شكلنا فريق كرة قدم فكيف يريدون منا اليوم ان نشكل ألف حزب وتنظيم ..!!فليس لنا تجمع ولاحزب الا أنت..فلا تتركنا لغيرك أرجوك! أحد الاحزاب يدعونا الى الوحدة.. وهو في التفريق والفتنة يشكل أحسن فريق ! وآخر يدعونا للحرية .. وهو مليء بكل معاني العبودية! وآخر يدعوا الى الولاء ولم نره أبدا يقبل يديك بانتماء! وآخر يدعو الى الديمقراطية وهو لا يفرق بينها وبين الطحينية! وأحد أبنائك الكبار يدعونا للعودة الى الأصول.. وهو يود منا ان ننساك أنت يا وطني ونعود الى الجاهلية ! وآخر يدعو الى التكافل.. فمات اخي الصغير ولم يجري له أي عملية! وآخر يدعونا الى الاتحاد.. وبعد حديث له تبين انه يدعونا للتبعية! وآخر جاءنا مسرعا يدعونا للأنقاذ.. فمكناه منا فرماك بغدره وأنقذ كل البنوك الاجنبية! وآخر جاء ليذكرنا بمنهجك الطاهر يا وطني.. فوجدناه يرميك ويدعو الى العصبية! وأحد أخوتي الذي درس في الجامعات الغربية جاء ليعلمنا الرأسمالية .. فباع خبزنا كله و الطابون وحقلنا والحصير وبير الميه! وأحدهم جاءنا اليوم ليحارب الفساد.. فترك الفاسدين وبدأ يرميك أنت بالسكاكين! فما حكمتك الان أن تكون أنت من الساكتين؟!!
يا وطني العظيم..! حدثتك عما يجول في خاطري.. فأنا أغار عليك وأحبك.. وسأبوح لك بسر فأرجوك لا تغضب مني..فبسبب أخوتي هؤلاء .. أصبحت أكره الحرية! ولا اريد سماع أي شيء عن الديمقراطية! وأمقت الأصول ان كانت ستعيدني الى زمن الجاهلية! ولا بأس من قليل ساكن من العنصرية ان كان حربها جميعا سيفجر بين أخوتي العنصرية! ولا أريد مزيدا من الرأسمالية فلم يبقى لي الا كرامتي ووطني فلن ابيعهما لأي أسباب خلقها رب العالمية! وأما محاربة الفساد.. فلقد أصبحت بين أخوتي مجرد تصفية حسابات!!
هذا مما عندي لك فهات ما عندك..؟!
أنا الأردن أرض العزة والاباء .. فأنت مني وأبنائي كلهم عندي سواء!
أنا الأردن أرض الحشد والاخاء .. فخالد مني ومن أرضي بدأ النداء !
انا من مر بحوضي أصحاب محمد .. فشربوا مني وما تركوا الاناء !
أنا من داس محمد أرضي يتيما .. فمر بي وسحابة بعد رحلة الشتاء !
أنا من جاءني الحبيب في ليلة .. عزيزا ، فحملته الى عنان السماء !
أنا الاردن في كبد التاريخ مسطرا .. فأنا من قبل جبهتي كل الانبياء !
لي أخوة تقاسموا الكرامة بيننا .. و أوطان كثيرة لم تدسها الانبياء !
أنا الكل فخرا كبيرا لا عداء .. و الكل مني وردا عزيزا لا بلاء !
كن بني فخورا، فكلكم جاء مني .. و أنا من جاء بأمر من السماء !
تأتونني نواعم لا تدركون البلاء .. فترحلون و كلكم رجال وشهداء !
أنا موجودلا أعرف طعم للفناء..وغيري تائه يخشى على نفسه الفناء!
ان كنت بني تجهلني فسل العلماء.. وان كنت لا تدركني فتلكم البيداء !
كن عزيزا لا تهب الا السماء .. فلا أرضى بمن يركع الا لرب السماء!
أنا من ملأ الدنيا كرامة وطهرا.. فجاء بعض ابنائي يعريني بلااستحياء!
لا يهزني ما يصنعون بجهالة.. فبعدها شدائد!وستأتون كلكم بلااستعلاء!
بقلم: عابد أبونواس a.abunawwas@hotmail.com